السؤال:
يوجد حديث مشهور لا أعرف صحته هو ( أعطوا السائل وإن جاء على فرس ) فهل يجب عليّ أن أعطي المتسول ؟
الجواب:
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، نذكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم " لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي " ، فلا تحل الصدقة لمن غلب على ظنك أنه غني أو مستغن ويستزيد واتخذها مهنة، ما ينبغي أن يعان؛لأن هذا فيه فساد وإفساد. وكذلك ذو المرة السوي الذي كل أعضائه سليمة ويستطيع أن يعمل، ليس بأعور، ولا أعرج، ولا أقطع، لماذا لا يعمل وهو شاب صغير يستطيع أن يعمل؟ لاشك هذا فيه إعانة الناس على مثل هذا الكسل والتكاسل والتسول، هذا أمر منكر، وكذلك تذكر حديث " اليد العليا خير من اليد السفلى " ، فأنت ينبغي عليك أن تسد هذا الباب، وكون الإنسان تكون يده سفلى وتجعله من أصحاب اليد العليا بأن يكسب وينفق، أفضل من كونه يسأل الناس، هذا يعطيه، وهذا يمنعه، وهذا فيه إذلال، هذه مذلة، لا ينبغي أن يعان عليها مسلم.وهذا الحديث ضعفه شيخنا الشيخ الألباني عليه رحمة الله ، أعني حديث " أعطوا السائل ... " ، ولكن معناه يتفق مع الأصول الشرعية العامة والخاصة ، أما كونه يسأل وهو على فرس ، نعم - يقع هذا ولكنه ليس أصلا – فقد يكون غنيا وعلى فرس ولكن انقطع به الطريق كابن السبيل وغيره فيعان ويعطى ولاشك حتى يصل إلى أهله وبلده ، والله - تعالى - أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=295