منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي بيان وهاء قولهم :" إن الشيخ ربيعا ليس له عناية بالفقه ومسائله "

كُتب : [ 11-22-2012 - 04:38 AM ]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد :
فلا تزال الهجمات الهوجاء والأراجيف البهماء والافتراءات الشوهاء يختلقها ويصطنعها وينصبها الحثالة والغوغاء ويقذفون بها على شيخنا الإمام الفقيه المحدث ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ ذاك العلم من أعلام الأمة الأمناء الشرفاء ، بغية زحزحت مكانته وتشويه سمعته ، ولكن من خيبة أمانيهم ما هي إلا غثاء قد ظهرت وانكشفت للعقلاء الأذكياء لما هي عليه من الوهاء، وإن كان قد ينخدع بزخارفها العوراء بعض الأغبياء ويتعمد تصديقها الأعداء ، فإذا كان كذلك فلنسلط سهام الحق في تبديدها والتنكيل بمن تقلد عارها من الأشقياء حتى تظهر حقيقة صورتها الشوهاء في الأمة الإسلامية الجمعاء
فمن تلك الإفتراءات الفاضحة التي أصطنعوها من أجل زعزعت مكانة الشيخ حفظه الله قولهم : " إن الشيخ ربيعا ليس له عناية بالفقه ومسائله وإن كان قد برع في علم الحديث وقدم فيه إنتاجات نافعة !! "
نقول :
أولا : إن بالأمس كنا نرى من القوم يقولون ويكتبون ويهجمون بأن الشيخ ربيعا ليس بمحدث ولا عناية له بعلوم الحديث ، فما بالهم اليوم يشهدون للشيخ بالصنعة الحديثية ، وأنه قد انتفعت به الخليقة لما قد قدمه من الإنجازات الحديثية ، أليس هذا منهم ضرب من التناقض والتضارب والاضطراب الدال على ما هم فيه من الوهاء والخلل والاضطراب في منهجيتهم !!؟
يا أيها من انخدع بالقوم وصدقهم فيما يقولون ولما هم فيه يثرثرون ماذا جرى لعقلك !!؟ وماذا أصاب حواسك الإدراكية !!؟
ألا كان أولى بك وكرامة لشخصيتك المسلمة أن تنظر في هراء القوم وما هم فيه من الهذاء بعين منصفة صادقة فتقف على ما هم فيه من التلون والشطط والافتراء على شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وتتشجع وتتبرأ ما هم فيه من الأهواء !!
فإنه ما من كلمة سوء ومقالة مطروحة إلا ورموا بها الشيخ سلمه الله من ألسنتهم النتنة مما قد يستحي منها القطبية والإخوان والصوفية والميليبارية أن يرموا بها الشيخ لمعرفتهم بمكانته العلمية ومنزلته الدعوية وسمعته في الأمة الإسلامية ، لكن الغلو المقذع والإجرام المفظع الذي عليه القوم ـ الحلبية المميعة ـ أوقعهم فيما وقعوا فيه والله المستعان !!
ثانيا : هذه المقولة الخبيثة الشيطانية التي رُمي بها الشيخ حفظه الله قد رمي بها أيضا سلفه من أئمة الحديث ومنهم إمام السنة أحمد بن حنبل وإمام الحديث في عصرنا محدث الشام ناصر الدين الألباني ـ رحمهما الله ـ فهنيئا له بهذا السلف الفاضل الجليل
أما السلف من رمى الشيخ بهذه المقولة الخبيثة فهم أهل الرأي فهنيئا لهم بهذا السلف و"لكل قوم وارث "
يقول العلامة محمد بازمول ـ حفظه الله ـ في " شرح كتاب صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم "
( 33 ) : (( فقد قيلت هذه الكلمة في إمام السنة والحديث الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهي مما يشنع به أهل الرأي على أهل الحديث )) ا.هـ
قلت ( بشير ) : وممن شنع بها على أهل الحديث في عصرنا هذا أهل التمييع والتشغيب على أصول السنة ، غلاة في تجريح أهل الحديث والسنة
ثالثا : ماذا يقصدون بكلمة الفقه ؟ إن كانوا يريدون "بالفقه حفظ المسائل والمتون والخوض بالافتراضات دون تأصيل ذلك على الدليل الصحيح فهذا الفقه أهل الحديث من أبعد الناس عنه .
وإن أرادوا بالفقه : الفهم والتفقه لنصوص الكتاب العزيز والسنة المطهرة على ضوء فهم الصحابة ـ رضي الله عليهم ـ وتابعيهم دون تعصب لأحد إلا للدليل "([1] ) فهذا هو الذي يدعو إليه الشيخ ومجالسه وكتاباته وسمعياته قد ملأت الدنيا في ذلك ، ووالله ما يستطيعون ولن يستطعوا أن يحجبوا الشمس بأيدهم ولا بألسنتهم الكاذبة
رابعا : مقولتهم هذه تعد مجازفة فاضحة ومغامرة بائرة ومقامرة فاشلة وتحدي للواقع ، لما للشيخ مشاركة جليلة في الفقه وعلومه ، هآ بين يدي كتاب " فتاوى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي " ( ط : دار الإمام أحمد ) ، يبرز فيه صاحبه مجموعة من فتاوى الشيخ في مسائل فقهية من ( ص 245 إلى أخر الكتاب ) من الجزء الثاني ، وهذا لا يخفى عليكم أقل ما جمع للشيخ ، إلا فلو طالب العلم تتبع مجالس الشيخ وأشرطته لجمع في ذلك أجزاء ، وهذا ليست مبالغة ، لأن أئمة الحديث وممن أشتغل بالحديث لهم باع طويل في الفقه ما ليس لغيرهم ، لأنهم جمعوا بين الرواية والدراية لله درهم ، وإنا لنحسب الإمام ربيع بن هادي المدخلي منهم رفع الله قدره في الدنيا والآخرة
ثم نقول للقوم : ما رأيكم في العقيدة أليست هي الفقه الأكبر ؟ وإذا كان كذلك ما مقدار مشاركة الشيخ ربيع في هذا الفقه ؟
فالجواب سيكون بدون المكابرة ولا اللف ولا الدوران أن مكتبة الشيخ حول هذا الفقه تدندن وعليه قائمة وله تقرر وتوضح في أصوله وتتطهر ما دخله من العقائد الفاسدة والمناهج الضالة وتبرز في أخلاق أهله وحملته ، وهي في مقابل ذلك تفضح في أعدائه ، وهذا بلا نزاع يعد من أشرف العلوم وبصفائه تصفى جميع العلوم وتقبل ، وإلا فما فائدة من فقيه يكون حافظا متقنا للمختصرات والمطولات ، وملما بالمسائل والتفريعات وهو يطوف بالأضرحة ويستغيث بالأموات ويعطل في الأسماء الله وصفاته ، ويسب في موسى أو غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويطعن في أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وهلم جرا !!
قال العلامة عبدالعزيز الراجحي ـ حفظه الله ـ في " شرح العقيدة الطحاوية " (ص 1) :
((علم أصول الدين بالنسبة إلى غيره هو أشرف العلوم، فهو أشرف العلوم، علم أصول الدين أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم هو الله -سبحانه وتعالى-، والعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، فالعلم يشرف بشرف المعلوم، والمعلوم هو الله سبحانه، العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله.
فتبين بهذا أن علم أصول الدين أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم إنما يكون بشرف المعلوم، والمعلوم هو الله -سبحانه وتعالى-، فعلم أصول الدين يتعلق بالعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهذا هو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروض؛ ولهذا لما كتب الإمام أبو حنيفة النعمان -رحمه الله- أوراقا جمعها في أصول الدين سماها الفقه الأكبر.
وأما فقه فروع الدين فهو الفقه الأصغر، فيكون العلم علمين:
علم أصول الدين وهذا هو الفقه الأكبر، وعلم فروع الدين وهذا هو الفقه الأصغر.
علم أصول الدين : هو علم العقائد، العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله هذا العلم الأكبر، وهذا هو الفقه الأكبر.
والثاني فقه الفروض : وهو العلم بالأوامر والنواهي والحلال والحرام.
فيكون العلم علمين: علم أصول الدين وهذا هو الفقه الأكبر، وعلم فروع الدين وهذا هو الفقه الأصغر...
وعلم أصول الدين وهو العلم بالله وأسمائه وصفاته الحاجة إليه فوق كل حاجة، حاجة العباد إليه فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، وحاجتهم إليه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب، بل أشد من حاجتهم إلى النفس الذي يتردد بين جنبي الإنسان؛ لأن الإنسان إذا فقد الطعام والشراب وفقد النفس مات الجسد، والموت لا بد منه، ولا يضر موت الجسد إذا صلح القلب، أما إذا فقد العلم بالله وأسمائه وصفاته والعلم بشرعه ودينه مات قلبه وروحه.
وبهذا يتبين أن حاجة العباد إلى علم أصول الدين والعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة؛ وذلك لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة ولا سعادة إلا بأن تعرف ربها وخالقها، وفاطرها، ومعبودها بأسمائه وصفاته وأفعاله. )) ا.هـ
والحمد لله رب العالمين




([1]) " شرح كتاب صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم " ( 33 ـ 34)

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML