ـ مِنْ أَسْبابِ إِجابَةِ الدُّعاءِ.. الدُّعاءُ لِلْمُسْلِمِينَ بِظَهْرِ الغَيْبِ …
ـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ». [صحيح مسلم |(2732)]
ـ وقفات مع #شرح_الحديث :
ـ قال النووي - رحمه الله: «وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب، وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا». [شرح صحيح مسلم (49/17)]
ـ وقـال شيخ الإسـلام ابن تيمية - رَحِمَـہُ اللّه:
«وَدُعَاءُ الْغَائِبِ لِلْغَائِبِ أَعْظَمُ إجَابَةً مِنْ دُعَاءِ الْحَاضِرِ لِأَنَّهُ أَكْمَلُ إخْلَاصًا وَأَبْعَدُ عَنْ الشِّرْكِ فَكَيْفَ يُشْبِهُ دُعَاءَ مَنْ يَدْعُو لِغَيْرِهِ بِلَا سُؤَالٍ مِنْهُ إلَى دُعَاءِ مَنْ يَدْعُو اللَّهَ بِسُؤَالِهِ وَهُوَ حَاضِرٌ؟ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَعْظَمُ الدُّعَاءِ إجَابَةً دُعَاءُ غَائِبٍ لِغَائِبِ». [«مجموع الفتاوى» لابن تيمية - (329/1)]
ـ وقال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله :
«إن الدعاء بظهر الغيب يدل دلالة واضحة على صدق الإيمان لأن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
فإذا دعوت لاخيك بظهر الغيب بدون وصية منه، كان هذا دليلاً على محبتك إياه، وأنك تحب له من الخير ما تحب لنفسك». [شرح رياض الصالحين - (45/6)]