قال الله تعالى : في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا .
قال العلامة السعدي رحمه الله : فيه بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين ، وأنه بسبب ذنوبهم السابقة ، يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها كما قال تعالى : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم . وقال : وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم .
فعقوبة المعصية ، المعصية بعدها ، كما أن من ثواب الحسنة ، الحسنة بعدها ، قال تعالى : ويزيد الله الذين اهتدوا هدى .
• - قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي
• - رحمه الله تعالى :
• - أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه ، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها ، والصبر عن معصية الله حتى يتركها ، والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها ، فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور ، ومن يتصبر يصبره الله ، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان ، وتنهىٰ عن الفحشاء والمنكر ، يستعان بها على كل أمر من الأمور .