قال فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله :
الفرق بين المعجزة والكرامة : أنّ المعجزة في اللغة تعمّ كُلَّ خارق للعادة سواء ظهر على يد نبي أو ولي أو غيرهما فإنه يسمى معجزة في اللغة العربية .
والمعجزة في اللغة أيضا عام لكل ما تبلغه قوةُ غيرك وتعجز عنه أنت;
يقال : إنه معجز نسبي
فإن كان معجزاً للبشر فهو : خارقٌ
فكل خارقٌ معجز وليس كل معجز خارقاً هذا من جهة اللغة ....
والمعجزة والكرامة في عرف أئمة العلم المتقدمين تعم كل خارق للعادة لا فرق بين المعجزة والكرامة عندهم فالإمام أحمد رحمه الله وغيره يسمونها الآيات .
...المعجزة والكرامة في عُرف العلماء المتأخرين فيفرقون في اللفظ بينهما فيجعلون المعجزةَ للنبي , والكرامةَ للولي وجماعها الأمر الخارق للعاده
فالكرامة عند المتأخرين من العلماء , هي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة يظهر على يدي صالح ملتزم بمتابعة النبي.
..المعجزة : التي يظهرها الله على يدي مدعي النبوة من خوارق العادات.
إصطلاح العلماء المتقدمين أصح لأنه يوافق اللغة العربية .
..........
الحكمة في إجراء الكرامة :
أن يزداد الإنسان بما يرى من خوارق العادات وآثار القدرة يقيناً فيتقوى عزمه على الزهد في الدنيا .....
..........
هل يضر المسلم عدم حصول الخارق على يديه ؟
الجواب : اعلم أن عدم الخوارق علما وقدرة كشفاً-راجع الطحاويه بشرح الشيخ-وتأثيراً لايضر المسلم في دينه
..............
أعظم كرامة يعطاها الولي : هي لزوم الإستقامة .
... قال أبو علي الجوزجاني : (( كن طالبا للاستقامة لا طالبا للكرامة , فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة وربك يطلب منك الاستقامة ))
منقول بتصرف يسير من شرح الطحاوية لفضيلة الوالد عبد العزيز الراجحي حفظه الله : الإيمان بكرامات الأولياء.
****************
منقول