مقطع صوتي
فَوَاقِرُ مُجَالِسَةِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ
لفضيلة الشيخ
محمد بن هادي المدخلي
حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء
"وقد ذكروا في مجالستهم لأهل الأهواء والبدع والتساهل معهم
أربع أو خمس قضايا كلها فواقر ,
أنا ما أحفظ العدد لكن سأعده عليكم وأنتم احفظوها :
الأولى: تكثير سوادهم .
والثانية: خداع العامة بجلوسنا معهم ,
فيحسنون الظن بهم فيقعون في ضلالتهم , وإن كنت أنت تعرف ضلالته لكن العامي لايعرف ضلالته , فربما اجتنبتها أنت ووقع هو فيها بسبب إحسانه للظن بك , فيجالسه فيقع في قلبه البلاء والإنحراف ,
إذن الأول ماذا ؟ تكثير السواد ,
والثانية ؛ انخداع العامة بسبب هذا .
الثالثة: تعلق القلب بهم ,
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " المرء مع من أحب "" .
الرابعة : الإحساس أحيانا بالجميل لهم عليك أنت أيها المجالس ,
وقد جاء ما تعلمون أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها .
هذه كم قضية الآن ؟ أربعة! .
الخامسة : نزع التوفيق من قلب ذلك المجالس لأهل الأهواء , والاستفادة أيضا من العلم .
فإنه قد جاء في هذا عن السلف آثار كثيرة , من ذلك ما جاء عن بُنْدار ( ليس الإمام الحافظ المشهور محمد بن بشار , وإنما بندار بن الحسين وهو أنزل طبقة من محمد بن بشار ) أنه قال : ( من جالس أهل الأهواء لم يفده الله جلا وعلا بما سمع ) أبدا ! يقول بندار بن الحسين وهو أنزل درجة كما قلنا من محمد بن بشار بندار المعروف , قال : ( من جالس أهل الأهواء لم ينفعه الله بما سمع ) , وصدق , لأنك تقرأ عليك الآيات , وتقرأ عليك الأحاديث في هجر أهل الأهواء والبدع , فإذا جالستهم , استفدت من الآيات والأحاديث وَلاَّ ما استفدت ؟ ما استفدت ! لم ينفعك الله بما سمعت ,
فهذه كم ؟ خمس نقاط .
والسادسة: تسلل الهوى إلى قلبك .
والسابعة: المجادلة والمماحلة لرد الحق .
هذه سبع فوائد ذكروها ,
-ذكر بعضها الخطيب البغدادي في ( الفقيه والمتفقه )
-وذكرها بعضها ابن الجوزي في ( الحث )
-وذكر بعضها أيضا ابن عبد البر في ( جامع بيان العلم وفضله )
-وذكر بعضها ابن بطة في ( الإبانة )
-وذكر بعضها اللالكائي في ( شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة ) .
فهذه قضايا خطيرة
كلها تأتينا من
مجالسة أهل الأهواء والبدع
واللين معهم
والتساهل معهم في هذا الجانب ".اهـ
للاستماع/ http://www.4shared.c...-Duywa/mp3.html