منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة

المنتقى من رد الشيخ النجمي على ابن جبرين

منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي المنتقى من رد الشيخ النجمي على ابن جبرين

كُتب : [ 12-26-2011 - 02:40 AM ]

المنتقى من رد الشيخ النجمي على ابن جبرين
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد فهذا منتقى من رد الشيخ النجمي في كتابه : رد الجواب على ابن جبرين ووضعت له عناوين جانبية



الرد على من يقع في الأخطاء العقدية



قال الشيخ النجمي وهو يرد على ابن جبرين

طالبا منه تفسير أقوال البنا المخالفة للعقيدة :

قولك : إنك لما وصلت إلى الباب التاسع وقعت على مالم تكن تتوقعه مني من الوقيعة في شخصية حسن البنا فقد صببت عليه جام الغضب وحمّلت كلامه مالم يحتمل ..

فجوابه :

أنك لو قرأت الكتاب كله بإنصاف لعلمت أني بيّنت مافي هذا المنهج ومؤسسه من المخالفات للشرع الإسلامي ولعقيدة السلف , فهو الذي يقول بإعتراف أخيه مفتخراً وهو منشور في كتب أهل حزبه :

الذي يقول بإعتراف أخيه مفتخراً وهو منشور في كتب أهل حزبه :



الله قل وذر الوجود وماحوى إن كنت مرتاداً بلوغ كمال

فجميع مافي الكون إن حققته عدم على التفصيل والإجمال



فإن كنت ترى أن حمّلت كلامه مالم يحتمله ففسر لي كلامه هذا بما يحتمله شرعاً وعقلاً غير وحدة الوجود .

ثانياً : وهو الذي كان ينشد :

صلى الإله على النور الذي ظهـرا للعالمين ففاق الشمس والقمــرا

هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى



فسر هذه الأبيات بتفسير يحتمله هذا اللفظ غير الشرك الأكبر في قوله (( وسامح الكل فيما قد مضى وجرى )) وغير الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم في وقوله (( هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا )) وتصديق فرية الصوفية الذين يقولون أنه صلى الله عليه وسلم يحضر حفلهم البدعي ألا وهو الإحتفال بالمولد .

ثالثاً :فسّر لي ثناءه على المرغني المعروف بوحدة الوجود بتفسير مُرضٍ لله ورسوله ثم للمؤمنين غير الرضى بوحدة الوجود والثناء على أصحابها .

رابعاً : فسّر لي قوله للجنة المشتركة ’’ ليس بيننا وبين اليهود عداوة دينية ’’ بتفسير مُرضي الله ولرسوله ثم للمؤمنين غير المجاملة لليهود وللنصارى بالإفتراء على الله ورسوله والدين الإسلامي .

خامساً: فسّر لي محاضرته في مشهد السيدة زينب بمناسبة العام الهجري وعدم ذكره للشرك ولا نهيه عنه مع أنه يرى مَن يتطوّفون بالقبر ويسألون من صحابته مالا يُطلب إلا الله , فسِّر لي ذلك مُرضي الله وللرسوله ثم للمؤمنين غير الرضى بالشرك الأكبر والإباحة له عنده وفي منهجه .

سادساً: فسِّر لي مشيه إلى قبر الدسوقي وسَنجرْ عشرين كيلو ذهاباً وعشرين كيلو رجوعاً سيراً على الأقدام بتفسير مُرضٍ لله ولرسوله ثم للمؤمنين غير الزيارة الشركية أو البدعية .

سابعاً: فسِّر لي سعيه للتقريب بين السنة والرافضة بتفسير مرضٍ لله ولرسوله ثم للمؤمنين غير الجهل بما عليه الرافضة من بدع وضلالات أو تهاونها وضلالاتهم وتضحيته بالعقيدة الإسلامية من أجل إرضائهم .

ثامناً: فسِّر لي جمعه بين المتناقضات في وصفه لدعوته بأنها دعوة سلفية وطريقة سنيّة وحقيقة صوفية وهل يمكن الجمع بين هذه المتناقضات .. هل يمكن أن تجتمع الصوفية والسلفية والصوفية والسنة .. إن الجمع بينهما كالجمع الماء والنار .

تاسعاً: فسِّر لي أركان بيعته العشرة بتفسير مرضٍ لله ولرسوله ثم للمؤمنين غير إتيانه للدعوة بتشريع جديد .

عاشراً: فسِّر لي أخذه للبيعة من أقوام في أعناقهم بيعة غير العصيان لله ولرسوله وإدخال تشريعات جديدة على الإسلام لم يأذن الله بها ولا رسوله .

الحادي عشر: فسِّر لي جعله للطاعة الذي جعلها شرطاً في البيعة واجبة الإنفاذ توّاً أي فوراً بدون مراجعة , مع أن الطاعة في الشرع الإسلامي مقيدة بشيئين :

1- أن تكون في المعروف .

2- أن تكون مقيدة بالإستطاعة .

أليس هذا تشريع في الدين لم يأذن به الله ولا رسوله !

الحادي عشر: فسر لي حصره للإسلام في أصوله العشرين أو جعله لأصوله المذكور أهمية قصوى بتفسير يرضاه الله ورسوله ثم المؤمنون غير إدخال تشريع جديد على الإسلام .

الثالث عشر:فسر لي قوله بأن التفويض المعني بتفسير هو مذهب السلف جميعاً بدون استثناء أي تفويض المعنى بتفسير مرضٍ لله ولرسوله ثم للمؤمنين غير الجهل بمذهب السلف في الصفات أو الإفتراء عليهم بأن السلف يؤمنون بالمعنى ويفوضون الكيفية .

أخيراً أقول:

إن فسرت هذه الأقوال التي سبق ذكرها بتفسيرات لا تنافي الشرع ولا تخرج عن ما يحتمله اللفظ ، فأنا مستحق لقولك بأني حملت لفظه ما لا يحتمله ، وإن عجزت عن ذلك تبين أنك افتريت عليّ وبهتني بهذا القول واعلم أني لا أطالبك بحقي وإن ظهر ظلمك لي إلا بين يدي الله يوم القيامة , إلا أني أجعل بيني وبينك سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس البحوث العلمية والإفتاء , ونائبه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ عبدالله الغديان ، والشيخ صالح الأطرم ، على أن يقرأوا الباب التاسع من أوله إلى آخره فإن رأوني حملت كلام البنا ما لم يحتمله كلامه فليدينوني ، وإن رأوا أن الذي قال ذلك قد ظلمني وبهتني بهذا القول أدانوه.



الرد على قول من يقول :

إن العلماء زكوا فلانا ولم ينقدوه كما فعل بعض أهل العلم الآخرين



قال الشيخ النجمي :

وأما قولك : (( أنك منذ أربعين سنة تتلقى أخباره من مشائخ أجلاء أمثال الشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ عبدالرحمن الدوسري والشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن باز ممن عرفوه وأثنوا على دعوته وذكروا آثاره الحسنة وسبروا أخباره))

وأقول أولاً :

أما المشائخ الذين ذكرتهم فلعلك سألتهم قبل أن يعرفوا من حاله ما هو معروف الآن .

ثانياً:

لعله في ذاك الزمن بلغتهم أخبار عن المظهر العام لدعوته ، والمظهر العام لدعوته يغتر به كثير من الناس حتى الآن لأنهم لم يعرفوا هذا المنهج حق المعرفة لكونهم لم يقرأوا عنه آنذاك .

ثالثاً:

إذا كانوا لم يقولوا فيه شئياً فلأنهم لم يعرفوا فيه شيئاً من القوادح ولهم الحق إذا تورعوا والحالة هذه .

رابعاً:

أما الآن فقد ظهرت في منهجه قوادح كثيرة ، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ هذه قاعدة معروفة عند المحدثين والعمل بها في مثل هذه القضية واجب.

خامساً:

أما الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز الذي هو باق منهم على قيد الحياة[1] فقد عرف ما عندهم ولاشك ، فقال مجيباً على سؤال يتعلق بحركة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا فقال : السائل سماحة الشيخ حركة الإخوان المسلمين دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم ما رأيكم في هذه الحركة وما مدى توافقها مع منهج أهل السنة والجماعة ؟

أجاب قائلاً: (( حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار الشرك ، وإنكار البدع ، ولهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه في العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة ، فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والإستغاثة بأهل القبور كالحسين أو البدوي أو ما أشبه ذلك هذا ما أردت نقله إ.هـ))[2] .

أسمعت يا أخا الإسلام ما قاله الشيخ عبدالعزيز بن باز أمتع الله بحياته[3] فهلا قلت مثل ماقال حيال دعوة الإخوان المسلمين وما فيها من مخالفات لمنهج السلف الصالح فتكون بذلك قد تسببت في نصرة الحق وبراءة الذمة ونصح الأمة .



الرد على قول من يقول إن فلانا له آثار حسنة فلم لاتذكروها وتتركوا معايبه أو يقولون –قولا في غير موقعه –سيئاته تنغمر في بحار حسناته .



قال الشيخ النجمي رادا على ابن جبرين في ثنائه على آثاره الحسنة –زعم –



وأما قولك: (( واذكروا آثاره الحسنة ))

فإن المشائخ الذين ذكرتهم غير سماحة عبدالعزيز بن باز إن كان أحد منهم ذكر إن له آثاراً حسنةً فهو مغرور مثلك ولكن الذي يظهر من كلامك إنك أنت مقتنع بأن له آثاراً حسنةً وأنا أسألك أسئلة أحب أن تجيبني عليها بالحق والصراحة فأقول:



1- هل من آثاره الحسنة سكوته عن شرك العبادة الذي يفعله الناس عند المشاهد والأضرحة المقامة في مصر , وعدم إنكاره لذلك ، حتى كأنه نزل حلة من السماء في آيات تتلى ؟

2- هل من آثاره الحسنة الحزبية التي خلفها والتفريق الذي خلفه بين الأمة؟

3- هل من آثاره الحسنة الدعوة إلى خلافة وترك الدعوة إلى التوحيد الذي دعا إليه الرسل ؟

4- هل من آثاره الحسنة تبغيض الولاة والعلماء إلى النشء والإعداد للإطاحة بالدول الموجودة وإقامة خلافة زعموا على أنقاضها ؟

5- هل من آثاره الحسنة إختلاق عيوب ومثالب للولاة والعلماء الذي يفعله أتباعه ويزعمون بعد ذلك لايصلحون للولاية وأن العلماء مداهنون معهم ؟

6- هل من آثاره الحسنة التغير على النشء وإنزالهم ميدان الدعوة وهم جهّال ؟

7- هل من آثاره الحسنة جعل البيعة في الحضر وترك أصحاب البيعة الحقيقين أصحاب السلطان ؟

8- هل من آثاره الحسنة دعوته للتقريب بين الشيعة والسنة , ومعنى التقريب أن يتنازل كل فريق عن شيء من معتقداته حتى يقترب من الفريق الثاني؟

9- هل من آثاره الحسنة زعمه بأن السلف مفوّضون لمعانِ الصفات كلها ؟

10- هل من آثاره الحسنة قوله: "ليس بيننا وبين اليهود عداوة دينية" وهذا معناه أن اليهود إخواننا؟

11- هل من آثاره الحسنة قوله :"نتعاون فيما اتفقنا عليه, ويعذر يعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه" وهذا معناه إبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي وصف الله به المؤمنين ومدحهم في قوله تعالى:

) كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ(

وغيرها؟

12- هل من آثاره الحسنة جمعه بين أقوام عقائدهم مختلفة وقناعاتهم متباينة ، فهذا سُّني ، وهذا شيعي ، وهذا صوفي ، وهذا جهمي ، وهذا أشعري ، وهذا معتزلي عقلاني , وهذا وهذا ... إلى آخره مايقال ، ويزعم أن كلهم إخوة لأنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله !

13- هل من آثاره الحسنة إحياءه للبدع ومنها بدعة المولد ومحاضرته فيها؟

14- هل من آثاره الحسنة أن الرسولe يحضر حفلهم ويباركه ويغفر ذنوب أهله ؟

15- هل من آثاره الحسنة إغراقه في الصوفية وولعه بها , وحدبه عليها ؟

16- هل من آثاره الحسنة حصره للإسلام في الأصول العشرين وجعل ذلك شرعاً لأتباعه ؟

17- هل من آثاره الحسنة جعله لشروط البيعة عشرة وفرضه شروطاً ليست في كتاب الله ولا في سنة رسوله e ؟

18- هل من آثاره الحسنة جعله شرط الطاعة العمياء في البيعة حيث قال : ( أريد بالطاعة إمتثال الأمر وإنفاذه توّاً في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وذلك إن مراحل هذه الدعوة ثلاث... إلى أن قال في المرحلة الثانية التي هي مرحلة التكوين ، ونظام الدعوة في هذه المرحلة صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري من الناحية العملية إ.هـ)[4]

والسمع والطاعة واجبة لولي الأمر إلا أنها مقيدة بقيدين :

· القيد الأول : أن تكون في المعروف فلا طاعة في معصية الله .

· القيد الثاني : أن تكون فيما يستطيع العبد فلا تلزم العبد فيما لا يستطيع ، وقد كان النبي e يلقن أصحابه فيم استطعتم.

19- هل من آثاره الحسنة محاضرته في مشهد السيدة زينب بمناسبة حفل الهجرة ولم يذكر عن الشرك حرفاً واحداً في محاضرته ، بل كان يوصي ويؤكد أن يطهر الحاضرون أنفسهم وقلوبهم من الحقد والضغينة؟

20- هل من آثاره الحسنة إدخال النصارى الأقباط في تنظيمه وجعلهم من أنصار دعوته ؟ وهل فعل ذلك أحد من الدعاة ؟

21- هل من آثاره الحسنة إقامته حفلاً لـ " محمد عثمان المرغني" المعروف عنه القول بوحدة الوجود , وثناؤه عليه، وقوله في هذا الحفل : إنّا معشر الإخوان مدينون للسادة الميرغنية بدين المودة الخالصة والحفاوة البالغة .

22- هل من آثاره الحسنة سيره في حفل حاشد من ليلة 1/ربيع الأول إلى 12/ربيع الأول وتغنيه بغناء يتضمن الشرك الأكبر:

صلى الإله على النور الذي ظهـرا للعالمين ففاق الشمس والقمــرا

هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى



23- هل من آثاره الحسنة سيره هو ورفاقه ثلاث ساعات على الأقدام ذهاباً ، وثلاث ساعات وجوعاً ليزوروا قبور كهنة الطريقة الحصافية الشاذلية ، فإن قيل إن الزيارة التي أرادها زيارة سنية ، قلنا إذاً لايجوز شد الرحل إليها.



24- هل من آثاره الحسنة تغنيه بالبيتين الذين يدلان صراحة على وحدة الوجود:



الله قل وذر الوجود وماحوى إن كنت مرتاداً بلوغ كمال

فجميع مافي الكون إن حققته عدم على التفصيل والإجمال



25- هل من آثاره الحسنة زعمه أن التوسل الذي هو ذريعة إلى الشرك من أعظم الذرائع ، أنه من الأمور الفرعية التي لا يهتم فيها؟

وأخيراً أسألك بالله ياشيخ هل هذه الأمور التي سبرتها في هذه الأرقام موافقة للشرع أو مخالفة له ؟

وأسألك بالله مرة ثالثة هل من بيّن الحق للناس ودافع عن العقيدة يعدُّ مخطئاً ومجرماً ويستحق أن يبكّت ويؤنّب ويجرّم ويقال له لاتطبع كتابك .

الرد على من يزعم أن فلانا له أخطاء وقد عذره أهل العلم

وأما قولك: (( بأنهم عذروه في الأخطاء التي صدرت منه))

فأقول أولاً:

ماهي الأخطاء التي ينبغي أن يعذر فيها أليست الأخطاء الفرعية المبنية على الإجتهاد ، فهل أخطاء البنّا فرعية حتى يعذر فيها ؟ وهل البنا من أهل الإجتهاد الذين أحرزوا مقوماته؟ ومَنْ أشياخه الذين درس العلم الشرعي على أيديهم.

ثانياً:

الأخطاء في العقيدة لايعذر فيها باتفاق أهل العلم من أهل السنة والجماعة , وكتب الردود على المبتدعة التي ألفوها في كل زمان ومكان , والتي لاتعدّ ولاتحصى من زمن التابعين إلى وقتنا الحاضر شاهدة بذلك.

ثالثاً:

المشائخ الذين ذكرتهم هم من أهل السنة والجماعة ، ولو عرفوا من البنا مخالفة الشرع في الأصول والعقائد ما عذروه.





رابعاً:

وقولك بأنهم عذروه فهذا ادعاء منك فإن كان عندك ما يثبت هذا الإدعاء فأظهره ، وهذا إنما يتمشى لك في حق من قد وافاه أجله ، أما الشيخ عبدالعزيز فموجود[5] وموقفه من هؤلاء معروف ، وهو إمامنا وقدوتنا ونحن نعرف عن الشيخ أنه يرد على كل خطإٍ سمعه أو علمه ولو كان صاحبه بعيداً ، ولو كان الخطأ في الأمور الفرعية فكم من أخطاء رد عليها إنها لا تحصر وإن حصرت فحصرها يطول ، وبالإمكان أن أكتب له بان فلاناً يزعم بأنك تعذر حسن البنا في الأخطاء العقدية التي صدرت منه فهل هذا صحيح .

خامساً:

ولو فرض أن أحداً من أهل العلم عذره فيما حصل منه من الأخطاء العقدية فهو يعتبر في إعذاره له شاذ مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.

سادساً:

ومن عذره هل يقول لايرد عليه ، إن قال : لايرد عليه فقد أعان المتبدعين والمفسدين الذين يبغونها عوجاً .



قول بعضهم لايرد على فلانه فقد عرفنا إخلاصه :

قال الشيخ النجمي رادا على ابن جبرين :



وأما قولك: (( ووجدوا من كلامه مايعرف بأنه مخلص موحد ))

وأقول:

أما كونه مخلص فهذا لايعلمه إلا الله ، فالإخلاص أمر خفي لايعلمه إلا الله وفي الحديث الصحيح[6] { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ مانوى } وفي حديث أبي موسى { من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله } وفي حديث ابن مسعود الذي رواه أحمد { رُبَّ قتيل بين صفين الله أعلم بنيته } وفي حديث عبادة { من غزا وهو لاينوي إلا عقالاً فله ما نوى} أخرجه النسائي.

وفي قصة الرجل الذي كان لا يترك شاذة ولافاذة إلا تبعها فعجب منه الصحابة ، وقالوا : { ما أغنى منّا أحد اليوم مثل ما أغنى فلان فقال : النبي e إنه من أهل النار فتبعه رجل وهو يقاتل حتى إذا كثرت فيه الجراحات وضع ذبابة سيفه في نحره ثم تحامل عليه فقتل ، فجاء الرجل إلى النبيe فقال : أشهد أنك رسول الله ، قال : وما ذاك ؟ قال : ذاك الرجل الذي قلت فيه بالأمس ما قلت قتل نفسه ، فقال : النبي e قم يا بلال فأذن في الناس أنه لايدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، وأن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر[7] } المهم أن الإخلاص أمرخفي لا يعلمه إلا الله.

الرد على من يقول أن فلانا الذي عرف بالبدع يكفي أنه موحد

وأما قولك : (( إنــه مـــوحــد ))

فهذه شهادة منك له وتزكية الله يسألك عنها وكان يجب عليك أن تفكر قبل أن ترسلها هل وضعت هذه التزكية في محلها أم لا ؟

ولست أدري هل هذا منك جهل بما وقع فيه البنا من الشرك وتغاضيه عن المشركين ، وأعمالهم الشركية ، وقبوله لهم أعضاء في منهجه فهو الذي كان يقول في بدعة المولد:



هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى



يعني أن رسول الله e يحضر حفلهم ويباركه ويسامحهم ويغفر ذنوبهم ، فهل هذا شرك يا فضيلة الشيخ أم لا ؟ وهل من يقوله ويتغنى به موحد ؟ هل من يأخذ البيعة على الطريقة الحصافية الشاذلية موحد ؟ وهل علمت أن الصوفية موحدون ويدعون إلى التوحيد ، أم أنهم مشركون ويدعون إلى الشرك والبدع ؟ وهل تعلم أن الصوفية مبنية على الشرك ومنسوجة لحمتها وسداها من الشرك والبدع ؟ وهل تعلم أن حسن البنا كان يمشي على قدميه عشرين كيلوا ذهاباً ومثلها رجوعاً في كل جمعة ليزور قبور كهنة الصوفية ، كالدسوقي وسنجر وأمثالها هل الذي يفعل ذلك موحد؟

يا شيخ اتق الله واعلم أنك قد خدشت توحيدك ، وقدحت فيه بشهادتك للمشركين والمتبدعين بأنهم موحدون ، فتب إلى الله وارجع إليه قبل أن يفوت الأوان .

إن الداعية الموحد هو الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ومن سار على نهجه واتبع طريقته من العلماء والأمراء من زمنه وزمن الأمير محمد بن سعود إلى يومنا هذا رحم الله من قد وافا أجله منهم وحفظ الله من بقي .

وإن الداعية الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي ناشر التوحيد في الجنوب رحمه الله بمساعدة الملك الراحل المسمى بصقر الجزيرة[8] والذي ضمَّ معظم أطراف الجزيرة تحت ولايته ووحدها تحت سلطانه ، ومحا منها مظاهر الشرك والبدع ، وتبعه على ذلك أبناءه الكرام رحم الله من وافا أجله منهم وحفظ الله من بقي .

أسألك بالله ياشيخ إذا سألك سائل ما تقول في شخص في موكب من 1/ ربيع الأول إلى 12/ربيع الأول ويتغنى مغتبطاً بالأبيات التي سبق أن ذكرتها ومنها:



هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى



هل تحكم عليه بالشرك ، أو تحكم له بالتوحيد ؟ ما هو سيكون جوابك ؟

ولو سألك سائل عن رجل يتحمل مشقة السفر على الأقدام في كل اسبوع مسافة عشرين كيلوا

إلى قبور الصوفية ، ثم رجوعاً مثل ذلك : لك بم تحكم عليه هل هو سّنّي أم مبتدع ،وهل هو موحد أو مشرك؟

فاتق الله يارجل وعُد إلى صوابك ، وتب إلى الله فإنه يقبل التوبة ، لا تضل الناس وبالأخص طلاب العلم بدفاعك عن المتبدعين ، إن هذه الرحلة التي يقوم بها حسن البنا هو ورفاقه لاتخلوا من احتمالات ثلاثة : إما أنهم يقصدون دعوة هؤلاء المقبورين وهذا شرك أكبر مخرج من الملة ، وإما أن يقصدوا الدعاء لله عند هذه القبور وهذا بدعة ، وإما أن يقصدوا الزيارة السُّنُية ولكنها لا تحصل إلا بشد رحل وشد الرحل للزيارة السُّنُية بدعة ، وعلى هذا ففاعل ذلك إما مشرك وإما مبتدع.

الرد على من يقول : لاتردوا على فلان فقد نفع الله بعلمه وهدى الله به خلقا كثيرا

وأما قولك : (( نفع الله بدعوته وهدى به خلقاً كثيراً ))

فأيُّ نفع حصل لهم ، هل التغاضي عن الشرك الأكبر والسكوت عن فاعليه الخرافيين والمبتدعين نفع؟ هل السكوت عن المنكر وعدم إنكارها استناداً إلى القاعدة التي قعدها حسن البنّا ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) هل هذا نفع ؟

هل الدعوة إلى خلافة ، وترك الدعوة الدعوة إلى التوحيد الذي هو طريق الرسل نفع ؟

هل نية الإطاحة بالدول القائمة ، والخروج عليها وإن كان أصحاب السلطة فيها مسلمين وإن كانوا يحكمون شرع الله ويقيمون حدوده نفع؟

إن دعوة الإخوان خربت الشباب ولم تنفعهم ، وأفسدتهم ولم تصلحهم.

الرد على من يقول : لازلنا نسمع الثناء على فلان ولكن هناك أناس انقلبوا عليه وبخسوه حقه

وأما قولك : (( أنك لم تزل تسمع الثناء عليه في المجالس ، والقراءة في كتبه إلى نحو سبع سنين ، حيث انقلب عليه أكثر الإخوان وبخسوه حقه ))

وأقول :

فهل هذا حجة إن أثنى على منهجه أو أثنى عليه من لا يعلم ما في منهجه من الكوارث وما عنده من الأخطاء الفادحة ، فهذه ليست حجة ولاميزاناً لصحة منهجه.

وأنت في قرارة نفسك تعلم أن هذا ليس بحجة ، وأنهم أثنوا عليه حين ما كانوا منخدعين بالمظهر العام لمنهجه ، فلما عرفوا ما فيه أنكروا ذلك وتنكروا له وهم محقون فيما فعلوا.

اللهم إنك تعلم أنا لانقصد تجريح أحد ولا الكلام في أحد ، وإنما نقصد بيان الحق وتحذير الشباب طلاب العلم من المناهج التي تشتمل على بدع وضلالات وإنما ننبههم على ما فيها من الأخطاء حتى لا ينخدعوا بها ويدخلوا فيها فيخطئوا طريق الحق فيضلوا هم ويضلوا من وراءهم.

وأما كونهم بخسوه حقه فهذا ليس بصحيح ، ولكن قالوا : فيه مانقل لهم بأقوال موثقة من مصادرها، بأسماء الكتب وأرقام الصفحات ، فهل بخسوه حقه حينما ينقلون تلك النقول ليقنعوا الشباب أن ذلك المنهج خاطئ لأنه يشتمل عل ىحق وباطل ، وصواب وخطأ ، كمشرب كثير الأقذاء والأخلاط ، وإلى جانبه مشرب صافٍ سليمٍ من الأقذاء فأيّها أحب إليك أن تشرب منه ؟ فهل هم بهذا بخسوه أو هضموه قدره ؟

وأقول :

لا , ثم لا , بل ماقامت السماوات والأرض وأرسلت الرسل وأنزلت الكتب إلا بإحقاق الحق وقمع الباطل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا خلا الكون أو بالأحرى خلت الأرض من قائم لله بحق وآمر بمعروف وناهٍ عن منكر وجب الأرض الغضب نزلت العقوبة وحمل على ذلك قوله تعالى )وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ( قال ابن عمر وأبوسعيد الخدري رضي الله عنهما: إذا لم يامروا بالمعروف ويهنوا عن المنكر وجب السخط عليهم .

وقال : عبدالله بن مسعود وقع القول : يكون بموت العلماء وذهاب العلم ، ورفع القرآن . قلت : وقد تبين من هذا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المكر أمنة من نزول العذاب ووجوب السخط من الله تعالى على عباده .

ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رد الأخطاء العقدية على قائليها من كانوا ، وحيث كانوا، أفتريد من أهل الحق أن يسكتوا عن بيانه ، وينكوا عن تصفيته مما يخلط مما به ويدخل فيه من غيره؟

كلا . إن هذا لايكون إن شاء الله مادام للحديث رجال ، وللقول مجال ، وللحق وأهله صولة ونزال ، يرجون من وراء ذلك رضوان الكبير المتعال .

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML