صيغ الاستعاذة :
المختار لجميع القراء في صيغتها (أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَيْطَانِ الرَجِيمِ) لأنها الصيغة الواردة في سورة النحل ، وفي الصحيحين واللفظ لمسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب قال : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَدِىَّ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ أَحَدُهُمَا يَغْضَبُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَامَ إِلَى الرَّجُلِ رَجُلٌ مِمَّنْ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَتَدْرِى مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا قَالَ إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ ذَا عَنْهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَمَجْنُونًا تَرَانِى ، وبه قال أبو حنيفة والشافعي .
ولا خلاف بينهم في جواز غير هذه الصيغة من الصيغ الواردة عند أهل الأداء سواء نقصت عن هذه الصيغة نحو أعوذ بالله من الشيطان ،
أم زادت نحو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم لما جاء في آية سورة الأعراف ، وبه قال أحمد .
أو أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ،
أو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم لما جاء في آية سورة فصلت ،
أو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه 1.
وقال الثوري والاوزاعي : الأولى أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع .
-----------------------
1 - لما رواه الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه وأحمد
وتفصيل ذلك مايلي :
لفظ الترمذي :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِىُّأ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّب عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّج عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِد عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ .
قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنْ عَلِىٍّهـ وَعَائِشَةَو وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودي وَجَابِرٍز وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍح وَابْنِ عُمَرَط
قَالَ أَبُو عِيسَى وَحَدِيثُ أَبِى سَعِيدٍ (أي الخدري الصحابي) أَشْهَرُ حَدِيثٍ فِى هَذَا الْبَابِ وَقَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا بِمَا رُوِىَ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ (أي من دون زيادة من همزه ونفخه ونفثه)
وَهَكَذَا رُوِىَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ وَقَدْ تُكُلِّمَ فِى إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِى عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ وَقَالَ أَحْمَدُ لاَ يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ .
أ - لين الحديث .
ب - صدوق كان يتشيع .
ج - لم يكن به بأس إلا أنه رفع أحاديث رمي بالقدر .
د - ثقة .
إسناد ضعيف ، للكلام في جعفر بن سليمان وشيخه علي بن علي الرفاعي وتفرده ، قال بن خزيمة بعدما روى الحديث بهذا السند : وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا .
وقد أنكر رحمه الله التكبير ثلاث .
وقال أبي داود بعدما خرج الحديث وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلاً الْوَهَمُ مِنْ جَعْفَرٍ .
وقال الترمذي كما سبق وَقَدْ تُكُلِّمَ فِى إِسْنَادِ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِى عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ وَقَالَ أَحْمَدُ لاَ يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ . كما في مسائله برواية ابنه .
وقال عبد الله بن أحمد : حديث أبي سعيد لم يحمد أبي إسناده . وقال أيضا : لم يروه إلا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل .
هــ- رواه مسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وأبن ماجه وأحمد في مواضع وابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والطبراني في الدعاء وغيرهم من طريق : عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ .
وليس فيه مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ . وقَالَ أَبُو عِيسَى وَأَحْمَدُ لاَ يَرَاهُ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ يَقُولُ هَذَا فِى صَلاَةِ التَّطَوُّعِ وَلاَ يَقُولُهُ فِى الْمَكْتُوبَةِ سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِىَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِىَّ يَقُولُ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ هَذَا عِنْدَنَا مِثْلُ حَدِيثِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ
و - رواه عن عائشة رضي الله عنها عمرة وعطاء وأبو الجوزاء وابو سلمة وربيعة الجرشى وعاصم بن حميد .
ورواية عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية رواها الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة والطبراني في الدعاء والعقيلي في الضعفاء وابن عدي في الكامل والدارقطني والبيهقي من طريق : حَارِثَةَ بْنِ أَبِى الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ ﷺ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ .
قال الترمذي إثر هذا الحديث وَحَارِثَةُ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ وقال فيه البخاري منكر الحديث وضعفه ابن معين . والحديث مروي بأسانيد صحيحة .
رواية عطاء بن أبي رباح رواها الطبراني في الدعاء والدارقطني من طريق : سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا, أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
وسند هذا الحديث ضيف لضعف سهل بن عامر .
رواية أبي الجوزاء أوس بن عبد الله رواه مسلم وأبي داود وابن ماجه وأحمد وعبد الرزاق وابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط من طريق : بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلِكَنْ بَيْنَ ذَلِكَ وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَائِمًا وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ جَالِسًا وَكَانَ يَقُولُ فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِى خَالِدٍ وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ .
وفي سماع أبي الجوزاء عن عائشة نظر كما نص عليه البخاري .
رواية أبي سلمة رواه مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي في الكبرى من طريق : عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ ﷺ يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
تكلم في رواية عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير وعامة أهل الحديث على هذا وقد خالفهم مسلم ابن الحجاج صاحب الصحيح رحم الله الجميع .
رواية ربيعة الجرشى رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة وأحمد من طريق : الأَصْبَغُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ حَدَّثَنِى رَبِيعَةُ الْجُرَشِىُّ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَبِمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ قَالَتْ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيُهَلِّلُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى وَارْزُقْنِى عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ عَشْرًا .
رواية عاصم بن حميد رواها ابن ماجة وابن حبان من طريق : مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنِى أَزْهَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَاذَا كَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَفْتَتِحُ بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ قَالَتْ لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُسَبِّحُ عَشْرًا وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى وَارْزُقْنِى وَعَافِنِى وَيَتَعَوَّذُ مِنْ ضِيقِ الْمُقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
ي - حديث ابن مسعود رواه عنه ثلاث نفر هم :
أبو الأحوص وأبو عبيدة وأبو عبد الرحمن .
ورواية أبي الأحوص رواها الطبراني في الكبير وفي الدعاء من طريق : فِرْدَوْسُ بْنُ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.
ومسعود بن سليمان مجهول .
ورواية أبو عبيدة رواها الطبراني في الكبير من طريق : أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنَا إِذَا اسْتَفْتَحْنَا أَنْ نَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ .
وأبو عبيدة لا سماع له من أبيه .
ورواية أبي عبد الرحمن رواها الطيالسي في مسنده وابن أبي شيبة والبيهقي .
قال الطيالسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ابن مسعود ، أنه « كان يتعوذ في الصلاة من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه »
ثم قال ثم يرفعه أبو داود ورفعه غيره .
وحماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط .
قال ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ ، قَالَ : فَهَمْزُهُ الْمَوْتَةُ ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ.
وابن فضيل روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط .
فاختلف عن عطاء فروي مرة مرفوع ومرة موقوف وهذا دليل أن الخلاف من عطاء .
ز - حديث جابر رواه النسائي والطبراني في الدعاء والدراقطني من طريق : شُعَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ، إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَعْمَالِ ، وَأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ، وَقِنِي سَيِّئَ الأَعْمَالِ ، وَسَيِّئَ الأَخْلاَقِ ، لاَ يَقِي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : هُوَ حَدِيثٌ حِمْصِيٌّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ إِلَى مَكَّةَ .
ح - حديث جبير بن مطعم رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والطبراني في الكبير والدعاء من طريق : شُعْبَةُ وحصين عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّى صَلاَةً قَالَ عَمْرٌو لاَ أَدْرِى أَىُّ صَلاَةٍ هِىَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ثَلاَثًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ قَالَ نَفْثُهُ الشِّعْرُ وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ .
قال ابن خزيمة في صحيحه وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة .
ط - حديث ابن عمر رواه عنه عون بن عبد الله وابن المنكدر :
رواية عون رواها مسلم والنسائي والترمذي وأحمد والطبراني في الدعاء وأبي الشيخ في مرويات أبي الزبير عن غير جابر من طريق : الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ .
ورواية ابن المنكدر روها الطبراني في الكبير والدعاء وابن حبان في المجروحين من طريق : عَبْدِ اللَّهِ بن عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بن الْمُنْكَدِرِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ , قَالَ:وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ , سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ بِحَمْدِكَ , وَتَبَارَكَ اسْمُكَ , وَتَعَالَى جَدُّكَ لا إِلَهَ غَيْرُكَ , إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمحياي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وعبد الله بن عامر ضعيف .
خلاصة البحث عن زيادة :
من همزه ونفخه ونفثه وردت من ثلاث طرق :
طريق مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِىُّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَلِىٍّ الرِّفَاعِىِّ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىّ وسنده ضعيف كما مر ضعفه أبي داود والترمذي وأحمد وابن خزيمة وغيرهم .
طريق: حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ابن مسعود
وحماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط
فأقل حال هذا السند الحسن إن شاء الله تعالى
وطريق ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود
وابن فضيل روى عن عطاء بعد الإختلاط فسنده ضعيف خاصة وأن عطاء رفعه هنا
شُعْبَةُ وحصين عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِىِّ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ
عاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة .
فأحسن ما في الباب ما روي موقوفا عن ابن مسعود .