الإنصافُ من النفس يشتمل على شيئين:
أحدهما: قهرها على أن تؤديَ ما أُمرت به وتجتنب ما نُهيت عنه ، وهذا في حقوق الله.
والثاني: يتعلق بحقوق المخلوقين.
وهو أن يعطي الناس من نفسه ما يُحب أن يُعطوهُ من أنفسهم ، وفي حديث عبد الله ابن عمرو وهو عند أحمد ومسلم من حديث طويل عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِوَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ)) من ذلكم إنجاز الوعد والوفاء بالعهد والبر والصلة والبشاشة وغير ذلك ، وهي خصلةٌ جامعة.
منقول من موقع ميراث الأنبياء