🎋 ما معنى قوله تعالى لا تدركه الأبصار
🌱 الجواب المعنى انه يرى ولا يدرك ولا يحاط به فقوله لا تدركه الأبصار
⬅ يدل على كمال عظمته وأنه أكبر من كل شيء وأنه لكمال عظمته لا يدرك بحيث يحاط به
↩ فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء وهو قدر زائد على الرؤية
✳ كما قال تعالى فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون
⚫ فلم ينفي موسى عليه السلام الرؤية
وإنما نفى الإدراك فالرؤية والإدراك كل منهما يوجد مع الآخر وبدونه
⚪ فالرب تعالى يرى ولا يدرك كما يعلم ولا يحاط به علما
⤴ بل هذه الشمس المخلوقة لا يتمكن رآئيها من إدراكها على ماهي عليه
2⃣ إن الآية قد ذكرت في سياق التمدح والمدح إنما يكون بالصفات الثبوتية
فالعدم المحض ليس بكمال فلا يمدح به
◀ فقد مدح الله بنفي الموت المتضمن كمال الحياة
⤵ ونفى السنة والنوم المتضمن لكمال القيومية فلم يتمدح بعدم محض لا يتضمن أمرا ثبوتيا
🔵 ولهذا فإن المعنى هنا إنه يرى ولا يدرك ولا يحاط به
✅ وذلك يتضمن كمال عظمته كما إنه يعلم ولا يحاط به علما
🔘 المصدر / شرح الطحاوية لابن أبي العز ( ص 304 )