منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي ما الفرق بين قول أهل البدع عبارة او حكاية عن كلام الله

كُتب : [ 01-23-2013 - 03:54 PM ]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:


فالكلام حول الحكاية والعبارة في هذا الباب هو من قول الكلابية والأشاعرة والماتريدية، حيث إنهم اخترعوا قولاً جديداً لنفي صفة الكلام حقيقة عن الله.


فاتفق أولئك المبتدعة على أن كلام الله قائم بنفس الله (نفسي) وليس بحرف ولا صوت فجحدوا الكتاب والسنة، وحرفوا صفة الكلام وأتوا ببدع من القول..


ومع اتفاقهم على تحريف صفة الكلام إلا أنهم اختلفوا في وصف القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وغيرها مما هو من كلام الله..


فالجهمية والمعتزلة -وبعد ذلك تبعهم الباطنية- قالوا إن هذه الكتب مخلوقة خلقها الله.


وحتى يفر الكلابية والأشاعرة والماتريدية من تشنيع أهل السنة على الجهمية والمعتزلة وتكفيرهم لهم تحاشوا وصف القرآن بأنه مخلوق فبماذا وصفوه؟


أصل مذهب الأشاعرة والماتريدية هو مذهب الكلابية، وهم من اخترع صفة الكلام النفسي، فكان ابن كلاب يقول عن القرآن والكتب السماوية: حكاية عن كلام الله .


فخالفه الأشعري -وتبعه أبو العباس القلانسي- مع تبني مذهبه في صفة الكلام النفسي، لكنه أعرض عن لفظ الحكاية لما تتضمنه كلمة حكاية من المماثلة، فتقول حكيت فلاناً أي فعلت مثل فعله، فجاء بلفظ آخر وهو العبارة، فزعم أن القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وجميع كتب الله عبارة عن كلام الله ولا يجوز أن يقال حكاية عن كلام الله.


فتفريق الأشعري هنا بين لفظة "حكاية" ولفظة "عبارة" بسبب أنه اعتقد أن لفظة حكاية تفيد المماثلة، ولفظة عبارة لا تفيدها لأن التعبير يأتي بمعنى التفسير والبيان، كما يفعل الترجمان لما يترجم الكلام العربي إلى لغة أخرى فيكون تعبيره من باب التفسير والتوضيح والبيان لا من باب المماثلة والمحاكاة!


وأما الماتريدية القدماء فكانوا لا يفرقون بين العبارة والحكاية، واستجازوا كلا اللفظين، بل كانوا يطلقون لفظ الحكاية كثيراً تبعاً لابن كلاب، وزعموا أن لفظة حكاية تأتي بمعنى التعبير والتفسير والإخبار ولا تقتضي المماثلة!


وذكروا أن لفظة "حاكى" هي التي تعني المماثلة أو التشبيه، أم لفظة "حكى" فلا تفيده!


والمتأخرون من الماتريدية يمنعون لفظة "حكاية" لما فيها من اللبس، بل بعضهم فضل ألا يستخدم لفظ "عبارة" أيضاً بل يستخدم لفظة "خبر" فالقرآن خبر عن كلام الله.


وبعد عرض أقوالهم أقول: إن لفظة عبارة كذلك فيها إيهام، لأن التعبير يأتي بمعنى التبيين لمقصد من كان عَيِياً لا يحسن الكلام فيعبر عن كلامه، فهذا فيه تشبيه الله بالعيي عن الكلام.


ويقال أيضاً: إن كون لفظة حكاية وعبارة يؤتى بها لنفي وصف الكلام عن القرآن وكتب الله السماوية هو حقيقة قول المعتزلة والجهمية، وهذا يُرجِعُ قول الكلابية والأشاعرة والماتريدية إلى القول بخلق القرآن، وقد صرح به بعض متأخريهم، والتزموا ذلك، بل وأهانوا المصحف وضربوه بأقدامهم.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله –كما في مجموع الفتاوى(8/425)-: «ثم تبع أقوام من أتباعهم أحد أهل المذهب، وأن القرآن معنى قائم بذات الله فقط، وأن الحروف ليست من كلام الله، بل خلقها الله في الهواء أو صنفها جبريل، أو محمد، فضموا إلى ذلك أن المصحف ليس فيه إلا مداد وورق، وأعرضوا عما قاله سلفهم من أن ذلك دليل على كلام الله، فيجب احترامه، لما رأوا أن مجرد كونه دليلا لا يوجب الاحترام، كالدليل على الخالق المتكلم بالكلام، فإن الموجودات كلها أدلة عليه، ولا يجب احترامها، فصارهؤلاء يمتهنون المصحف حتى يدوسوه بأرجلهم، ومنهم من يكتب أسماء الله بالعذرة إسقاطا لحرمه ما كتب في المصاحف والورق من أسماء الله وآياته.
وقد اتفق المسلمون على أن من إستخف بالمصحف مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم.
فالبدع تكون في أولها شبرا ثم تكثر في الإتباع حتى تصير أذرعا وأميالا وفراسخ».
وقال ابن حزم في الفصل في الملل والنحل(4/160) : «ولقد أخبرني علي بن حمزة المرادي الصقلي الصوفي أنه رأى بعض الأشعرية يبطح المصحف برجله، قال: فأكبرت ذلك، وقلت له: ويحك هكذا تصنع بالمصحف، وفيه كلام الله تعالى؟!فقال لي: ويلك، وبالله ما فيه إلا السخام والسواد، وأما كلام الله فلا ونحو هذا من القول الذي هذا معناه. وكتب إليَّ أبو المرجى بن رزوار المصري: أن بعض ثقات أهل مصر أخبره من طلاب السنن: أن رجلا من الأشعرية قال له مشافهة: على من يقول أن الله قال: {قل هو الله أحد* الله الصمد} ألف لعنة .
قال أبو محمد: بل على من يقول: إن الله عز وجل لم يقلها؛ ألف ألف لعنة تترى، وعلى من ينكر أننا نسمع كلام الله، ونقرأ كلام الله،ونحفظ كلام لله، ونكتب كلام الله؛ ألف ألف لعنة تترى من الله تعالى، فإن قول هذه الفرقة في هذه المسألة نهاية الكفر بالله عز وجل، ومخالفة للقرآن والنبي،ومخالفة جميع أهل الإسلام قبل حدوث هذه الطائفة الملعونة».



فمن قال: إن القرآن ليس كلام الله، ولكنه عبارة أو حكاية عن كلام الله فهو يعني بذلك أن ما في المصاحف مخلوق، وهذا حقيقة قول الأشاعرة والماتريدية والكلابية، فيرجعون بذلك إلى مذهب الجهمية والمعتزلة.


والقرآن والسنة فيهما من الأدلة المبطلة لهذه البدعة الكفرية الشيء الكثير، كما قال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} فلم يقل: حتى يسمع حكاية أو عبارة كلام الله، بل حتى يسمع كلام الله.


وأوجه إبطال هذه البدعة كثيرة يرجع فيها إلى رسالة السجزي لأهل زبيد -وتسمى: الرد على من أنكر الحرف والصوت-فإنها نافعة مسددة في هذا الباب. وفيها قواعد وتأصيلات بديعة لمنهج السلف.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

 

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,506 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 01-24-2013 - 06:24 PM ]

بارك الله فيك




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML