🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
📝 فإذا جربت هذا .. استرحت !
💎 قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - :
كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ، ولهذا أيضا أصول منها:
🔸أن الله سبحانه وتعالى قال : (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ) ، والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ، ليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ، لا ؛ المراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن ؛ و لهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه )) .
فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه .
🔸ثانيا : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات ، ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ، وينقلب إلى جنبه الثاني ، ولا يخبر بها أحدا ، ويتوضأ ويصلي ؛ كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض ، ولهذا قال الصحابة : لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ، فلما حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛ يعني: استراحوا ، ولم يبق لهم هم .
🔸فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه ، ولهذا قال الله تعالى :
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) ؛ لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .
🍃 المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛ أي : أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن .
📌 والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة ؛
🔻الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛ لأنها انتهت بما هي عليه .
إن كانت مصيبة فقل : ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى.
ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟ لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
🔻المستقبلة : علمها عند الله عز وجل ، اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل ، لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد .
🔻والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها .
🍃 حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ؛ لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر ، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية ، فإذا جربت هذا استرحت ..
🌾 أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ، فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير . انتهى
📚 "شرح بلوغ المرام " - كتاب البيوع (533-532/3) عند حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - : «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عَسْبِ الفحل» .
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅