السؤال:
هل الذي يماشي أهل البدع من خوارج وحزبيين بعد نصحه و إقامة الحجة عليه يلحق بهم كما قال بعض السلف؟ وما حكم هذا الإلحاق والهجر كذلك؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، إذا كان فعلا يميل إليهم ويواليهم ويناصرهم, نعم, هذا يلحق بهم. أما إذا كان يستمر في الاتصال بهم؛ نصحا وإرشادا وتوجيها ويرجو أنهم يسمعوا منه فهذا يرجى أن يؤجر على صبره وتحمله. أما إذا شعر الناس بميله إليهم ويألفهم ويألفونه, وإن ادعى أنه ليس معهم على المنهج هذا لا شك يلحق بهم ، وأنصح أخواني هنا بعدم أخذ بعض نصوص الآثار عن السلف والأئمة الأعلام ثم إنزالها قاعدة عامة على الأعيان والأحوال ، فلكل حادثة حديث ، ولكل مقام مقال ، وما ورد في بعض الآثار قد يكون له من الحال والقرينة والآثار التي لا تكون في غيرها ، فالحذر والتنبه والاستيثاق والتأني باب خير عظيم ، ثم اللين والرفق الذي ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=312