منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الحديث النبوي الشريف وعلومه

شرح بعض أحاديث آداب النوم والاضطجاع والقعود والمجلس

منتدى الحديث النبوي الشريف وعلومه


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,505 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي شرح بعض أحاديث آداب النوم والاضطجاع والقعود والمجلس

كُتب : [ 11-25-2013 - 10:00 PM ]

شرح بعض أحاديث آداب النوم والاضطجاع والقعود والمجلس

--------------------------------------------------------------------------------

شرح بعض أحاديث آداب النوم والاضطجاع والقعود والمجلس
عن يعيش بن طفخة الغفاري رضي الله عنه قال : قال أبي : بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال : " إن هذه ضجعة يبغضها الله " فنظرت ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أبو داود بإسناد صحيح .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قعد مقعدًا لم يذكر الله تعالى فيه ، كانت عليه من الله تعالى ترةٌ ، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه ، كانت عليه من الله ترةٌٌ " رواه أبو داود . بإسناد حسن .

" التِّرَةُ " بكسر التاء المثناة من فوق ،وهي : النقص ، وقيل : التَّبِعة.




الشرح


هذه من الأحاديث الواردة في آداب النوم والاضطجاع ، ذكر فيها المؤلف حديث يعيش بن طفخة الغفاري أنه قال : حدثني أبي أنه كان نائماً في المسجد على بطنه ، فإذا رجل يركضه برجله ويقول : " إن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل " فنظرت ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ففي هذا الحديث : دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن ينام على بطنه لا سيما في الأماكن التي يغشاها الناس ، لأن الناس إذا رأوه على هذه الحالة فهي رؤية مكروهة ، لكن إذا كان في الإنسان وجع في بطنه وأراد أن ينام على هذه الكيفية لأنه أريح له ، فإن هذا لا بأس به ، لأن هذه حاجة .

وفي هذا : دليل على جواز ركض الإنسان بالرجل يعني نخسه برجله ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك وهو أشد الناس تواضعاً ، ولا يعد هذا من الكبر ، اللهم إلا أن يكون في قلب الإنسان شيء من كبر فهذا شيء آخر ، لكن مجرد أن تركض الرجل برجلك لا يعتبر هذا كبراً ، إلا أنه ينبغي مراعاة الأحوال إذا كنت تخشى أن الرجل الذي تركضه برجلك يرى أنك مستهين به ، وأنك محتقر له فلا تفعل ، لأن الشيء المباح إذا ترتب عليه محظور فإنه يمنع .

ثم ذكر حديث أبي هريرة في الرجل يجلس مجلساً لا يذكر الله فيه ، أو يضطجع مضطجعاً لا يذكر الله فيه ، كان عليه من الله ترة .

والترة يعني الخسارة ؛ أن تجلس مجلساً لا تذكر الله فيه فهذا خسارة ، لأنك لم تربح فيه .

وفيه : دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من ذكر الله ؛ قائماً وقاعداً وعلى جنبه ، وكذلك إذا اضطجعت مضطجعاً لم تذكر اسم الله فيه يكون عليك من الله ترة أي خسارة .

فأكثر من ذكر الله دائماً وأبداً ، كن كمن قال الله تعالى فيهم : { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (190) الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم } ، لتكون ممتثلاً لقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا (41) وسبحوه بكرة وأصيلاً } . أعاننا الله على ذكره وشكره وحسن عبادته .





من شرح رياض الصالحين للشيخ العثيمين رحمه الله
 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML