منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تحذير السلفي من الاستشهاد بشعر أحمد شوقي لما فيه من الشرك والإلحاد

كُتب : [ 06-27-2015 - 11:58 AM ]

تحذير السلفي من الاستشهاد بشعر أحمد شوقي لما فيه من الشرك والإلحاد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين
أما بعد
بينما قصدت صلاة الجمعة في أحد المساجد عند أحد إخواننا السلفيين فإذا به اعتذر وخلفه آخر, فخطبنا وبدل أن يشرف مسامعنا بالنصوص والآثار فإذا به ينشدنا من الشعر مستشهدا بشعر أحمد شوقي وهم يصفونه بـ " أمير الشعراء ", فلا ضير بعد هذا من الإستشهاد بشعره من على المنابر , فأغثى نفوسنا
وهذا الذي يقال له أمير الشعراء كما يسميه من لا يعرف شعره أو يتعامى عن بوائقه , لا أدعي أني قرأت كل شعره ولكن شجعني ما كنت أعلمه من انحرافه واستشهاد خطيب الجمعة على أن أبحث وأجمع ما يؤخذ على شعره والتعليق عليه
يقول أحمد شوقي في قصيدته " بأبي وروحي الناعمات الغيدا"
لو مر بالولدان طيف جمالها ...... في الخلد خروا ركعا وسجودا
وقال أيضا فيها مادحا مصر
وجه الكنانة ليس يغضب ربكم ......... أن تجعلوه كوجهه معبودا
ولو إليه في الدروس وجوهكم ......... وإذا فرغتم واعبدوه هجودا
انظر كيف يتألى على الله أنه ليس يغضب جلا وعلى لو صرفت العبادة لغيره تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
ويقول أيضاً معرضا بالخمر مشوقا لها
رمضان ولّى هاتها يا ساقي ....... مشتاقة تسعى إلى مشتاق
ومن غلوه الصارخ في ثنائه على دمشق قال :
آمنت بالله ، واستثنيتُ جَنَّتَهُ ..... دِمَشْقُ رَوْحٌ وجَنَّاتٌ ورَيْحان
وهذا كفر مجرد , من لم يؤمن بجنة الله فهو كافر عدو لله , وإن زعم أنه آمن بالله فهو كاليهود والنصارى الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض
ثم قال بعد أن كفر بجنة الخلد واستثناها من إيمانه بحجة أن دمشق هي الجنة والروح والريحان فقال
دَخَلتُها وحواشيها ، زُمُرُّدَةٌ ........... والشمسُ فَوقَ لُجَين الماءِ عِقْيان
والحورُ في دُمَّر ، أَو حول هامَتِها ........ حورٌ كَواشِفُ عن ساقٍ ، وولدان
و رَبْوَةُ الوادِ في جِلبابِ راقصةٍ ........... الساقُ كاسِيَةٌ ، والنحرُ عُريان
هكذا يصف نساؤها بالحور ويشيد بمن تبرجت وكشفت عن ساقها أو نحرها , فلا خير بعدها في شاعر يدور بين جحود لجنة الله ونعيمها , منهمكا في منهمكا في معاصي الدنيا وفجور أهلها
إلى أن قال :
خَلَّفتُ لُبنانَ جَنَّاتِ النعيم ، وما ...... نُبِّئْتُ أَن طريقَ الخُلدِ لُبنان
نسأل الله السلامة والعافية من هذا الكفر البواح وها هو تحت التراب قد أفضى إلى ما قدم فأن نلت الخلد من لبنان
وفي رثائه لمصطفى كامل زعيم الحزب الوطني المصري بعد وفاته حيث قال في قصيدة صدرها
المشرقان عليك ينتحبان ....... قاصيهما في مأتم والداني
حيث قال
مصر الأسيفة ريفها وصعيدها ....... قبر أبر على عظامك حاني
أقسمت أنك في التراب طهارة ........ ملك يهاب سؤاله الملكان
وهذا تألي على الله نسأل الله السلامة والعافية
وله ثلاث قصائد " الهمزية والميمية والبائية "في مدح النبي عليه الصلاة والسلام على طريقة النصارى في غلوهم والصوفية في إطرائهم ولعله فاق البصيري في غلوه وكفره
حيث قال في ميميته
وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ ........ وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاستَلِمِ
خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما ..... يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِس القَلَمِ
أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَانكَشَفَت........ لَكَ الخَزائِنُ مِن عِلمٍ وَمِن حِكَمِ
نعوذ بالله من هذا الغلو ونبرأ إلى الله منه وهو أشنع من كفر البصيري وهذا مذا أبقى لله إذا استلم العرش للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام
ولا عجب أن يمدح بعدها صاحب البردة فقال
المادِحونَ وَأَربابُ الهَوى تَبَعٌ .... لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحاء ذي القَدَمِ
مَديحُهُ فيكَ حُبٌّ خالِصٌ وَهَوًى .... وَصادِقُ الحُبِّ يُملي صادِقَ الكَلَمِ
ثم قال
إِن قُلتَ في الأَمرِ «لا» أَو قُلتَ فيهِ «نَعَم»" "فَخيرَةُ اللهِ في «لا» مِنكَ أَو «نَعَمِ»
وهنا جعل مشيئة الله تبعا لمشيئة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام
وقد جاء في الإبانة الكبرى لابن بطة العكبري
الباب الرابع في ذكر ما أعلمنا الله تعالى أن مشيئة الخلق تبع لمشيئته وأن الخلق لا يشاءون إلا ما شاء الله عز وجل
وكذلك بوب الآجري في الشريعة
ويقول أحمد شوقي مزاحما للنصارى على صليبهم:
لَولا مَكانٌ لِعيسى عِندَ مُرسِلِهِ ... وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلروحِ في القِدَمِ
لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُهْرُ الشَريفُ عَلى ... لَوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيهِ وَلَم يَجِمِ
يعني لولا مكانة عيسى عند الله لكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو المصلوب مكانه نعوذ بالله من هذا الجهل والجرأة العظيمة
وأصلا عيسى عليه السلام ليس مصلوبا بل رفعه الله إليه ولكن الظالمون بآيات الله يجحدون
فهذا ما أردت بيانه من منهج " أمير الشعراء " وصدق الرحمن إذ قال " والشعراء اتبعهم الغاوون "
قال الإمام السعدي رحمه الله : أي: هل أنبئكم أيضا عن حالة الشعراء، ووصفهم الثابت، فإنهم {يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} عن طريق الهدى، المقبلون على طريق الغي والردى، فهم في أنفسهم غاوون، وتجد أتباعهم كل غاو ضال فاسد.
{أَلَمْ تَرَ} غوايتهم وشدة ضلالهم {أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ} من أودية الشعر، {يَهِيمُونَ} فتارة في مدح، وتارة في قدح، وتارة في صدق، وتارة في كذب، وتارة يتغزلون، وأخرى يسخرون، ومرة يمرحون، وآونة يحزنون، فلا يستقر لهم قرار، ولا يثبتون على حال من الأحوال.
{وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ} أي: هذا وصف الشعراء، أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم، فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق، قلت: هذا أشد الناس غراما، وقلبه فارغ من ذاك، وإذا سمعته يمدح أو يذم، قلت: هذا صدق، وهو كذب، وتارة يتمدح بأفعال لم يفعلها، وتروك لم يتركها، وكرم لم يحم حول ساحته، وشجاعة يعلو بها على الفرسان، وتراه أجبن من كل جبان، هذا وصفهم.
أهــ
تفسير سورة الشعراء
فلا يهولنك يا عبد الله أن تقول لمن ضل وانحرف عن السبيل ضال منحرف وإن نسجت حوله هالات التقديس
والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا وسلم
كتبه أخوكم في الله أبو جميل الرحمن طارق بن أبي سعد الجزائري
5 شعبان 1436 هــ
سحاب السلفية
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML