منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > منتدى اللغة العربية وعلومها > منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها

موسوعة النحو والإعراب

منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة غير متواجد حالياً
 
آمنة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي موسوعة النحو والإعراب

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:43 PM ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الأخوه الأفاضل ........
أقدم لكم اليوم هذه الموسوعه الرائعه في النحو والإعراب والذي حررها

الدكتور / مسعد بن محمد بن على بن زيّاد

بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية و قد نقلتها لكم


وأرجو من الله عز وجل أن تنال رضاكم ..........

فهيا بنا نبدأ.......

__________________
 

رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:45 PM ]

وتشتمل الموسوعه بأذن الله تعالى على ما يلي......


* مقدمه الكاتب.

* تمهيد.

* الجزء الأول...
+ الباب الأول( الإعراب والبناء ) ويتضمن ما يلي ...
( المعرب من الأسماء ) , ( علامات الإعراب في الأسماء ) , ( الأسم المفرد والمثنى والجمع ) , ( جموع التكسير )..
+ الباب الثاني ( المبني من الأسماء ) ويتضمن ما يلي ...
( الضمائر ) , (اسماء الأشاره ) , ( الأسماء الموصوله ) , ( الإعراب والبناء )


* الجزء الثاني....
+ الباب الأول ( علامات الإعراب الفرعيه ) ويتضمن ما يلي ...
( المثنى ) , (الأسماء السته ) , ( جمع المؤنث السالم ) , ( جمع المذكر السالم ) , ( الممنوع من الصرف ) , ( الأفعال الخمسه ) , ( الصحيح والمعتل ) , ( الفعل الجامد وغير الجامد ) ..
+ الباب الثاني ( الفعل اللازم والمتعدي ) ويتضمن ما يلي ....
( الفعل اللازم والفعل المتعدي ) , ( التضمين ) , ( الاشتغال ) , ( أدوات الشرط الجازمه ) , ( أسماء الأفعال وأسماء الأصوات )..


* الجزء الثالث
+ الباب الأول ... ويتضمن ما يلي ...
( المبتدأ ) , ( الخبر ) , ( كان وأخواتها ) , ( ما يعمل عمل ليس ) , ( أفعال الشروع والرجاء والمقاربه )..
+ الباب الثاني ... ويتضمن ما يلي ...
( إن وأخواتها ) ., ( لا النافيه للجنس ) , ( الفاعل ) , ( نائب الفاعل )


* الجزء الرابع
( المنصوبات ) ويتضمن ما يلي ...
( المفعول به ) , ( الاختصاص ) , ( المفعول المطلق ) , ( المفعول به ) , ( المفعول معه ) , ( المفعول لأجله ) , ( الحال) , ( التمييز ) , ( الاستثناء ) , ( المنادى ) , ( الاستغاثه ) ...


* الجزء الخامس
+ الباب الاول ( المجرورات ج1 - ج2 - ج3.. )
+الباب الثاني ( حروف المعاني ج1 - ج2 - ج3 - ج 4 )
+الباب الثالث ( الجمل ج1 - ج2 )
+الباب الرابع ( التوابع ) ويتضمن....... ( العطف والنعت ) , ( التوكيد والبدل )


* الجزء السادس
+الباب الأول ( أساليب النحو ) ويتضمن ما يلي ....
( أسلوب الشرط ) , ( اسلوب الاستفهام ) , ( أسلوب القسم ) , ( أسلوب الأغراء والتحذير ) , ( أسلوب التعجب ) , أسلوب المدح والذم ) ..
+ الباب الثاني ( المشتقات والمصادر ) ويتضمن ما يلي ....
( اسم الفاعل وصيغه المبالغه ) , ( الصفه المشبهه ) , ( اسم المفعول ) , ( اسم التفضيل ) , ( اسما الزمان والمكان واسم الآله ) , ( المصادر ج1 - ج2 ) ..







مقدمه الكاتب......

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على نبي الأمم ، سيدنا محمد الأجل الأكرم ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الأعظم ، وبعد .

أيها الإخوة الدارسون ، والإخوة المعلمون ، والقارئون ، والمتصفحون ، والمطلعون على كتب النحو ، بداية أستميحكم عذرا على الإطالة في هذا السفر الموسوم " بالموسوعة في النحو والصرف والإعراب " والذي بذلت فيه جهدا مضنيا ستلمسونه من خلال القراءة ، وأنفقت جل سنين عمري باحثا عن الكلمة وإعرابها لأجمعها من مظانها المختلفة على كثرة مراجعها ، واختلاف الآراء فيها مستدلا على كل ما ذكرت من قاعدة بشواهد القرآن الكريم أولا ، ثم بالشعر العربي الموثوق فيه ثانيا ، وهذبت ما في هذه القواعد من شوائب يقف الدارس عندها متأرجحا بين الشك واليقين ، ولا يدري بأيها يأخذ ، فقدمت له أفضل الآراء وأيسرها ، والراجحة غير المرجوحة ، والمدعمة بأقوال جمهور النحويين من بصريين وكوفيين على ما بينهما من خلاف حول بعض المسائل التي تحريت في تناولها الدقة مستندا إلى رأي الأكثرية من النحويين والمعربين .

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزته إلى الرجوع لمطولات التفاسير اللغوية التي تعنى بتفسير القرآن وشروحه مستندة إلى اصطلاحات اللغة ، وقواعد النحو وما قدمت للدارسين من أعاريب مبثوثة بين صفحاتها تحتاج إلى جهود كبيرة في دراستها ولم شعتها من أية لأية ، ومن سورة لسورة ، وجعلتها جل اهتمامي في إعراب شواهدي القرآنية على كثرتها ، ثم لجأت إلى كتب اللغة مما عنت بشروح وإعراب الشواهد الشعرية وجمعت منها ما أتممت به إعراب شواهدي الشعرية ناهيك عن اجتهاداتي في إعراب كثير من الأبيات الشعرية التي اخترتها كشواهد جديدة لم يتعرض لها النحاة ، أو المعربون من قبل .

وقد يتبادر إلى الذهن من مسمى الموسوعة على كبر حجمها والتي تقع في ثمانية مجلدات مع الفهارس أنني رتبتها حسب الأحرف الأبجدية كما هو متبع في تصنيف الموسوعات ، غير أنني عندما وجدت أن البحث فيها سيكون عناء مجهدا ، وآكلا لوقت الدارس ، ارتأيت أن أرتب أبوابها وفقا للترتيب التقليدي السائد في مصنفات النحو تمشيا مع الألفية لأسهل عليه الوصول إلى مبتغاه بأقل وقت ، وأيسر جهد .
وقمت بتخريج الآيات القرآنية ، والشواهد الشعرية ، وأثبتها في حواشي الصفحات ، وجعلت إعراب الشواهد في ذيل كل موضوع مشيرا للشاهد المعرب بنجمة خلال المتن ورقم خاص به ليسهل على الدارس الرجوع إليه بسهولة ويسر سواء أ كان أية قرآنية ، أو بيتا شعريا .
وأود التنويه أن هذا العمل لم يكن الأول لي من نوعه في النحو والصرف ، بل سبقه كتاب المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ، والوجيز في النحو ، والوجيز في الصرف . وأخيرا أرجو من المولى العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتنا ، وأن يفيد به كل من يقرأه ، كما أرجو من قارئيه أن يطيلوا البال على ما ورد فيه ، وأن تتسع صدورهم لهفواتي ، فهو جهد المقل ، قام بجمعه هاوٍ في دراسة النحو ، لأن تخصصي الأكاديمي دكتوراه فلسفة في الأدب الحديث والنقد ، فما جاء فيه من نقص أو خلل فهو مني ، والكمال لله رب العالمين ، وحسبي أنني اجتهدت فإن أصبت فلي أجران ، وإن أخطأت فلي أجر المجتهد والله المستعان . كما آمل من الإخوة القارئين أن من يقع على خطأ نحوي أو نقص مخل أن يوجهنا لما فيه إصلاحه أو تعديله ، أو تكملته ، شاكرا ومقدرا سلفا لكل من يعتني به .


وآخر دعواي اللهم وفقنا لما فيه خير ديننا ، وصلاح أمرنا إنك أنت السميع المجيب .



حررها العبد الفقير إلى الله

الدكتور / مسعد بن محمد بن على بن زيّاد

بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية


وقد انتهيت من كتابة كافة أجزائها في الخامس عشر من شهر ذي الحجة لعام ألف وأربع مئة من الهجرة النبوية ...

__________________

رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:46 PM ]

التمهيد

أبنية اللغة العربية

الكلمة والكلام المفيد :

الكلمة :

قول مفرد وضع لمعنى مفرد ، وأقل ما تكون عليه الكلمة : حرف واحد ، فمما جاء على حرف من الأسماء : تاء الفاعل في مثل قولنا : ذهبتُ ، وكاف الخطاب ، وهاء الغائب في مثل قولنا : كافأتك ، وأكرمته .

ومن الأفعال : بعض أفعال الأمر القائمة على حرف واحد مثل : " قِ " من الوقاية و " رَ " بمعنى انظر ، و " فِ " بمعنى الوفاء بالعهد ، و " عِ " بمعنى احفظ أو.لا يدل جزء الكلمة على جزء من معناها ، فالمفردات : أحمد ، ومحمد ، ورجل ، ومناضل ، وحليم ، وبطل ، وغيرها ، كل منها وضع لمعنى مفرد ، غير أن كل حرف من أحرف الكلمات السابقة لا يدل على جزء من المعنى الذي تعبر عنه كل كلمة ، كما أن الكلمة المفردة لا تؤدي أكثر من تحديد مضمونها تحديدا عاما دون البحث في التفاصيل الدقيقة ، فكل كلمة من الكلمات الآنفة لا تدل على أكثر من تسمية مسمياتها ، أم مجرد وصف عام ، أم أوصاف هذا المسمى أو أحواله ، أو علاقته بغيره ، فكل ذلك لا دخل للكلمة المفردة في إفادته 1. وإذا ما وضعت هذه المفردات في تراكيب ، فإن المعنى يكون أكثر تحديدا وإفادة للمعنى المطلوب ، وتلك مهمة التراكيب ويجوز أن ننطق لفظة " كلمة " على ثلاثة أوجه ، فنقول : " كَلِمَة " بفتح الكاف ، وكسر اللام ، و" كِلْمة " بكسر الكاف ، وتسكين اللام ، و" كَلْمة " بفتح الكاف ، وتسكين اللام ، وهي لغات فيها كما يذكر النحاة .

ــــــــــــــ

1 ـ النحو الوصفي ج1 ، ص32 .

الكلام:

أما الكلام فهو القول المفيد الدال على معنى يحسن السكوت عليه ، وهو ما تركب من كلمتين ، أو أكثر مكونا جملة ، أو تركيبا ذا دلالة .

فالكلام المركب من كلمتين : قد يكونان اسمين نحو : محمد مجتهد ، أو فعلا واسما نحو : عليٌّ مسافر . والمركب من أكثر من كلمتين نحو : الله نور السموات والمركب من أكثر من ثلاث كلمات نحو قوله تعال ): وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء }1 .

وقد قسم سيبويه الكلام من حيث استقامته ، وإحالته إلى أقسام فقال : " فمنه مستقيم حسن مثل آتيك أمس ، وسآتيك غدا ، ومنه المحال وهو أن تنقض أول كلامك بآخره فتقول : آتيك غدا ، وسآتيك أمس ، ومنه المستقيم القبيح وهو أن تضع اللفظ في غير موضعه كقولك : قد زيدا رأيت ، وكي زيدا يأتيك ، ومنه المحال الكذب كأن تقول : سوف أشرب ماء البحر أمس 2.

وخلاصة القول في الكلام يجب أن يتوفر فيه شرطان : التركيب ، والدلالة المفيدة . لذلك لا يصح أن يطلق على كل التراكيب اللغوية كلاما مفيدا كالجمل الشرطية التي لم تستوف جوابها كقوله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة ... }3 .

وقوله تعالى : { فأما اليتيم ... }4 .

وقوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه ... }5 .

وكذلك الحال في الحروف الناسخة مع أسمائها دون أخبارها لا تسمى كلاما كأن نقول : إن الله ... ، وكقوله تعالى : { فظنوا أنهم ... }6 .

أو الأفعال الناسخة دون أخبارها أيضا كقولك : كان الجو ...

وكقوله تعالى { وكان الله ... }7 .

ــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 99 الأنعام . 2 ــ الكتاب لسيبويه ج1 ، ص8 طبعة بولاق .

3 ــ 8 الزلزلة . 4 ــ 9 الضحى . 5 ــ 125 الأنعام .

6 ــ الكهف . 7 ــ 134 النساء .


فالنماذج السابقة لا تعد كلاما إلا إذا استوفى المعنى ، فنقول في الآية الأولى { خيرا يره ، وفي الثانية : فلا تقهر ، وفي الثالثة : يشرح صدره للإسلام .

وفي النموذج الرابع : مع الصابرين ، وفي الآية الخامسة : مواقعوها } ، وفى النموذج السادس : معتدلا ، وفي الآية السابعة : سميعا بصيرا .

الكلم :

اسم جنس جمعي لأنه لا يطلق إلا على التركيب المكون من ثلاث كلمات فأكثر ، سواء أفادت معنى ، أم لم تفد ، وسواء اتحدت في النوع ، أم لم تتحد ، ومفرده كلمة ، وقد فرق النحويون بين الكلم والكلام عن طريق العدد اللفظي وإتمام الفائدة ، فالكلم كما ذكرنا لا يكون أقل من ثلاث كلمات ، ولا يشترط فيه الفائدة ، أما الكلام : فقد يتكون من كلمتين ، أو أكثر بشرط حصول الفائدة ، فالآيات والنماذج السابقة التي اجتزأنا منها متمماتها تسمى كلاما .

وقد تنبه بعض النحويين إلى عدم الجدوى من التفريق بين الكلم والكلام ، لأن القرآن الكريم قد عبر بالكلم في موضع الكلام حيث قال : { إليه يصعد الكلم الطيب }1 .

والمقصود بالكلم الطيب في الآية هو : الكلام المفيد ، لأن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يعني بالكلم الطيب الكلام الذي لا يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها كما يتوهم النحويون ، أو يريدونه .

وعلى ما أراده النحويون فالكلم أعم من الكلام من جهة المعنى ؛ لأنه ينسحب على الكلام المفيد وغير المفيد ، وهو أخص منه من جهة اللفظ ؛ لكونه لا ينطبق على الكلام المركب من كلمتين كما أوضحنا في حد الكلام .

اللفظ :

كل ما يتلفظ به سواء أفاد معنى ، أم لم يفد ، فيشمل الكلمة ، والكلام ، والكلم .

ـــــــــــ

1 ــ 10 فاطر .


القول :

هو اللفظ الدال على معنى مفيد سواء كان كلمة ، أم كلاما ، لذلك فهو أعم من الكلام ، والكلم ، والكلمة .

فالفرق بين اللفظ والقول هو : الإفادة في القول ، والإفادة أو عدمها في اللفظ .

وقد يقصد بالكلمة الكلام مجازا كما في قوله تعالى ــ حكاية عن الإنسان الذي يدرك وقت موته خسارة حياته ، وندمه وتقصيره ــ : { قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت }1 .

ويرد الله سبحانه وتعالى على عبده قائلا : { كلا إنها كلمة هو قائلها }2 .

فما يقوله الإنسان يكون في هذه الحالة ليس كلمة مفردة ، وإنما تراكيب مفيدة تعبر عن الحالة التي يكون عليها 1 .


أقسام الكلمة :

الكلمة ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف .

والمراد بالاسم كل ما ليس بفعل ، أو حرف ، ويدل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن ، وقد يكون المدلول حسيا كمحمد ، ومنزل ، وشجرة ، أو معنويا كالأمانة ، والعلم ، والأخلاق ، والشجاعة والصبر .

وفي تقسيم الكلمة إلى اسم ، وفعل ، وحرف تعميم ، ودمج بعض أنواع الكلمة التي تشترك في بعض خواصها مع الاسم تحت مسمى الاسم ، وذلك كالصفة ، والظرف ، والضمير ، على الرغم من تميزها ببعض الخواص الأخرى ، وسوف تظهر هذه التفرقة الدقيقة بين أنواع الاسم عند دراسة كل جنس على حدة .

ـــــــــــــــ

1 ــ 99 ، 100 المؤمنون .

2 ــ النحو الوصفي1 ، ص33 .




خواص الاسم وعلاماته :

قبل أن نلج إلى علامات الاسم ينبغي أن نشير ولو إشارة عابرة إلى بعض خواص الاسم التي تميزه عن بقية أنواع الكلمة عامة ، والأنواع الأخرى من الأسماء خاصة .

فلاسم تنحصر فيه معان كثيرة : كالدلالة على الفاعلية ، والمفعولية ، كما يشتمل على الدلالة الزمانية ، والمكانية ، والغاية ، وبيان النوع ، والعددية ، والحالية عند وقوع الحدث ، ويفسر المبهمات ، ويؤدي معنى الاستثناء ، والإسناد . في الوقت الذي لا يؤدي فيه الفعل إلا معنى مزدوجا وهو : الدلالة على الحدث ، والزمن ، وغالبا ما تكون الدلالة الزمانية له محددة بالسياق العام وليس من مجرد لفظه .

كما أن الاسم يختلف عن بقية أنواعه كالصفة ، والضمير ، والظرف من نواح أخرى نذكرها في هذا المقام فهو : يختلف عن الصفة مثلا من حيث أنها تدل على ذات وصفة معا ، وهي تدل ضمنا على الحدث ، فكلمة " حاكم " ، و "

عالم " ، و " خادم " كل منها تدل على ذات متصفة بصفة الحكم ، والعلم ، والخدمة ، ويختلف الاسم أيضا عن الظرف من حيث أن الظرف مجرد دلالة على الزمان ، أو المكان ، وإن كان الظرف ينقل في بعض الأحيان إلى الاسم ، ويستعمل استعماله فيعرب فاعلا كقوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال }1 .

أو خبرا كقوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .

ومنه قوله تعالى : { وقال هذا يوم عصيب }3 .

أو خبرا لكان كقوله تعالى : { وكان يوما على الكافرين عسيرا }4 .

أو مفعولا به كقوله تعالى : { قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم }5 .

ــــــــــــــــــــ

1 ــ 31 إبراهيم . 2 ــ 113 المائدة .

3 ــ 77 يونس . 4 ــ 26 الفرقان .

5 ــ 259 البقرة
.



كما يختلف الاسم عن الضمير من حيث أن الضمير بنية جامدة لا تتغير ، ولا تقبل العلامات الإعرابية ، ولا أل التعريف ، أو التنوين ، وكلها من علامات الاسم التي سنذكرها في موضعها إن شاء الله .

وإلى جانب الفوارق الخاصة بين الاسم والفعل والحرف من جهة ، وبين الاسم وغيره من الأنواع التي تندرج تحت مسماه ، ثمة ميزات أخرى للاسم على غيره من أنواع الكلمة ، فهو يحمل العبء الأكبر في التعبير عن المعنى . كما لاحظ النحاة أن هذه المعاني المتعددة التي يحتويها الاسم يعبر عنها في التراكيب اللغوية بأصوات خفيفة تظهر على الأحرف الأخيرة للأسماء ، كالرفع والجر والنصب ، وقد سماها النحويون حركات الإعراب ، وسموا الظاهرة التعبيرية إعرابا ، وقد لاحظوا أيضا العلاقة الوثيقة بين الحركات الإعرابية ، والمعاني العامة التي يعبر عنها الاسم ، فالرفع مثلا يدل على الإسناد ، وهو أن شيئا ما قام بعمل ، كإسناد الفعل إلى الفاعل ، وإسناد الخبر إلى المبتدأ . كما أن الخبر يدل على الملك والاختصاص ، واختص النصب وهو أخف الحركات بطائفة كبيرة من الأسماء عرفت بالفضلات ؛ لأنها من مكملات الجملة ، ومتمماتها .


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:51 PM ]

الجزء الأول

الباب الأول / الإعراب والبناء



الفصل الأول / المعرب من الأسماء

تعريف الإعراب : تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة ، لاختلاف العوامل الداخلة عليها ، لفظا ، أو تقديرا (1) .

نحو : أشرقت الشمس . شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير .

ابتهج الناس بشروق الشمس .

في الأمثلة الثلاثة السابقة ، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها ، لتغيير موقع الكلمة ، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها .

فقد جاءت " الشمس : في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة .

وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة .

وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة . وهذا ما يعرف بالإعراب .

1 ـ ومنه قوله تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد }2 .

2 ـ وقوله تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان }3 .

3 ـ وقوله تعالى : {أفتنا في سبع بقرات سمان }4 .

ـــــــــــــــ

1 ـ الإعراب اللفظي : هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة .

2 - الإعراب التقديري : هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر ، أو الاستثقال ، أو المناسبة . نحو : حضر الفتى . الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

ونحو : جاء القاضي . القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

ونحو : تأخر غلامي . غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم .
------------------------------------
2 ـ 48 يوسف . 3 ـ 43 يوسف .

4 ـ 46 يوسف .


والشاهد في الآيات السابقة كلمة : " سبع " ، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة ، واختلاف العوامل الداخلة عليها .



أنواع الإعراب :

الإعراب أربعة أنواع : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم .

يشترك الاسم والفعل في الرفع ، والنصب ، ويختص الاسم بالجر ، أما الجزم فيختص به الفعل . حيث لا فعل مجرور ، ولا اسم مجزوم .

كما يختص الإعراب بالأسماء ، والأفعال . أما الأحرف فمبنية دائما ، ولا محل لها من الإعراب .



تعريف البناء :

هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي ، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها .

مثال ما يلزم السكون : " كمْ " ، و " لنْ " .

4 ـ نحو قوله تعالى : { كم تركوا من جنات وعيون }1 .

وقوله تعالى : { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل }2 .

ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ " ، و " هذهِ " ، و " أمسِ " .

5 ـ نحو قوله تعالى : { هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة }3 .

وقوله تعالى : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة }4 .

1 ـ ومنه قول الشاعر :

أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

الشاهد هنا : أمسِ .

ــــــــــــ

1 ـ 25 الدخان . 2 ـ 124 الأنعام .

3 ـ 15 الكهف . 4 ـ 52 المؤمنون .

5 ـ 150 البقرة .




ولزوم الضم : " منذُ " ، و " حيثُ " .

نحو : لم أره منذُ يومين .

6 ـ وقوله تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام }5 .

ولزوم الفتح : " أينَ " ، و " أنتَ " ، و " كيفَ " .

7 ـ نحو قوله تعالى : { أينما تكونوا يدركُّم الموت }1 .

ونحو قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم }2 .

ونحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }3 .

والبناء في الحروف ، والأفعال أصلي ، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد ، ولا نون النسوة فهو عارض . وكذا الإعراب في الأسماء أصلي ، وبناء بعضها عارض .

بناء الاسم لمشابهته للحرف :

يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا ، وأنواع الشبه ثلاثة :

1 ـ الشبه الوضعي : وهو أن يكون الاسم على حرف ، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين . نحو : قمنا ، وذهبنا ، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف .

فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه ، وواو العطف وفائه ، والنا في قمنا وذهبنا شبيهة بقد وبل وعن ، من الحروف الثنائية . لهذا السبب بنيت الضمائر لشبهها بالحرف في وضعه ، وما لم يشبه الحرف في وضعه حمل على المشابهة ، وقيل أنها أشبهت الحرف في جموده ، لعدم تصرفها تثنية وجمعا .

2 ـ الشبه المعنوي : وهو أن يكون الاسم متضمنا معنى من معاني الحروف ، سواء وضع لذلك المعنى أم لا .

ــــــــــــ

1 ـ 78 النساء . 2 ـ 32 البقرة .

3 ـ 28 البقرة .


فما وضع له حرف موجود كـ " متى " ، فإنها تستعمل شرطا .

2 ـ كقول سحيم بن وثيل الرياحي :

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

فـ " متى " هنا شبيهة في المعنى بـ " أنْ " الشرطية .

3 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :

متى تأتني أصحبك كأسا روية وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد

وتستعمل استفهاما . 8 ـ نحو قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}1.

وقوله تعالى : { فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هذا الوعد }2 .

فـ " متى " في الآيتين السابقتين شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام .

أما الذي لم يوضع له حرف ككلمة " هنا " فإنها متضمنة لمعنى الإشارة ، لم تضع العرب له حرفا ، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف ، لأنه كالخطاب والتثنية ) 3 . لذلك بنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا ، وقد أعرب هذان وهاتان مع تضمنهما معنى الإشارة لضعف الشبه لما عارضه من التثنية .

3 ـ الشبه الاستعمالي :
وهو أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف وهي :

أ ـ كأن ينوب عن الفعل ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه ، وبذلك يكون الاسم عاملا غير معمول فيه كالحرف .

ومن هذا النوع أسماء الأفعال . نحو : هيهات ، وأوه ، وصه ، فإنها نائبة عن : بَعُد ، وأتوجع ، واسكت . فهي أشبهت ليت ، ولعل النائبتين عن أتمنى

ــــــــــــ

1 ـ 48 يونس . 2 ـ 51 الإسراء .

3 ـ أوضح المسالك ج1 ص23 .


وأترجى ، وهذه تعمل ولا يعمل فيها .

ب ـ كأن يفتقر الاسم افتقارا متأصلا إلى جملة تذكر بعده لبيان معناه . مثل : إذ ، وإذا ، وحيث من الظروف ، والذي ، والتي ، وغيرها من الموصولات .

فالظروف السابقة ملازمة الإضافة إلى الجمل .

فإذا قلنا : انتهيت من عمل الواجب إذ . فلا يتم معنى " إذ " إلا أن تكمل الجملة بقولنا : حضر المدرس . وكذلك الحال بالنسبة للموصولات ، فإنها مفتقرة إلى

جملة صلة يتعين بها المعنى المراد ، وذلك كافتقار الحروف في بيان معناها إلى غيرها من الكلام لإفادة الربط .

أنواع البناء :

البناء أربع أنواع : الضم ، والفتح ، والكسر ، والسكون .
وهذه الأنواع الأربعة تكون في الاسم ، والفعل ، والحرف . في حين لا يكون الإعراب في الحرف .

1 ـ المبني على الضم ، أو ما ينوب عنه :

أ ـ يبنى على الضم ستة من ظروف المكان هي : قبلُ ، وبعدُ ، وأولُ ، ودونُ ، وحيثُ ، وعوضُ .

ب ـ ويبنى على الضم ثمانية من أسماء الجهات هي : فوقُ ، وتحتُ ، و وعلُ ، وأسفلُ ، وقدامُ ، ووراءُ ، وخلفُ ، وأمامُ .

ج ـ ويبنى على الضم : غيرُ ، إذا لم تضف إلى ما بعدها ، وكانت واقعة بعد لا .

نحو : اشتريت كتابا لا غير .

أو واقعة بعد ليس . نحو : قرأت فصلا من الكتاب ليس غير .

ومنها " أيُّ " الموصولة إذا أضيفت ، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا .

نحو : أرفق على أيُّهم أضعف .

* أما ما يبنى على نائب الضم ، فهو المنادى المثنى ، وجمع المذكر السالم ، وما يلحقهما . نحو : يا محمدان ، ويا محمدون . فالألف نابت عن الضم في المثنى المنادى ، ونابت الواو عن الضم في جمع المذكر السالم المنادى .

2 ـ المبني على الفتح ، أو ما ينوب عنه :

أ ـ يبنى على الفتح : الفعل الماضي مجردا من الضمائر . نحو : ذهبَ ، وجلسَ .

ب ـ الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة . نحو :

والله لأتصدقنَّ من حر مالي . أتصدقن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة . ونحو : هل تذهبنَ إلى مكة ؟

ج ـ الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر . ما عدا اثني عشر ، واثنتي عشرة ، لأنهما ملحقان بالمثنى .

د ـ المركب من الظروف الزمانية ، أو المكانية . نحو : يحضر يومَ يومَ ، ويأتي العمل صباحَ مساءَ ، ويسقط بينَ بينَ ، وهذا جاري بيتَ بيتَ .

هـ ـ المركب من الأحوال . كقول العرب : تساقطوا أخولَ أخولَ . أي متفرقين .

و ـ الزمن المبهم المضاف إلى جملة كالحين ، والوقت والساعة .

نحو : حينَ حضر المعلم سكت التلاميذ .

ز ـ المبهم المضاف إلى مبني ، سواء أكان المبهم زمانا ، كـ : بين ، ودون ،

أم كان غير زمان . كـ : مثل ، وغير .

* والمبني على نائب الفتح : هو اسم لا النافية للجنس . فيبنى على الياء نيابة عن الفتحة ، إذا كان مثنى ، أو ما يلحق به . نحو : لا طالبين في الفصل .

ونحو : لا اثنين حاضران .

أو جمعا مذكرا سالما وما يلحق به . نحو : لا معلمين في المدرسة .

ونحو : لا بنين مهملون .

كما يبنى اسم لا النافية للجنس على الكسر نيابة عن الفتحة ، إذا كان جمعا مؤنثا سالما ، أو ما يلحق به . نحو : لا فتياتِ في المنزل .

ونحو : لا عرفات أهملت من التوسعة .

3 ـ المبني على الكسر :

أ ـ العلم المختوم " بويه " : كنفطويه ، وسيبويه ، وخمارويه .

ب ـ اسم الفعل ، إذا كان على وزن " فَعالِ " ، كنزالِ ، وتراكِ ، وحذارِ .

ج ـ ما كان على وزن " فَعالِ " وهو علم لمؤنث ، مثل : حذامِ .

د ـ ما كان على وزن فَعالِ ، وهو سب لمؤنث . مثل : خباثِ ، ولكاعِ .

هـ ـ لفظ " أمسِ " ، إذا استعمل ظرفا معينا خاليا من " أل " ، و الإضافة .

4 ـ المبني على السكون :

المبني على السكون كثير ، ويكون في الأفعال ، والأسماء ، والحروف .

أ ـ من الأفعال المبنية على السكون : الفعل الأمر الصحيح الآخر مثل : اكتبْ ، اجلسْ سافرْ . والمضارع المتصل بنون النسوة نحو : اكتبْنَ ، العبْنَ ، اجلسْنَ .

ومنه : الطالبات يكتبْنَ الواجب .

ب ـ من الأسماء المبنية على السكون : منْ ، وما ، ومهما ، والذي ، والتي ، وهذا .

ج ـ من الحروف المبنية على السكون : مِنْ ، وعنْ ، وإلى ، وعلى ، وأنْ وإنْ .


أقسام الأسماء المبنية :

تنقسم الأسماء المبنية إلى قسمين :

1 ـ بناء عارض . 2 ـ بناء لازم .

أولا ـ البناء اللازم : وهو بناء الاسم بناء لا ينفك عنه في حال من الأحوال .

من هذا النوع : الضمائر ، وأسماء الشرط ، وأسماء الإشارة ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الاستفهام ، وكنايات العدد ، وأسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات ، وبعض الظروف ، والمركب المزجي الذي ثانيه معنى حرف العطف ، أو كان مختوما بويه ، وما كان على وزن فَعالِ علما ، أو شتما لها . وما سبق ذكره يكون مبنيا على ما سمع عليه .

2 ـ البناء العارض : وهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال ، وكان في بعضها معربا ، ويشمل هذا النوع :

أ ـ المنادى ، إذا كان علما مفردا ، يبنى على الضم ، أو نكرة مقصودة ، وتبنى على ما ترفع به .

ب ـ اسم لا النافية للجنس ، إذا لم يكن مضافا ، ولا شبيها بالمضاف ، ويكون مبنيا على ما ينصب به .

ج ـ أسماء الجهات الست ، وبعض الظروف ، ويلحق بها لفظتا " حسب ، وغير
__________________


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:52 PM ]

نماذج من الإعراب

1 ـ قال تعالى : { ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شداد } 48 يوسف .

ثم يأتي : ثم حرف عطف وتراخ ، يأتي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .

من بعد ذلك : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من سبع ، لأنه كان في الأصل صفة له ، ولما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبعد مضاف ، وذلك : اسم إشارة في محل جر مضاف إليه .

سبعٌ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . شداد : صفة مرفوعة بالضمة .



2 ـ قال تعالى : { إني أرى سبع بقراتٍ سمان } 43 يوسف .

إني : إن واسمها في محل نصب . أرى : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالففتحة وهو مضاف .

بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة .

وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .



3 ـ قال تعالى : { أفتنا في سبع بقراتٍ سمان } 46 يوسف .

أفتنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

في سبع : في حرف جر ، سبع اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وشبه الجملة متعلق بأفتنا ، وسبع مضاف ، بقراتٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمان : صفة مجرورة بالكسرة .



4 ـ قال تعالى : { كم تركوا من جناتٍ وعيون } 25 الدخان .

كم : خبريه مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتركوا .

تركوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . من جنات : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من المفعول به " كم " .

وعيون : الواو حرف عطف ، عيون معطوفة على جنات .



5 ـ قال تعالى : { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } 15 الكهف .

هؤلاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ .

قومنا : خبر مرفوع بالضمة ، وقال الزمخشري : قومنا عطف بيان ، وقال الألوسي : قومنا عطف بيان لا خبر لعدم إفادته . 1 . ونقول : الوجه الأول أحسن لأن " قومنا " أفادت الإخبار عن اسم الإشارة ، نحو قولنا : هذا رجل ، وهذان صديقان .

فهذا : مبتدأ ، ورجل خبر .

اتخذوا : فعل وفاعل في محل نصب حال من قومنا على الوجه الأول ،وفي محل رفع خبر على الوجه الثاني . من دونه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودون مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .



1 ـ قال الشاعر :

أراها والهاً تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمس

ـــــــــــــــــــ

1 ـ روح المعاني للألوسي ج15 ص 219 ، والبحر المحيط لأبي حيان ج 6 ص 106 .

أراها : أرى فعل ماض مبني على الفتح أصله " رأى " المتعدية لمفعولين ولما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل نحو قوله تعالى : { ولو أراكهم كثيراً لفشلتم } 43 الأنفال ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وهاء الغائب في أراها في محل نصب مفعول به أول . والهاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

تبكي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

أخاها : مفعول به لتبكي منصوب بالألف ، وأخا مضاف ، وهاء الغائب في محل

جر مضاف إليه ، وجملة تبكي في محل نصب مفعول به ثالث لأرى .

عشية : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتبكي ، وهو مضاف ، رزئه : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

أو غب أمس : أو حرف عطف ، غب أمس : غب معطوف على عشية ، وهو مضـاف ، وأمسِ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، وهو الشاهد في هذا المقام .



6 ـ قال تعالى : { ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام } 150 البقرة.

ومن حيث : الواو للاستئناف ، من حرف جر ، حيث اسم مبني على الضم ، وشبه الجملة متعلق في الظاهر بوَلِّ الآتي ، ولكن فيه إعماء ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع غير أن المعنى متوقف على هذا الظاهر ، فالأولى تعليقهما بفعل محذوف يفسره فولِّ ، والتقدير : ولِّ وجهك من حيث خرجت . 1 .

والوجه الأول أحسن وهو تعلق شبه الجملة بولِّ الآتي لأن حيث في هذا المقام لا

ـــــــــــــ

1 ـ إعراب القرآن الكريم وبيانه للدرويش م1 ج1 ص212 .

تكون أداة شرط لعدم اتصالها بما . 1 .

خرجت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لحيث .

فول : الفاء رابطة لما في حيث من معنى الشرط ، وول فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والجملة لا محل لها من الإعراب مفسرة .

وجهك : وجه مفعول به وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

شطر المسجد : شطر ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بول وهو مضاف ، والمسجد مضاف إليه . الحرام : صفة مجرورة بالكسرة ، وجملة من حيث وما في حيزها استئنافية لا محل لها من الإعراب .



7 ـ قال تعالى : { أينما تكونوا يدرككُّم الموت } 78 النساء .

أينما : اسم شرط جازم في نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم لتكونوا . تكونوا : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون واو الجماعة في محل رفع اسمه إذا اعتبرنا الفعل ناقصاً ، وفي محل رفع فاعل إذا اعتبرنا الفعل تاماً ، وعلى الوجه الثاني تكون " أينما " متعلقةً بجواب الشرط . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية .

يدركْكُم الموت : يدرككم فعل مضارع مجزوم جواب الشرط وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به . الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة أينما مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وجملة يدرككم لا محل لها من الإعراب جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائية . وجملة الشرط لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة لخطاب اليهود والمنافقين .

ــــــــــــــــ

1 ـ إملاء ما منّ به الرحمن للعكبري ج1 ص69 .



2 ـ قال الشاعر :

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . ابن : خبر المبتدأ .

جلا : أحسن ما فيه من الأعاريب أنه فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وله مفعول محذوف ، وتقدير الكلام : أنا ابن رجل جلا الأمور ، وجملة جلا الفعلية وما في حيزها في محل جر صفة لموصوف مجرور بالإضافة محذوف ، كما ظهر في التقدير . وطلاع : الواو حرف عطف ، طلاع معطوف على الخبر ، وهو مضاف ، والثنايا : مضاف إليه .

متى : اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا .

العمامة : مفعول به منصوب بالفتحة .

تعرفوني : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ، وجملة تعرفوني لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا .



3 ـ قال الشاعر :

متى تأتني أصبحك كأساً رويةً وإن كنت عنها غانياً ، فاغن وازدد

متى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالفعل تأتي بعده . تأتني : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، وهو الياء ، والكسرة قبلها دليل عليها ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

أصبحك : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول . كأساً : مفعول به ثانٍ .

روية : صفة وجملة " أصبحك … إلخ " لا محل لها لأنها جملة جواب الشرط ، ولم تقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية ، ومتى ومدخولها كلام مستأنف لا محل له .

وإن : الواو حرف عطف ، إن حرف شرط جازم . كنت : فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها .

عنها : جار ومجرور متعلقان " بغانياً " بعدهما . غانياً : خبر كان ، وجملة " كنت غانياً عنها " لا محل لها ، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي .

فاغن : الفاء واقعة في جواب الشرط ، اغن : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره ، وهو الألف ، والفتحة قبلها دليل عليها ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور ، والدسوقي يقول : لا محل لها لأنها لم تحل محل المفرد ، وإن مدخولها معطوف على متى ومدخولها لا محل له مثله .

وازدد : الواو حرف عطف ، ازدد فعل أمر مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر ، والفعل تقديره أنت ، والجملة الفعلية معطوفة على جملة جواب الشرط ، فهي في محل جزم مثلها .



8 ـ قال تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } 48 يونس .

ويقولون : الواو للاستئناف ، يقولون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة في محل رفع فاعل . متى : اسم استفهام عن الزمان مبني على السكون متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل لرفع مبتدأ مؤخر . الوعد : بدل مرفوع بالضمة . إن : حرف شرط جازم .

كنتم : فعل الشرط والضمير المتصل في محل رفع اسم كان .

صادقين : خبر كان منصوب بالياء ، وجواب الشرط محذوف ، والتقدير : فمتى هذا الوعد . وجملة كنتم في محل جزم فعل الشرط ، وجملة يقولون استئنافية لا محل لها من الإعراب .


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:54 PM ]

ج1 - ب 1 - الفصل الثاني ...علامات الإعراب في الأسماء


ما يعرب بالحركات

الاسم المفرد :

تعريف الاسم وعلاماته ـ

الاسم كلمة تدل بنفسها على معنى لشيء محسوس ، أو غير محسوس ، ولم تقترن بزمن .

فالشيء المحسوس نحو : رجل ، وفرس ، ومنزل ، وشجرة ... إلخ .

وغير المحسوس نحو : أمانة ، شجاعة ، ضمير ، حلم ، قوة ... إلخ .

علاماته :

للاسم علامات متى وجدت علامة منها دلت على أسميته ، وهذه العلامات هي :

1 ـ الجر سواء بحرف الجر ، أو بالإضافة :

من علامات الاسم قبوله دخول حرف الجر عليه .

نحو : استعرت من صديقي كتاب العلوم .

فكلمة " صديقي " اسم لأنها مجرورة بحرف الجر .

9- ومنه قوله تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات }1 .
فـ " النور والظلمات " كل منهما اسم لأنه مجرور بحرف الجر .

وكذلك جره بالإضافة . نحو : كتاب العلوم جديد .

ـــــــــــــ

1 ـ 257 البقرة .



فكلمة " العلوم " اسم لأنها مجرورة بإضافتها إلى كلمة كتاب .

ومنه قوله تعالى : { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة }1 .

فـ " الذل " اسم لأنها مجرورة بالإضافة .

2 ـ دخول " أل " التعريف عليه سواء أكانت أصلية .

نحو : الطالب المجتهد ينجح في الاختبار .

10 ـ ومنه قوله تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكنا }2 .

فـ " الطالب والمجتهد ، والاختبار ، والإصباح ، والليل ، والشمس ، والقمر " كل منها اسم لدخول " أل " التعريف الأصلية عليه .

أم زائدة . نحو : اللات والعزى صنمان في الجاهلية .

11 ـ ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }3 .

فـ " اللات ، والعزى " أسماء ، ولكنها أسماء جنس ، و " أل " الداخلة عليها زائدة للتعريف الجنسي .

3 ـ ومن علاماته أن يكون منادى :

وهو أن يسبقه حرف من أحرف النداء بغرض الدعاء .

نحو : يا حاج اركب السيارة . أمحمد ساعد الضعفاء .

ومنه قوله تعالى : { يا نوح اهبط بسلام }4 .

وقوله تعالى : { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }5 .

فـ " حاج ، ومحمد ، ونوح ، ونار " كل منها اسم لدخول حرف النداء عليه .

أما إذا جاء بعد حرف النداء فعل .

12 ـ نحو قوله تعالى : { ألا يا اسجدوا لله }6 . في قراءة الكسائي .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 24 الإسراء . 2 ـ 96 الأنعام .

3 ـ 19 النجم . 4 ـ 48 هود .

5 ـ 69 الأنبياء . 6 ـ 25 النمل .




13 ـ أو حرف . نحو قوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }1 .

فإن حرف النداء يكون للتنبيه ، وقد يكون للنداء ، والمنادى محذوف لغرض بلاغي . وآية : يا اسجدوا في غير قراءة الكسائي تكتب كالتالي قال تعالى :

( ألاّ يسجدوا لله )

4 ـ الإسناد إليه :

والمقصود بالإسناد ، هو إثبات شيء لشيء ، أو نفيه عنه ، أو طلبه منه .

نحو : الرجل قادم .

ونحو : محمد لم يحضر الحفل .

ونحو : قم يا عليّ مبكرا .

فكل من الكلمات " الرجل ، ومحمد ، وعليّ " قد أسند إليها القدوم في المثال الأول ، وعدم الحضور في المثال الثاني ، والطلب بالقيام في المثال الثالث ، وعليه نجد أن من علامات اسمية الكلمة أن يوجد معها مسند ، وتكون هي المسند إليه . ويسميه البلاغيون : المحكوم عليه ، ولا يكون إلا مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فعل ، أو اسما لفعل ناسخ ، أو لحرف ناسخ ، أو المفعول الأول للفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

أما المسند فهو كل صفة ، أو فعل ، أو جملة تأتي متممة لعملية الإسناد ، أي تكون لوصف المسند إليه وإتمامه . ويسميه البلاغيون المحكوم به .

والإسناد علامة من العلامات التي تدل على أن المسند إليه هو الكلمة المحكوم باسميتها .

5 ـ قبوله التنوين :

نحو : جاء محمدٌ . وكافأت خالدًا . وسلمت على سالمٍ .

من علامات بعض الأسماء ، أن تقبل التنوين على آخرها ، رفعا ، أو نصبا ، أو جرا .



ـــــــــ

1 ـ 40 النبأ .

وهو وجود ضمة ، أو فتحة ، أو كسرة ثانية ، إلى جانب الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة المجود أصلا على آخر الاسم كعلامة إعراب ، وهذه الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة الثانية هي عوض عن نون التنوين المحذوفة خطا . إذ الأصل في الاسم المنون أن يكتب بنون دلالة على تنوينه .

فنقول في " جاء محمدٌ " . بالتنوين ، " جاء محمدن " بالنون ، وهكذا بقية علامات الإعراب الأصلية . غير أن النحاة عدلوا عن إثبات نون التنوين حتى لا تختلط مع الأنواع الأخرى للنون سواء أكانت أصلية في الكلمة ، أم زائدة ، وجعلوا بدلا منها حركة إعراب أخرى إلى جانب الحركة الأصلية ، وهي الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة . بهذا ندرك أن التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة تكون في آخر الاسم لفظا لا خطا ، ولا وقفا . بدليل حذفها عند الإضافة كنوني المثنى ، وجمع المذكر السالم ، إلا أن الأخيرتين تلحقان الاسم المثنى ، والمجموع جمعا سالما لفظا وخطا .



أنواع التنوين :

التنوين على أربعة أنواع هي : ـ

1 ـ تنوين التمكن ، أو الأمكنية .

2 ـ تنوين التنكير .

3 ـ تنوين التعويض .

4 ـ تنوين المقابلة .


أولا ـ تنوين الأمكنية :

هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على شدة تمكنه في باب الاسمية ، أي أنه علامة يستدل بها على الاسم المتمكن أمكن ، وهو الاسم المنصرف المعرب . نحو: رجل ، ومحمد ، وعليّ ، وسالم ، وخليل ، ويوم ، ومدينة ، ومدرسة .

وهو الاسم المميز عن الاسم المتمكن غير أمكن ، والمعروف بالاسم الممنوع من الصرف . نحو : أحمد ، وعثمان ، وعمر ، ومعديكرب ، وعائشة ، وبشار ، وصحراء ، وأجمل ، ومثنى ، وثلاث ، وأخر ، ومساجد ، وسجاجيد ... إلخ .

أو عن الاسم غير المتمكن ، وهو المبني من الأسماء ، كالضمائر ، وأسماء الإشارة ، والموصول ، والشرط ، والاستفهام ، وبعض الظروف ، والأعداد المركبة ، وغيرها ، والأسماء المختومة بـ " ويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه ، ونفطويه . فهي أسماء مبنية على الكسر ، إلا إذا استعملتها لأشخاص غير معيّنين ، ولا يتميزون من غيرهم المشاركين لهم في الاسم جاز لك تنوينها .



ثانيا ـ تنوين التنكير :

هو التنوين اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على تنكيرها ، بينما حذفه

يكون دليلا على أنها معرفة ، وذلك كما بينا آنفا في مثل : سيبويه ، وخالويه ، ونفطويه .

فإذا أردنا بها معينا ، كانت مبنية على الكسر ، كأن نجعل اسم " سيبويه " خاصا بالنحوي المشهور ، وكذلك " خالويه ونفطويه " وهما اسمان لنحويين معروفين . أما إذا جعلنا الأسماء السابقة لأشخاص غير معينين ، أو مميزين بأشخاصهم ، نوّنّا آخر الاسم . فنقول : سيبويهٍ ، وخالويهٍ ، ونفطويهٍ .



ثالثا ـ تنوين التعويض :

ويقال له أيضا تنوين العوض ، وهو التنوين المعوض عن حرف محذوف من الكلمة ، أو عن كلمة محذوفة ، أو جملة محذوفة .

مثال تنوين العوض عن حرف محذوف قولك : جوارٍ ، وسواقٍ ، وبواكٍ ، وقاض ، وداع ، وساع .

فالتنوين في الكلمات السابقة عوض من الحرف المحذوف من أفعال تلك الكلمات ، عندما جمعت جمع تكسير ، فأصبحت ممنوعة من الصرف ، علما بأن تلك الحروف المحذوفة أصلية في أفعالها ، بدليل عدم حذفها في المشتقات المختلفة كاسم الفاعل ، والمفعول ، وغيرها من المشتقات .

فـ " جوار " فعلها : جرى ، واسم الفاعل : جارٍ ، وجارية ٌ .

و " سواق " فعلها : سقى ، واسم الفاعل : ساق ٍ ، وساقيةٌ .

و " بواك " فعلها : بكى ، واسم الفاعل : باكٍ ، وباكيةٌ .

وكذلك الحال في الأسماء المنقوصة غير الممنوعة من الصرف فالتنوين فيها عوض عن حرف الياء المحذوفة من آخر اسم الفاعل نحو : قاض ، وداع ، وساع ، والياء في أفعالها أصلية أيضا بدليل ثبوتها في مؤنثاتها نحو : قاضية ، وداعية ، وساعية .

وعليه فالتنوين في أواخر الكلمات السابقة هو تعويض عن حرف الياء المحذوف من الأفعال الثلاثية لتلك الجموع ، وإذا أعربنا مثل تلك الكلمات ، نقول في حالة الرفع : مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة .

نحو : الفلك جوارٍ في البحر .

وقضى في الحكم قاضٍ عادلٌ .

ودعا لله داعٍ

وسعى ساعٍ بين المتخاصمين .

ومنه قوله تعالى : ( وجنى الجنتين دانٍ )1 .

ومنه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " .

وفي حالة الجر ، يجر بفتحة نيابة عن الكسرة على الياء المحذوفة إذا كان ممنوعا من الصرف . نحو : تسقى الحدائق من سواقٍ كبيرة .

ــــــــ

1 ـ 54 الرحمن .



ويجر بالكسرة على الياء المحذوفة إذا كان مصروفا .

نحو : سلمت على قاض فاضل .

والتنوين في كلا الحالتين تعويض عن الياء المحذوفة .

أما تنوين العوض عن كلمة محذوفة ، فيكون بحذف المضاف إليه بعد كلمة " كل " ، و " بعض " . نحو : فاز الطلاب فصافحت كلاً منهم مهنئا .

14 ـ ومنه قوله تعالى : { كل في فلك يسبحون }1 .

وقوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته }2 .

فقد نونت كل في الأمثلة السابقة تنوين عوض لإضافتها إضافة معنوية ، وذلك بعد حذف المضاف إليه ، والتقدير : صافحت كل طالب .

" وكلهم " في الآية الأولى ، و " كل إنسان " في الآية الثانية .

ومثال " بعض " : مررت ببعض قائما .

15 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض }3 .

ومنه قول المتنبي :

يصيب ببعضها أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا

فـ " بعض " في الأمثلة السابقة جاءت منونة تنوين عوض لإضافتها المعنوية . فإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية تنون ، ويقدر بعدها ضمير يعرب مضافا إليه .

والتقدير : مررت ببعضهم . وكذا بقية الشواهد .

أما تنوين العوض عن الجملة المحذوفة ، فهو ما جاء للتعويض عن الجملة المحذوفة بعد " إذ " المضافة ، وتكون إضافتها بعد الكلمات الآتية : بعد ، وحين ، ويوم ، وساعة ، وقبل ، وعند . نحو : خرج الطلاب وكنا قبل إذ خرجوا مجتمعين .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 33 الأنبياء . 2 ـ 84 الإسراء .

3 ـ 253 البقرة .


فإذا حذفنا الجملة بعد " إذ " نونت " إذ " تنوين عوض بدلا من الجملة المحذوفة ، فتصبح بعد الحذف

كالتالي : خرج الطلاب وكنا قبلئذٍ مجتمعين .

16 ـ ومنه قوله تعالى : { ويومئذ يفرح المؤمنون }1 .

وقوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }2 .

ففي الأمثلة السابقة حذفت الجملة المضافة إلى " إذ " ، وعوض عنها التنوين .

والتقدير : يوم إذ كان ، وحين إذ كنتم .

ولكون ذال " إذ " ساكنة ، والتنوين أيضا ساكن ، حركنا " الذال " بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين .



رابعا ـ تنوين المقابلة :

هو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ، ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم .

وقد عرفه الرضي بقوله : " إنه قائم مقام التنوين الذي في الواحد في المعنى الجامع لأقسام التنوين فقط ، وهو كونه علامة لتمام الاسم كما أن النون قائمة مقام التنوين الذي في الواحد في ذلك " 3 .

نحو : هؤلاء طالباتٌ مجتهداتٌ .

ورأيت طائراتٍ محلقاتٍ .

ومررت بحافلاتٍ للحجاج .

فكلمة : طالبات ، ومجتهدات ، وطائرات ، ومحلقات ، وحافلات . كلمات جمعت جمع مؤنث سالما ، ومفرداتها : طالبة ، ومجتهدة ، وطائرة ، ومحلقة ، وحافلة .

وهذه الأسماء المفردة قد لحقها التنوين دلالة على تمام حروفها ، واسميتها ، فعندما جمعت جمع مؤنث

ــــــــــــــــ

1 ـ 4 الروم . 2 ـ 84 الواقعة .

3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني .




سالما زيد فيها التنوين ، وهذا التنوين مقابل للنون في جمع المذكر السالم . فكلمة : طالب ، ومجتهد ، وطائر ... إلخ . إذا جمعناها جمع مذكر سالما . نقول : طالبون ، ومجتهدون ، وطائرون . فلحقت هذه الجموع نون زائدة عوض عن التنوين المحذوف في حالة الإفراد ، ليتم التعادل بين الجمعين ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من التنوين بتنوين المقابلة .

ويرى بعض النحاة أن النون في جمع المذكر السالم ، والتنوين في جمع المؤنث السالم لا سبب لوجودهما إلا نطق العرب ، وكل تعليل سوى ذلك مرفوض ، ويستدل صاحب الرأي على ذلك بقوله " لو صح أن النون في جمع المذكر السالم بدل التنوين في مفرده ، لكان من الغريب وجودها في جمع المذكر السالم الذي لا تنوين في مفرده بسبب منعه من الصرف مثل : الأحمدون ، والعمرون ،

والزيدون ، والأفضلون ، وأشباهها فإن مفردها هو : أحمد ، وعمر ، ويزيد ، وأفضل ، لا يدخله التنوين لأنه ممنوع من الصرف .

وإلى جانب العلامات السابقة للدلالة على اسمية الكلمة ، هناك علامات أخرى

لا تقل أهمية عن سابقتها في تمييز الاسم عن الفعل ، أو الحرف ، وهذه العلامات تنحصر في التالي :

1 ـ أن تكون الكلمة معرفة بالإضافة . نحو : قرأت قصص الصحابة .

17 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء }1 .

وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله الغزيز الحكيم }2 .

فالكلمات : قصص ، وفضل ، وتنزيل . كل منها جاء مضافا لما بعده ، والاسم الذي بعده مضاف إليه . وبمجيء الكلمة مضافة نحكم عليها بالاسمية .

2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته .



ـــــــــــــ

1 ـ 4 الجمعة . 2 ـ 1 الزمر .


نحو : نزال . فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه .

3 ـ أن يكون الاسم مجموعا . نحو : العلماء ورثة الأنبياء .

ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1 .

فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم " ، ولا يجمع إلا الاسم ، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع .

4 ـ أن يكون مصغرا . نحو : عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب .

وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور . والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب .

فالطفيل ، وعبيدة ، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل ، وعبه ، والحسن . والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف ، حيث لا تصغير فيهما .

5 ـ أن يبدل منه اسم صريح . نحو : كيف أخوك ؟ أمجتهد أم مقصر .
فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية ، وهو بدل من كلمة " كيف " ، فدل على أن " كيف " اسم .

ــــــــــ

1 ـ 28 فاطر .



الاسم النكرة والاسم المعرفة .

ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة .

فالأسم النكرة : هو كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها .

مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب ، غلام ... إلخ .

فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام .

ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب " .

نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر .

ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني " إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي .

نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد .

18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله }1 .

وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 .

وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط }3 .

وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 .

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة .

4 ـ 1 الإخلاص .



19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 .

ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد .

فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد ، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ، تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا .

أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ

1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ، عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ .

2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ، هم ، إياك ... إلخ .

3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف . نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل .

4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... إلخ .

5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ، اللذان ، الذين ... إلخ .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 4 يوسف .

2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ ، وثلاث كلمات .

ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة .


6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة.

7 ـ النكرة المقصودة ، وهي نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء دون

غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا طبيب لا تهمل المرضى .

فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ، لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين .
__________________


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:55 PM ]

تابع الفصل الثاني......

أنواع الاسم :

لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ

اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص .

1 ـ الاسم الصحيح :

هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .

نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .

نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .

فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .



2 ـ الاسم المقصور :

هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .

والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .

نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .

وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .

وكان محمد على هدى من ربه .

من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .



3 ـ الاسم الممدود :

هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .

مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .

نقول : هذه صحراءُ واسعة .

وقطعت صحراءَ واسعة .

وسرت في صحراءَ واسعة .

في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .

20 ـ ومنه قوله تعالى : " وأنزل من السماء ماء }1 .

ومنه قول الشاعر :

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها }2 .

وقوله تعالى : { لا يسمع إلا دعاء ونداء }3 .

وقوله تعالى : { وأفئدتهم هواء }4 .

ولاسم الممدود يجوز قصره . فنقول : حمرا ، وخضرا ، وصفرا ، وسما .

4 ـ ومنه قول الشاعر :

لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر

ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري ، وقد مد وقصر في آن واحد :

بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

ومنه : زكريا بالقصر .

21 ـ نحو قوله تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه }5 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 22 البقرة . 2 ـ 12 فصلت .

3 ـ 171 البقرة . 4 ـ 43 إبراهيم . 5 ـ 38 آل عمران .



وقوله تعالى : { ذكر رحمة ربك عبده زكريا }1 .

وهو ممدود في الأصل ، نقول : زكرياء .

ولا يجوز مد المقصور ، فلا نقول : عصاء ، وفتاء . من عصا ، وفتى .

وإن كان الكوفيون يجيزونه . 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر :

سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء

الشاهد : غناء . بالمد ، وهي في الأصل " غنى " بالقصر ، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2) .

وخلاصة ما سبق في مد المقصور ، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر ، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون ، في حين لم

يقل بمد المصور سوى الكوفيين ، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا : مساجيد ومنابير " (3) .

4 ـ الاسم المنقوص :

هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها .

مثل : القاضي ، القاضي ، الداعي ، الراعي ، الساعي ، الساقي .

وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .

نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .

22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .

القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

ــــــــــــــ

1 ـ 2 مريم .

2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .

3 ـ المرجع السابق هامش ص44 .

4 ـ 30 القصص .




والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .

والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .

والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .

وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .

أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .

وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .

نحو : جاء داعٍ .

23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .

وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .

وسلمت على ساقٍ .

24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .

وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .

فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .

وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى

ـــــــــــــ

1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد .

3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء
.



الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .

وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .

25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .

فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة

المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .

ـــــــــــ

3 ـ 15 النحل .



تذكير الاسم وتأنيثه .

ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث .

1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " .

نحو : هذا رجل كريم .

26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 .

أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب .

ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 .

وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا .

27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 .

وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا .

ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 .

وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين :

أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو

الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ،

ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .

ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .

ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .

28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .

3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء .

5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .




أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد .

29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 .

أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا .

30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 .

أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس .

31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 .

ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير .

مثل : قمر ، وحجر ، وليل ، ومنزل ، وجدار ، وشارع ، وسوق ، وإبريق .

ونتعرف عليه باسم الإشارة المذكر نحو : هذا قمر منير .

32 ـ ومنه قوله تعالى : { هذا حلال وهذا حرام }4 .

أو بوصفه وصفا مذكرا . نحو : سهرت ليلا طويلا .

33 ـ وقوله تعالى : { رب اجعل هذا بلدا آمنا }5 .

أو بإعادة الضمير عليه مذكرا . نحو : المتجر أغلق أبوابه .

34 ـ ومنه قوله تعالى : { والقمر قدرناه منازلا }6 .

أو بالصلة العائدة عليه . نحو : المنزل الذي يسكن فيه صديقي كبير .

ومنه قوله تعالى : { والكتاب الذي نزل على رسوله }7 .

فكلمة " قمر " ، و " ليل " أسماء مذكرة ، ونستدل على تذكيرها باسم الإشارة كما في المثال الأول ، وبالوصف في المثال الثاني .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 90 يوسف .

2 ـ 47 الإسراء . 3 ـ 258 البقرة .

4 ـ 116 النحل . 5 ـ 126 البقرة .

6 ـ 39 يس . 7 ـ 136 النساء .




غير أن هذه الأسماء مذكرة تذكيرا مجازيا لدلالتها على جماد ، ولا مؤنث لها من جنسها ، إذ الأصل في المذكر الحقيقي أن يكون له مؤنث من جنسه .

مثل : رجل ، ومؤنثه : امرأة . ومحمد مؤنثه : فاطمة .

وثور مؤنثه : بقرة . وجمل مؤنثه : ناقة . وديك مؤنثه : دجاجة .

لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1).

2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا .

أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها .

نحو : فاطمة ، وخديجة ، وناقة ، ونعجة ، ودجاجة ، وحدأة .

ونقصد بالشاذ الأسماء التي يستوي فيها التأنيث والتذكير ، ويكثر ذلك في أسماء

الحيوان والطير . نحو : أرنب ، وضبع ، وفرس ، وأفعى ، وعنكبوت ، وصقر .

إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها .

ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من

المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء .

ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .

نحو : الشمس أشرقت .

35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 .

2 ـ 1 الشمس .




أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي .

36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 .

أو بوصفها وصفا مؤنثا .

37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 .

فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة .



أقسام المؤنث : ـ

ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .

مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .

2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .

3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .

مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :

العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،

ـــــــــــــ

3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية .


البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .

2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :

سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،

حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .

3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .

فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .

4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .

مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .

وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .

ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .

5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .

6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .

ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .

ـــــــــــــــ

1 ـ المذكر والمؤنث ص 45 ،

وانظر المذكر والمؤنث للفراء ص73 . تحقيق الدكتور / رمضان عبد التواب .




7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .

8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .

9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .

10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .

فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .

11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .

أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .

أو لامها . نحو : لغة من لغو .

12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .

ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .

13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .

نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق .

14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .

نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .

وفتاة غيور ، وفتى غيور .

والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .

نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .

15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .

نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .

وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .

وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .

16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .

نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .

وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .

وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .

فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .

ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .

نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .

وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .

أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ شرح المفصل ج5 ص102 ، وشرح ابن الناظم ص 753 .

إلحاق التاء .

فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .

نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .

17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .

نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .

18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .

ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .

19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا .


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 8 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 08:59 PM ]

نماذج من الإعراب


9 ـ قال تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } 257 البقرة .

يخرجونهم : فعل وفاعل ومفعول به ، وعلامة رفع الفعل ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة . من النور : جار ومجرور متعلقان بيخرجون .

إلى الظلمات : جار ومجرور متعلقان بيخرجون أيضاً .

وجملة يخرجونهم يجوز أن تكون في محل خبر ثان لأولياء في أول الآية ، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من واو الجماعة والرابط الضمير فقط ، ويجوز الاستئناف وهو ضعيف .



10 ـ قال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً } 96 الأنعام .

فالق : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو فالق ، وفالق مضاف .

الإصباح : مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل فالق ضمير مستتر تقديره هو .

وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الله . الليل : مفعول به أول .

سكناً : مفعول به ثان . وجملة جعل معطوفة على ما قبلها .



11 ـ قال تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .

أفرأيتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، رأيتم فعل وفاعل .

اللات : مفعول به منصوب بالفتحة .

والعزى : الواو حرف عطف ، العزى معطوفة على ما قبلها ، ومفعول رأيتم الثاني محذوف تقديره : قادرةً على شيء ، ويجوز أن يكون رأيتم من رؤية العين فلا يحتاج إلى مفعول ثان ، وجملة أفرأيتم معطوفة على ما قبلها .

12 ـ قال تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا } 48 هود .

قيل : فعل ماض مبني للمجهول .

يا نوح : يا حرف نداء ، نوح منادى علم مبني على الضم .

اهبط : فعل أمر والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل اهبط والتقدير : متلبساً بسلام .

منا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لسلام ، ويجوز في منا أن يتعلق بنفس سلام . وجملة يا نوح وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل .



13 ـ قال تعالى : { ألا يا اسجدوا لله } 25 النمل .

ألا : حرف تنبيه واستفتاح " في قراءة من قرأ بتخفيف ألا " ، ويا حرف نداء والمنادى محذوف .

اسجدوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكان حق الخط على هذه القراءة أن يكون " يا اسجدوا " ولكن الصحابة أسقطوا ألف يا وهمزة الوصل من اسجدوا خطاً لما سقطت لفظاً ، ووصلوا يا بسين اسجدوا فصارت صورته " يسجدوا " فاتحدت القراءتان لفظاً وخطاً واختلفتا تقديراً.

وعلى قراءة تشديد " ألا " حذفت نون أن المصدرية المدغمة في لا ، ولا زائدة ويسجدوا فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون والمصدر المؤول من أن والفعل معمول لقوله لا يهتدون ، لكن بنزع حرف الجر " إلى " والمعنى فهم لا يهتدون إلى السجود ، وعلى هذا الإعراب لا يصح الوقوف على يهتدون . ويجوز في المصدر أن يكون بدلاً من أعمالهم ، ويجوز أن يكون بدلاً من السبيل . لله : جار ومجرور متعلقان با اسجدوا .



14 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت تراباً } 40 النبأ .

يا ليتني : يا حرف نداء أو تنبيه ، والمنادى محذوف ، ليتني ليت واسمها .

كنت : كان واسمها . تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .

وجملة كان في محل رفع خبر .



15 ـ قال تعالى ( كل في فلك يسبحون ) 33 الأنبياء .

كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به دلالته على العموم .

في فلك : جار ومجرور متعلقان بيسبحون .

يسبحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر .

وجملة كل في فلك يسبحون في محل نصب حال من الشمس والقمر ، وقد جعل الضمير واو العاقل للوصف بفعل هو من خصائص العقلاء وهو السباحة ، ومنه قوله تعالى : ( رأيتهم لي ساجدين ) 4 يوسف .



16 ـ قال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) 253 البقرة .

تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح .

الرسل : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان ، وجملة فضلنا في محل رفع

خبر . (1)

ويجوز إعراب الرسل : خبر مرفوع بالضمة ، أو نعت أو عطف بيان . (2)

ــــــــــــ

1 ـ انظر مشكل إعراب القراء لمكي القيسي ج 1 ص 136 ، وقد أعرب ( الرسل ) عطف بيان .

2 ـ انظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج 1 ، ص 105 .




فضلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وجملة فضلنا في محل نصب حال من الرسل ، والعامل اسم الإشارة .

بعضهم : مفعول به ، وبعض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . على بعض : جار ومجرور متعلقان بفضلنا .

وتلك الرسل وما في حيزها جملة اسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب ،

مسوقة لتقرير حال جماعة الرسل المذكورة قصصها في السورة .



17 ـ قال تعالى : { ويوم إذٍ يفرح المؤمنون } 4 الروم .

ويوم إذ : الواو حرف عطف ، ويوم ظرف أضيف إلى مثله وشبه الجملة متعلقان بيفرح ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة .

يفرح المؤمنون : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والمؤمنون فاعل مرفوع بالضمة.



18 ـ قال تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } 4 الجمعة .

ذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

فضل الله : فضل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

يؤتيه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وجملة يؤتيه في محل رفع خبر ثان لذلك .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .

يشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .



19 ـ قال تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } 102 البقرة .

وما : الواو واو الحال ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس .

هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس .

بضارين : الباء حرف جر صلة " زائد " ضارين خبر ما مجرور لفظاً منصوب محلاً . به : جار ومجرور متعلقان بضارين .

من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين ، وفاعل ضارين ضمير مستتر فيه .

وإن اعتبرنا " ما " مهملة فالضمير مبتدأ وضارين خبره مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، وجملة ما هم وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في ضارين والرابط الواو والضمير . إلا : أداة حصر لا عمل لها .

بإذن الله : بإذن جار ومجرور وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين ، أو من المفعول به الذي هو أحد .



20 ـ قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكباً } 4 يوسف .

إني : إن واسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء . رأيت : فعل وفاعل ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .

أحد عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به لرأيت ، ورأيت هنا تنصب مفعولين لأنها من الرؤيا أي المنام " عقلية " .

كوكباً : تمييز منصوب بالفتحة .



4 ـ ومنه قول الشاعر :

لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تحنّى كل عَوْد وَدَبِر

لا بد : لا نافية للجنس ، وبد اسمها مبني على الفتح في محل نصب .

من صنعا : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة على الهمزة المحذوفة بناء على إجازة قصر الممدود ، وصنعاء ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر لا ، أو متعلق ببد ، وخبر لا محذوف .

وإن طال : الواو حرف عطف وقد عطفت على محذوف وهو أولى بالحكم من المذكور ، والتقدير : إن لم يطل السفر . وإن حرف شرط جازم ، وطال فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم .

السفر : فاعل مرفوع بالضمة وسُكّن لأجل الوقف .

وإن تجنّى : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة ، وتجنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم .

كل عود : كل فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، وعود مضاف إليه مجرور .

ودَبِر : معطوفة على ما قبلها مجرور بالكسرة ، وسكّنت لأجل الوقف .

وجملة وإن وما بعدها معطوفة على جملة وإن طال السفر .

الشاهد : قوله : صنعا ، حيث قصرها لضرورة استقامة الوزن وهو جائز ، وهي في الأصل ممدودة أي : صنعاء .



21 ـ قال تعالى : { وأنزل من السماء ماءً } 22 البقرة .

وأنزل : الواو حرف عطف ، أنزل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة

جعل التي هي صلة الموصول ولا محل لها من الإعراب .

من السماء : جار ومجرور متعلقان بأنزل . ماء : مفعول به منصوب بالفتحة .



قال الشاعر :

سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غِناء

سيغنيني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .

أغناك أغنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والكاف ضمير الخطاب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . وجملة أغناك لا محل لها صلة الموصول .

عني : جار ومجرور متعلقان بأغناك .

فلا فقر : الفاء حرف يدل على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية مهملة ، أو عاملة عمل ليس ، وفقر مبتدأ مرفوع بالضمة على الوجه الأول ، أو اسم لا مرفوع أيضا على الوجه الثاني .

يدوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

وجملة تدوم في محل رفع خبر المبتدأ ، أو في محل نصب خبر لا .

ولا غناء : معطوفة على ولا فقر ، وخبر غناء محذوف ، أو خبر لا ، والتقدير : ولا غناء يدوم .

الشاهد قوله : غِناء بكسر الغين ، حيث مدها ، وهي في الأصل مقصورة " غنى "

أما الغَناء بفتح الغين فهي ممدودة أصلا لأنها بمعنى النفع ، يقال لا غناء في محمد ، أي لا نفع فيه .



22 ـ قال تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .

هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويجوز أن يكون للظرفية الزمانية وهو متعلق بالفعل دعا ، واللام للبعد والكاف للخطاب . دعا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف .

زكريا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .

ربه : رب مفعول به وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة دعا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



23 ـ قال تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن } 30 القصص .

نودي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على موسى . من شاطئ : جار ومجرور متعلقان بنودي وشاطئ مضاف ، والوادي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء .

الأيمن : صفة مجرورة بالكسرة لوادي .



24 ـ قال تعالى : { فاقض ما أنت قاض } 72 طه .

فاقض : الفاء هي الفصيحة ، واقض فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

قاض : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين .

وجملة أنت قاض لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف والتقدير قاضيه .



25 ـ قال تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد } 33 الرعد .

ومن يضلل : الواو للاستئناف ، ومن اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ليضلل ، ويضلل فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

فما : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وما نافية حجازية .

له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر ما .

من هاد : من حرف جر زائد وهاد اسم ما مرفوع محلاً مجرور بمن لفظاً .



26 ـ قال تعالى : { وألقى في الأرض رواسي } 15 النحل .

وألقى : الواو حرف عطف ، وألقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

في الأرض : جار ومجرور متعلقان بألقى .

رواسي : صفة منصوبة لمفعول به محذوف والتقدير جبالاً رواسي .

وجملة ألقى معطوفة على جملة سخر ، لا محل لها من الإعراب ، لأن جملة سخر صلة الموصول .



27 ـ قال تعالى : { قالوا هذا سحر مبين } 13 النمل .

قالوا : قال فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

سحر مبين : سحر خبر مرفوع بالضمة ، ومبين صفة مرفوعة .

والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .



28 ـ قال تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } 27 إبراهيم .

يثبت : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والله لفظ الجلالة فاعل .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

وجملة يثبت وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

آمنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

بالقول : جار ومجرور متعلقان بيثبت . الثابت : صفة مجرورة لقول .



29 ـ قال تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل } 43 سبأ .

قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة قالوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .

ما هذا : ما نافية لا عمل لها ، هذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .

إلا رجل : أداة حصر لا عمل لها ، رجل : خبر لاسم الإشارة مرفوع .



30 ـ قال تعالى ( قال أنا يوسف وهذا أخي ) 90 يوسف .

قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .

أنا يوسف : مبتدأ ، وخبر .

وهذا أخي : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وأخي خبر .

وجملة أنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .



31 ـ قال تعالى : ( إن يتبعون إلا رجلا مسحورا ) 47 الإسراء .

إن : حرف نفي مبني على السكون ، لا عمل لها .

يتبعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

رجلا : مفعول به منصوب يالفتحة .

مسحورا : نعت منصوب . وجملة إن تتبعون في محل نصب مقول القول .



32 ـ قال تعالى : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) 258 البقرة .

ألم : الهمزة للاستفهام التعجبي ، ولم حرف نفي وجزم وقلب .

تر : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت يعود على النبي صلى الله عليه وسلم .

والجملة مستأنفة للتعجب من قصة أحد الطواغيت لا محل لها من الإعراب .

إلى الذي : إلى حرف جر ، والذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتر ، وفي هذا المقام لا بد من حذف مضاف ، والتقدير : إلى قصة الذي حاج .

حاج : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة .

وجملة حاج لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

في ربه : جار ومجرور متعلقان بحاج ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



33 ـ قال تعالى : ( هذا حلال وهذا حرام ) 116 النحل .

هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . حلال : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة في محل نصب مقول القول للفعل تقولوا في أول الآية .

وهذا : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وحلال خبر ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

34 ـ قال تعالى ( رب اجعل هذا بلدا آمنا ) 126 البقرة .

رب : منادى بحرف نداء محذوف ، والتقدير يا رب ، وهو منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة ، ورب مضاف وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه . والتقدير : يا ربي .

وجملة النداء وما في حيزها في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .

اجعل : فعل أمر متضمن معنى الدعاء مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .

بلدا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . آمنا : صفة منصوبة .



35 ـ قال تعالى ( والقمر قدرناه منازلَ ) 39 يس .

والقمر : الواو حرف عطف ، القمر مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " منصوب على الاشتغال " ، ويجوز في قراءة الرفع على أنه معطوف على المبتدأ " والشمس " ، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره قدرناه .

قدرناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة مفسرة .

منازل : يجوز أن يكون حالاً منصوباً على تقدير مضاف محذوف أي : ذا منازل ، لأنه لا معنى لتقدير نفس القمر منازل .

ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً لقدرناه ، أي : صيرناه منازل .

ويجوز أن يكون ظرفاً ، أي : قدرنا سيره في منازل .



36 ـ قال تعالى : { والشمس وضحاها } 1 الشمس .

والشمس : الواو حرف قسم وجر ، الشمس اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .

وضحاها : الواو حرف عطف ، وضحى معطوف على الشمس مجرور بكسرة مقدرة للتعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .



37 ـ قال تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } 156 الأعراف .

واكتب : الواو حرف عطف ، اكتب فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على الله . لنا : جار ومجرور متعلقان باكتب .

في هذه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .

الدنيا : بدل من اسم الإشارة مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .

حسنة : مفعول به منصوب بالفتحة .



38 ـ قال تعالى : { فيها عين جارية } 12 الغاشية .

فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

عين : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . جارية : صفة مرفوعة بالضمة .

والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثالثة لجنة .


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 9 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 09:00 PM ]

الفصل الثالث ... الاسم المفرد والمثنى والجمع

ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ

مفرد ، ومثنى ، وجمع .

المفرد :

اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .

المثنى :

ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .

مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين .

الجمع :

وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .

مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات .



أقسام المفرد

ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .



أولا ـ العلم :
***************
تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .

مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .

فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة .

فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1) . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين

مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .

2 ـ أنواعه :

ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ

أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .

ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول .

ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد ، ومركب .

د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب .



أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .

1 ـ العلم الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة ، كما أوضحنا آنفا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة .

حكمه : للعلم الشخصي أحكام معنوية ، وأخرى لفظية : ـ

أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ،

إما اسما لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون .

ـــــــــــــــــــ

1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118 .

مثل : محمد ، وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس .

وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها .

مثل : مصر ، وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) .

وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي .

ب ـ الحكم اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام .

فلا نقول : جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة .

ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا .

إلا إذا كان اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن .

وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ، ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه .

ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به .

مثل : عليّ مجتهد . ومحمد متفوق .

أو مجيئه صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة .

مثل : حضر الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما .

كما يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ، كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون .

وعائشة ومكة مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة .

أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله .



2 ـ علم الجنس :

عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " (1) .

ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها .

مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .

ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول .

ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .

ــــــــــــــــــــ

1 ــ النحو الوفي ج1 ص260 عباس حسن .

ومثال النوع الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل ما يخبر عنه من الأسود .

ومثلها : ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب .

ومثال النوع الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب .

وسبحان ، وكيسان . علمان ، الأول للتسبيح ، والثاني للغدر .

وهذا هو الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه .

أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي :

1 ـ عدم التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي .

وعليه فلا نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص .

لأن كلمة " أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد .

2 ـ ومن أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة .

نحو : أسامة في القفص .

ومنه : أبو براقش طائر متغير اللون . (1) .



ــــــــــــــــــــ

1 ـ أبو براقش : طائر ذو ألوان متعددة ، من سواد وبياض ، وتتغير ألوانه في النهار ، لذلك يضرب به المثل في التلون .

3 ـ ويكون صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا . (1) .

4 ـ أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر .

5 ـ ويمنع من الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو : وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص
.

فـ " أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة .

ومثال منعه من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ هناك بعض أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر .

ولا قياس في معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب .

فإذا استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة .

نحو : أمضينا فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ، والوقت المعين .

ونقول : تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم .

أما إذا نونت الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما نعني بها وقتا شائعا .

فإذا قلنا : سآتيك غدوةً . بالتنوين .

ــــــــــــــ

1 ـ ابن قترة : نوع من الحياة يميل إلى الصغر ، وسمي بذلك تشبيها له بالسهم الذي لا حديدة فيه ، ويقال له قترة ، والجمع قتر .

39 ـ ومنه قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 .

فالمقصود بـ " غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان .

ومنه قوله تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 .

بتنوين " سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين .

2 ـ ذكرنا أن العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ، وفرعون ، وكيسان ، وسبحان .

ويكون كنية : كأبي جعدة للذئب ، وأم عامر للضبع ، وأبي أيوب للجمل ، وأم قشعم للموت ، وأم عريط للعقرب .

ويكون لقبا : كالأخطل لقبا للقط ، وذي الناب للكلب ، وذي القرنين للبقر .



ثانيا ـ تقسيم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال .

ينقسم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول :

1 ـ اسم العلم المرتجل :

هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب .

وينقسم العلم المرتجل إلى قسمين :

أ ـ مرتجل قياسي :

هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ،

ولكنه قياسي من حيث وجود نظائر له في كلام العرب .

مثل : " حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و " صفوان " اسم للحجر الأملس .

ــــــــــــــــ

1 ــ 42 الأحزاب . 2 ــ 54 القمر .



40 ـ ومنه قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب }1 .

ومثل " عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب .

ب ـ علم مرتجل شاذ :

وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه .

مثل : " محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل " بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل : موضع ، وموقع .

ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي والعربي في هذا الحكم .

ومنه " حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله " حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ، فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . (2) .

2 ـ اسم العلم المنقول :

هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية .

مثل : ماجد ، وحامد ، وفاضل ، وسالم ، وعابد ، وثور ، وحجر ، وأسد .

فبعضها منقول عن صفات ، وبعضها منقول عن أسماء .

ويتم النقل في العلم عن الآتي :

أ ـ قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن .

ـــــــــــــــــــ

1 ــ 264 البقرة . 2 ــ شرح المفصل ج1 ص33 .
والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء لنساء .

والنقل عن اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال .

والنقل عن مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس .

ب ـ وقد يكون النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا ، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ .

ومن الأسماء المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي :

" شمّر " نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه .

و " خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد .

ومن المنقول عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ، ويسلم .

ومثال لمنقول عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء .

ومنه قول الراعي :

أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في أصلابها أود
الشاهد : قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت " وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا ، أو مضمرا .

ج ـ وقد يكون النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية .

مثال النقل عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا " .

وشرطها أن تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم .

ورأيت زيدٌ قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب .

ومثال المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل .

نحو : إعتدال ، وإنتصار ، وإبتسام ، أسماء لامرأة .

ومثل : يوم الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف .

فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين " ، و" أل " التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء ، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل .



ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب :

1 ـ العلم المفرد :

هو العلم المكون من كلمة واحدة .

مثل : محمد ، وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند .

حكمه :

يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه .

نحو : جاء محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف .

فالأعلام السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .

2 ـ العلم المركب :
هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده .

وينقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ ـ المركب الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس . وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر .

وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما .

نقول : سافر عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله .

ب ـ المركب المزجي :

هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة .

مثال : حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب ، وسيبويه ، وخمارويه .

حكمه : للمركب المزجي حكمان :

1 ـ أن يمنع من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إذا لم يكن مختوما " بويه " .

نحو : بعلبكُ مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ .

2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على الكسر .

نحو : سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ .

فسيبويه : مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب . وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر .

3 ـ المركب الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية .

مثل : جاد الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى .

أو منقول عن جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب ، و " السيد فاهم " اسم لرجل .

حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ، ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية : إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم .

نحو : جاء فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ .

فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية .

و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .

" وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل : إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم .

أو من حرفين . مثل : إنما ، وربما .

فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ، لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي .

2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم .

فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة .

نحو : جاء محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ .

فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه ، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي .

كأن نقول : جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته ، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح .

ومحمد الفاضل : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا .
__________________


رد مع اقتباس
آمنة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 10 )  أعطي آمنة مخالفة
آمنة
عضو مميز
رقم العضوية : 111
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 298 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 10-22-2011 - 09:01 PM ]

رابعا ـ تقسيم العلم باعتبار وضعه .

ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :

اسم ، ولقب ، وكنية .

1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .

2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .

3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية :

أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف .

الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
1 ـ الاسم واللقب :

وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .

مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .

ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .

أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه .

41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 .

ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .



ـــــــــــــــ

1 ـ 171 النساء .



7 ـ ومنه قول الشاعر :

أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة .

وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .

فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .

فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .

وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .

فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) .

2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين .

نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .

فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .

أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .

نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .

فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه

ــــــــــــــ

1 ـ النحو الوافي ج1 ص284 .


فاعل مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب .

وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن ، حتى لا نقع في مشكلة التأويل .

3 ـ وإن كانا مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة .

أو مركبا ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب .

أو مفردا ومركبا . نحو : على زين العابدين .

وجب الإتباع . أي إتباع الثاني للأول .

فإذا قلنا : جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب .

ومررت بعلي زين العابدين .

كان اللقب " أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب " منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال الثالث .

ونعني بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف .

4 ـ يجوز في اللقب القطع على الرفع ، أو النصب .

فالرفع على إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة .

فاللقب " أنف الناقة " خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أنف الناقة .

والنصب على إضمار فعل . نحو : جاء عبد الله الأحدبَ .

فاللقب " الأحدب " مفعول به لفعل مقدر ، والتقدير أعني الأحدب .

وتكون حالات القطع كالآتي :

1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ .

2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ .

3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب .

نحو : مررت بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ .

والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا ، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية .

نقول : كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة . وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين .

عمر : اسم إن منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه .

والخليفة : خبر إن مرفوع ، والثاني صفة للخليفة ، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة .

2 ـ الاسم والكنية :
لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها .

نحو : عمر أبو حفص خليفة عادل .

وأبو حفص عمر خليفة عادل .

والأشهر تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة .

3 ـ اللقب والكنية :
لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر .

نحو : الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين .

وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين .

وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم .

نحو : أبو حفص عمر الفاروق .

وأبو الطيب أحمد المتنبي .

هذا هو المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص .

وأحمد المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح .

وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم .

نحو : كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما .

أبو : اسم كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه .

أحمد : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .

المتنبي : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .

وكذلك إذا قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما .

له نفس الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات .


ثانيا ـ اسم الجنس :
*****************
هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها . مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة .

فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى .

كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر .

ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس .

وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف .

مثل : رجل ، وكتاب ، وذو بمعنى صاحب .

أنواعه :
ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع :

1 ـ اسم الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته .

2 ـ اسم الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب .

مثال ما تلحقه التاء : ثمرة : وثمر ، وجمرة : وجمر ، ولبنة : ولبن ، وزهرة : وزهر ، وشجرة : وشجر ، وورقة : وورق .

ومثال ياء النسب : رومي : وروم ، وقرشي : وقريش ، وزنجي : وزنج ، ومصري ، ومصر ، وتركي : وترك ، وعربي : وعرب ، وجندي : وجند .

وسم الجنس الجمعي يثنى ، ويجمع . نقول : شجرة : شجرتان ، وأشجار . وثمرة : ثمرتان ، وأثمار ، وتركي : تركيا ، وأتراك ، ورومي : روميان ، وأروام .

3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها .

مثل : أسامة اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه .

والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير ممنوع من الصرف .

فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر وذلك في الاسم المقصور .

وقدر في البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص .

أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف .

وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر .


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML