حكم ذهاب النساء إلى المقابر لدفن الميت
تتحدث عن القبور والبدع التي تثار حول الجنائز والتي يرتكبها كثير من الناس، ولخصت ذلك في خمسة أسئلة،
لا أدري سماحة الشيخ هل أقرأ الأسئلة وتتفضلون بمعالجة الموضوع دفعة واحدة، تسأل في سؤالها الأول
وتقول: ما حكم الدين في ذهاب النساء إلى المقابر لدفن الميت، وهل من تذهب لن تشم نسيم الجنة كما روي عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -
عندما رأى فاطمة آتيت وعليها غبار الطريق فظن أنها كانت تشيع الجنازة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنه لعن زائرات القبور ، ونهى عن إتباع النساء للجنائز ،
فلا يجوز أن يتبع النساء الجنائز للمقابر ، ولا أن يزرن المقابر ، هذا هو المحفوظ عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
وأما الوعيد بعدم شمها نسيم الجنة فهذا في سنده نظر ، ولكن الثابت أنها منهية فلا تذهب مع الجنائز إلى المقابر، ولا تزور المقابر ،
هذا الثابت عن النبي - عليه الصلاة والسلام -. والحكمة في ذلك - والله أعلم- لأنهن فتنة، وصبرهن قليل ، فكان من حكمة الله أن نهاهن عن ذلك سداً لباب الفتنة بهن ومنهن أيضاً.