(سنة مهجورة) قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب اليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على وصحبه ومن والاه؛
أما بعد:
فقد قال الامام أبو بكر بن ابي شيبة في مصنفه (29429) حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن ثابت البناني قال حدثني رجل من اصحاب محمد صلى الله عليه و سلم عند هذه السارية قال:" من قال سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه كتبت له في رق ثم طبع عليها خاتما من مسك فلم يكسر حتى يوافى بها يوم القيامة ".
قلت :وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين وعاصم هو الاحول وهو ثقة من كبار الحفاظ
والحديث أخرجه بن فضيل في كتابه الدعاء 140 فقال حدثنا عاصم الأحول عن ثابت البناني قال حدثني رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عند هذه السارية أنه قال :"من قال سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه إلا كتب في رق ثم طبع عليها طابع من مسك فلم يكسر حتى يوفى بها يوم القيامة"
ومن المعلوم ان جهالة الصحابي لا تضر لانهم كلهم عدول وهذا الحديث في حكم الرفع يقينا لانه لا يقال بالرأي والاجتهاد وانما هو بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.
ولهذا الحديث شاهد أخرجه الهناد في كتابه الزهد 922 فقال حدثنا المحاربي عن داود بن أبي هند عن ثابت البناني قال ذكر لي أنه:" من قال سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه كتب في رق أبيض وطبع عليه بطابع فلم يفك حتى يوافى بها في عمله يوم القيامة "
قلت : وهذا إسناد صحيح لولا ان المحاربي موصوف بالتدليس وقد عنعنه ولكنه على كل حال شاهد قوي لما قبله.
ويستحب الأكثار من هذا الذكر دون التقيد باعداد معينة لما اخرجه الامام مسلم في صحيحه (1116) عن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه
قالت فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ فقال : خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.