قراءة متأنية في عقيدة حسن البنا
هوحسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا رحمه الله ، (ولد عام 1324هـ ـ 1906م ، وتوفي 1368هـ ـ 1949م ) ، تلقى تعليمه في المدارس الدينية و الإعدادية ودور المعلمين وتخرج من دار العلوم بالقاهرة عام 1927م . وأثناء عمله في التدريس بالإسماعيلية بدأ تكوين الجماعة مع عدد من زملائه عام 1928م في نهاية عام 1347 هـ . وفي عام 1932م انتقلت الحركة إلى القاهرة واستقر فيها مركزها العام ومرشدها العام حتى اليوم .
طريقته الصوفية الحصافية : بدأ اهتمام حسن بالدعوة مبكراً وتربى على طريقة الصوفية " الحصافية " وأخذ بيعتها على يد الشيخ / بسيوني العبد ثم على يد الشيخ / عبدالوهاب الحصافي نائب رئيس الطريقة وواظب على حضرتها ووردها و الخروج في موكبها في عيد المولد و استمر على ذلك إلى ما بعد انتقاله إلى دار العلوم كما تبين من كتابه : ( مذكرات الدعوة و الداعية ص : 9ـ62)
بل إلى آخر حياته كما يقول الشيخ / أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138ـ139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية ، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة ، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " وكان إعجابه ومواظبته على وردها المعروف " بالوظيفة الرزوقية " صباحاً ومساءً تبعاً لاتجاه والده .
ويقول البنا : ( وزادني بها إعجاباً أن الوالد قد وضع عليها تعليقاً لطيفاً جاء فيه بأدلة صيغها جميعاًُ تقريباً من الآحاديث الصحيحة ! وسمى هذه الرسالة : "تنوير الأفئدة الزكية بأدلة أذكار الرزوقية " ) (مذكرات الدعوة و الداعية ص10 ـ 11 ).
ويقول : " وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة (مذكرات الدعوة والداعية ص 24) ، وقال: " وحضر السيد عبد الوهاب ـ المجيز في الطريقة الحصافية ـ وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه ، وأذني بأدوارها ووظائفها ( المرجع السابق ص 24 ) .
وقال : " كانت أيام دمنهور … أيام استغراق في عاطفة التصوف … ، كانت فترة استغراق في التعبد والتصوف (المرجع السابق ص 28). . ويقول عن شيخ الطريقة الصوفية حسنين الحصاف : ( وكان أعظم ما أخذ بمجامع قلبي وملك علي لبي من سيرته رضي الله عنه !! شدته في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ) (المصدر نفسه ص10 ـ 11 ) .
ولم يدر بخلد الشيخ ولا المريد أن تكوين طريقة صوفية خروج عن طريق محمد صلى الله علية وسلم وصحبه . ومنكر يجب تغييره ! .
وقال حسن البنا : " ونظام الدعوة في هذا الطور صوفيُّ بحت من الناحية الروحية ، وعسكري بحت من الناحية العملية " رسالة التعاليم ص12 وقد شارك حسن البنا في إنشاء جمعية صوفية حصافية ، كما ذكر في ( مذكراته ) ص 28 قائلا: " وفي هذه الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي ( الجمعية الحصافية الخيرية ) ... وانتُخبتُ سكرتيراً لها ... وخلفتها في هذا الكفاح جمعية ( الإخوان المسلمون ) بعد ذلك " وذكر سعيد حوّى - وهو من كبار منظري جماعة الإخوان - ما عليه المؤسس حسن البنا من الأذكار الصوفية بقوله :
" ... نظموا من أجلها أنواعاً من حلقات الذكر (!!) ، حتى أصبح لكل شيخ طريقته الخاصة به في الذكر الذي يجتمع عليه إخوانه (!!) ، ودمج بعضهم مع الذكر الإنشاد (!!) ... وقد جعل الأستاذ البنا الاجتماع اليومي على الذكر جزءاً من أدب المسلم ، وجمع لذلك ورد ( الوظيفة الكبرى ) ،
واختصره بـ (الوظيفة الصغرى ) " (4) راجع ذلك في ص 172 من كتاب ( تربيتنا الروحية ) لسعيد حوّى .
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله تعالى - :
ومن دين الصوفية التزام أذكار وأوراد يضعها لهم شيوخهم ، فيتقيدون بها ، ويتعبدون بتلاوتها ، وربّما فضَلوا تلاوتها على تلاوة القرآن الكريم ، ويسمونها ذكر الخاصة "
راجعه في رسالته الطيبة ( حقيقة التصوف)28
قال جابر رزق في كتابه ( حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه ) ص8 : " وفي دمنهور توثقت صلته - يعني حسن البنا - بالإخوان الحصافية ، وواظب على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة مع الإخوان الحصافية ، ورغب في أخذ الطريقة ، حتى انتقل من مرتبة ( المحب ) إلى مرتبة ( التابع المبايَع) " .
قال سعيد حوّى في كتابه ( تربيتنا الروحية ) ص21 :
" إن الصوفية عندهم اصطلاح ( المرشد الكامل )(5) ، ولقد كان الأستاذ البنا مرشداً كاملاً بشهادة كبار الصوفية أنفسهم ، وكان كذلك مجدداً ، والأخوة النواب هم خلفاؤه الحقيقيون ، وهي قضية يجب أن تأخذ مضمونها الكامل في الدعوة " وقال في ص 6 : " كنت قد أزمعت أن أخرج هذه الرسالة تحت عنوان : " تصوف الحركة الإسلامية المعاصرة " ( أي : الإخوان المسلمين ) "
التوسل بالأولياء وإحياء الموالد
وقال أيضاً ـ : " كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود ، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور ، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ، فنمشي على الأقدام بعد صلاة الفجر مباشرة ، حتي نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً ، فنقطع المسافة في ثلاثة ساعات ، وهي نحو عشرين كيلو متراً ، ونزور ، ونصلى الجمعة ، ونستريح ، … ونعود أدراجنا إلى دمنهور … (المرجع السابق ص 30 ). وقال : " وكنا ـ أحياناً ـ نزور عزبة النوام ، حيث دفن في مقبرتها الشيخ ، سيد سنجر ، من خواص رجال الطريقة الصحافية ، والمعروفين بصلاحهم وتقواهم ، ونقضي هناك يوماً كاملاً ، ثم نعود (المرجع السابق ص 30). وقال : " وأذكر أنه كان من عاداتنا أن نخرج في ذكرى مولد الرسول صلى الله علية وسلم بالموكب بعد الحضرة كل ليلة ، من أول ربيع الأول إلى الثاني عشر منه ، ونحن بالموكب ، ونحن ننشد القصائد المعتادة في سرور كامل وفرح تام " !!
ومن القصائد : " هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ****** وسامح الكل فيما قد مضى وجرى !!"
(المرجع السابق ص 52 ).
ملاحظـــــــة مهمــــــــة
(( وهذا شرك أكبر والعياذ بالله لأن مغفرة الذنوب من خصائص الربوبية
ولكن لغلبة الجهل والضلال تراهم يذكرونه بدون نكير ))
وحول تفصيل أكثر لحال تلك المواكب التي يخرج بها المؤسس حسن البنا يخبرنا أخوه عبدالرحمن البنا فيقول :
" فسار في الموكب حسن البنا ، ينشد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك حين يهلّ هلال ربيع الأول ، كنا نسير في موكب مسائي في كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ، ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان من قصائدنا المشهورة في هذه المناسبة المباركة :
صلى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت الكـريم تردده المجمــوعة ، بينما ينشد أخـي وأنشد معـــه :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا **** وسامح الكلَّ فيما قد مضى وجرى!!
لقد أدار على العُشّاق خمــــــــرته **** صرفاً يكاد سناها يُذهب البصــرا
يا سعدُ كرّر لنا ذكـــر الحبيب لقد **** بلبلت أسماعنا يا مطرب الفقــــرا
وما لركب الحمى مالت معاطـــفه **** لا شكّ أن حبيب القوم قد حضرا !! )
راجع ذلك في كتاب جابر رزق - المذكور آنفاً - ص 71-72 )
وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر مولدهم وهو اعتقاد الصوفية ،
وأنه صلى الله عليه وسلم غفر لهم ذنوبهم وسيئاتهم !! ،
وقوله " أدار ...خمرته " وصف لحالهم عند الرقص والغناء في ليلة المولد كالسكارى في خماراتهم ، والله المستعان .
وقال محمود عبدالحليم: وكنا نذهب جميعا كل ليلة إلى مسجد السيدة زينب فنؤدي صلاة العشاء ، ثم نخرج من المسجد ، ونصطف صفوفاً ، يتقدمنا الأستاذ المرشد حسن البنا ، ينشد نشيداً من أناشيد المولد النبوي ، ونحن نردده من بعده بصوت جهوري جماعي يلفت النظر " )
الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ( 1/109)
وقال عباس السيسي في كتابه: " دعا الإخوان المسلمون بالإسكندرية إلى الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في حفل يحضره فضيلة المرشد العام حسن البنا بمسجد نبي الله دانيال ...
وبدا الأستاذ المرشد حسن البنا محاضرته ، ثم دخل في الموضوع الذكرى ،
فقال : نحيي ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن حق الناس جميعاُ مسلمين وغير مسلمين أن يحتفلوا بهذه الذكرى المباركة ، فرسولنا عليه الصلاة والسلام لم يأت للمسلمين فقط " !!))
( قافلة الإخوان المسلمين )( 1/48)
وبالنسبة لقضية التوسل بالأولياء التي يرى حسن البنا أنها ليست من مسائل العقيدة
وإنما هي كبائر لانتأول لها حيث يقول:
" والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقة خلافٌ فرعي في كيفية الدعاء ، وليس من مسائل العقيدة "( (مجموع رسائل حسن البنا ص 392 ) .
ويقول : " ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد و النذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها و التسمح بها و الحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لذلك سداً للذريعة !! )
(المصدر نفسه ص 170 ) .
و يقول : ونظام الدعوة في هذه المرحلة ( مرحلة التكوين ) صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحث من الناحية العملية . وشعار هاتين الناحيتين أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج )
(المرجع السابق ص 174 )
مذهبه في صفات الله تعالى :
ويقول عن مذهبه في صفات الله : ( فهم يثبتون اليد والعين و الأعين و الاستواء و الضحك والتعجب .. الخ . وكل ذلك بمعان لا ندركها !!! )
(المرجع السابق ص 325 ).
قلت : بل المعاني ندركها أما الكيفية مجهولة وهذا منهج السلف عامة في الصفات .
كما يلاحظ أنه لم يورد أي إشارة تتعلق بتصحيح العقيدة و العبادة علماً وعملاً
ولا إزالة الأوثان ( الأضرحة ) التي بليت بها البلاد وبنيت عليها المساجد
ولا الدعوة إلى السنة ولا إنكار بين هذه الواجبات التطبيقية .
بل وردت توجيهات إلى الالتزام ببعض البدع مثل : الذكر القلبي و الإكثار منه (المرجع السابق ص 280 )." وورد الدعاء .
وورد الرابطة . وورد المحاسبة "( المرجع السابق ص 377 ـ 378 ) .
و الاحتفال بالذكريات الإسلامية(المرجع السابق ص 123 ).
وفيما يختص برأيه في العلاقة مع اليهود والنصارى
وموقفه منها :
يقول : " إن خصومتنا لليهود ليست دينيّة ، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم "
(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1/409 ).
وفي حق النصارى يقول عنه جابر رزق ( الإخواني ) في كتابه
( حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه " ص 188 ) :
(( فماذا عن " قنا " ؟ ، البداية حفل كبير زاخر على رأسه علماء المسلمين وقسس الأقباط ، ومحبة ، ونشاط ، وإخاء يسري كسري الكهرباء …
وعلى ذكر قسس الأقباط ، فإن الكثيرين يحاولون أن يلصقوا بالرجل ـ يعني به : حسن البنا ـ ودعوته تهمة التعصب ضد النصارى ، أو التفرقة بين عنصري الأمة ، ويشهد الله ومن حضر من الصادقين أن العكس هو الصحيح …
فلم يكن الرجل داعية بغض ولا تفرقة ، وكان يبرهن أن الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية لا يمكن أن تكون للأقباط لأنها ستطبق علينا وعليهم على السواء ، وأنها لا تصادر على الإطلاق نصرانيّة النصراني ، فإنما هي مجموعة من القوانين لا يوجد في النصرانيّة بديل لها ، ولا نقيض لأحكامها ،
وأنه لو وجدت في الإنجيل قوانين فلتسر قوانين الإنجيل على النصارى ، ولا يجد الإسلام غضاضة في ذلك ، وأنه مادام رأي الأغلبية لا يتنافى مع دين الأقلية فليس هناك ظالم ولا مظلوم . ))
ويقول أيضاً : " حسن البنا عندما تقدم مرشحاً للانتخابات " البرلمان " كان وكيله الذي يمثله في مقر إحدى اللجان الانتخابية رجلاً قبطياً ، وأن حسن البنا لما اغتيل ومنعت الحكومة أن يشيع في جنازته ، ولم يمشي وراء نعشه إلا رجلان هما والده و مكرم عبيد الزعيم السياسي النصراني ، وأذكر أننا كنا ونحن طلاب نزور جمعيات الشباب المسيحية لنتحدث عن موقف الإسلام من النصرانية ، فنخرج وقد شعرنا أنهم أقرب الناس مودّة " )) ا. هـــ
خلاصة القول :
بدأت حياة حسن البنا الاخوانية عام : 1928م ، دون محاولة ظاهرة لتغيير البدع الشركية و الأصلية التي أوضح ـ ـ وجوب محاربتها .. لا باليد ولا باللسان ؛ وعلم القلب عند الله .. وسارت الحركة من بعده على النهج المعروف :
إنكار على الحاكم وسكوت عن الرعية .. اهتمام بالقضايا الاجتماعية و السياسية المعاصرة
وإهمال للقضايا التي خلق الله لأجلها الخلق وأرسل من أجلها الرسل وتعني كل فرد في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..
إثارة شباب المساجد على الحكام وبالتالي إثارة العداء بين الحاكم و المحكوم المتدين في سلسلة لا تنتهي من الثورة و البطش لا يصلح بها حال المجتمع المسلم المشغول بذلك عن إصلاح معتقدة وعبادته ووقف الانحدار في تدينه إلى حال تشبه حال اليهود والنصارى والمشركين من وجوه .
الصوفية الحصافية الشاذلية ومواظبته على الحضرة معهم
(ترجمة حياته : في كتاب أحمد عادل كمال / النقط فوق الحروف - وكتاب جابر رزق / حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه .) ،
ومحاضراته في مشهد السيدة زينب أكبر أوكار الشرك في مصر (كما في كتاب عباس السيسي (قافلة الإخوان المسلمون ) ،
وحضوره الموالد ، إقرار المشاهد والقبور والأضرحة الزيارة البدعية المحرمة ،
العمل على التقريب بين السنة والرافضة (التلمساني / حسن البنا القائد الملهم الموهوب ص 78 – ذكريات لا مذكرات وكتاب عبد المتعال الجبري / لماذا اغتيل حسن البنا ص 32.) ،
تقريره أن خصومتنا لليهود ليست دينية وإنما إقتصادية ،
تجويزه للتوسل بالذوات (الخطيب ، محمد عبد الحليم / نظرات في رسالة التعليم ص 177 )
، تعلقه الشديد بالتصوف والمنامات ومشاركته في إنشاء الجمعيات الصوفية (مذكراته ص 25 –26) ،
تقريره البيعة البدعية في الجماعة (المرجع السابق 356) ،
أشعريته في الأسماء والصفات من تفويض وإنكار للعلو والاستواء (رسالته العقائد ص74) .
لم يترك أثراً علميا يتجاوز مجموعة رسائله ومذكراته ولكنه استثمر ما حصل عليه من معلومات شرعية استثماراً طيباً في حدود قدرته وظروف تربيته .
انتهت حياته غيلة في القاهرة عام (1949م) .
أرادت الحركة أن تجتذب جميع المسلمين في مصر على اختلاف مناهجهم بين السلفية و الصوفية فعرفت نفسها : بأنها " دعوة سلفية " و" طريقة سنية " و" حقيقة صوفية "!!
( مجموعة رسائل حسن البنا ص 156 ) .
وأرادت أن تجمع في عضويتها بين طالب الدين و الدنيا فأضافت أنها " هيئة سياسية " و "جماعة رياضية " و "رابطة علمية ثقافية " و "شركة اقتصادية " و "فكرة اجتماعية !!" (المرجع السابق ص 156 ـ 157) .
ولتحقيق شمولية الحركة لجميع الاتجاهات الفكرية المصرية في ذلك الوقت أوسعت مكاناً للفكرة المصرية أو القومية . وللعروبة . وللفكرة الشرقية و العالمية في ظل الحكم الإسلامي (المرجع السابق ص 112 ـ 114) . هذا بعض ما تيسر جمعه عن حياته ودعوته وفكره .
فهل يستحق كل التبجيل والإتباع ؟
وهل سيلتمس المدافعون زلات العلماء في تزكية أمثال هذا الصوفي الذين ربما لم يعرفوا دعوتهم وحقيقتهم أم سيأخذون بأقوال من عرفهم وخبر خطر دعوتهم .
هذا ما نرجوه ونأمله والله الهادي إلى سواء السبيل ...
( منقول )
وفضائحهم تجدها في كتبهم التي تحتوي على طوام وبدع وضلالات
ينقلونها ويفتخرون بها لجهلهم وضلالهم فهم مفلسون من العلم الشرعي والحكمة .