منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية الموسمية > منتدى العيدين


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي حذيفة النهاري مخالفة
حذيفة النهاري غير متواجد حالياً
 
حذيفة النهاري
عضو نشيط
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 167
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 57 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي بعض أحكام صلاة العيد لابن باز رحمه الله تعالى

كُتب : [ 06-17-2011 - 02:33 AM ]

بعض أحكام صلاة العيد لابن باز رحمه الله تعالى


س: هل يجوز للمسلم أن يتخلف عن صلاة العيد بدون عذر , وهل يجوز منع المرأة من أدائها مع الناس ؟ نشرت في ( جريدة البلاد ) العدد ( 10834 ) في 24 / 9 / 1414هـ .



ج: صلاة العيد فرض كفاية عند كثير من أهل العلم , ويجوز التخلف من بعض الأفراد عنها , لكن حضوره لها ومشاركته لإخوانه المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي تركها إلا لعذر شرعي، وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة , فلا يجوز لأي مكلف من الرجال الأحرار المستوطنين أن يتخلف عنها , وهذا القول أظهر في الأدلة وأقرب إلى الصواب، ويسن للنساء حضورها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب ; لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت : أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق والحيض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المصلى وفي بعض ألفاظه: فقالتإحداهن: يا رسول الله لا تجد إحدانا جلبابا تخرج فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: لتلبسها أختها من جلبابها. رواه البخاري في (الحيض) باب شهود الحائض العيدين برقم (324)، ومسلم في (العيدين) باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين برقم (890). رواه الإمام أحمد في (مسند البصريين) حديث أم عطية برقم (20269)، وابن ماجه في (إقامة الصلاة) باب ما جاء في خروج النساء في العيدين برقم (1307) . ولا شك أن هذا يدل على تأكيد خروج النساء لصلاة العيدين ليشهدن الخير ودعوة المسلمين .


صلاة العيد لا تقام في البوادي والسفر .


س: الأخ م. ع. أ. - من تونس , يقول: ذهبت إلى الريف مرة في بلدي بأفريقيا ،وصادف أن أتى يوم عيد الأضحى فرأيت الناس نساء ورجالا قد سارعوا إلى مقبرة لزيارة القبور , وراعني في صباح يوم العيد أن أقام كل من حضر الصلاة في المقبرة , وكان قد تقدمهم كهل فصلى بهم جميعا إلا أنا بقيت في حيرة وذهول مما رأيت , ولم أصل معهم تلك الصلاة التي أسموها بصلاة العيد.
ما حكم الإسلام في هذه الصلاة؟ علما بأن أهل الريف - الذين أقصدهم - ليس لديهم لا مسجد ولا جامع , إذ يسكنون الخيام متفرقين عن بعضهم البعض. .
ملاحظة: عندما أقول: إنهم صلوا في المقبرة , يعني بجوارها بعيدين عن القبور كل البعد . نشرت في ( كتاب الدعوة ) الجزء الأول ص ( 67 ) .


ج: الحمد لله رب العالمين , صلاة العيد إنما تقام في المدن والقرى , ولا تشرع إقامتها في البوادي والسفر , هكذا جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم صلوا صلاة العيد في السفر ولا في البادية .


وقد حج حجة الوداع عليه الصلاة والسلام فلم يصل الجمعة في عرفة، وكان ذلك اليوم هو يوم الجمعة , ولم يصل صلاة العيد في منى .
وفي اتباعه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم كل الخير والسعادة , والله ولي التوفيق .


إقامة صلاة العيد في الاستاد الرياضي


صدرت من مكتب سماحته برقم ( 2157/ 2 ) وتاريخ 2 / 8 / 1408هـ .
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم لواء ركن ع.ع.د. , قائد كلية الملك عبد العزيز الحربية سلمه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
فأشير إلى كتابكم رقم 3 / 9 / 2619 , وتاريخ 29 / 6 / 1408 هـ الذي جاء فيه:
س: نحن منسوبو كلية الملك عبد العزيز الحربية والقاطنون فيها لا يوجد عندنا مصلى للعيدين والاستسقاء , ومنذ أربع سنوات ونحن نصلي هذه الصلوات في الاستاد الرياضي بالكلية. وهو مكشوف ومفروش بالنايلون. .
آمل من سماحتكم بيان حكم الصلوات المذكورة في المكان المبين أعلاه؟


ج: وأفيدكم بأنه لا حرج في صلاتكم في المكان المذكور , وما يجري فيه من الأمور التي ذكرتم لا يمنع منإقامة صلاة العيد والاستسقاء فيه ما دام طاهرا ليس فيه شيء من النجاسة , وإن تيسر مكان مستقل أحسن منه فهو أولى وأفضل.
وفقكم الله , وبارك في جهودكم , وأعانكم على كل خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث .
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد .
عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


العدد المشترط لصلاة العيد ولو صادف العيد يوم جمعة فما الحكم


س: هل يشترط لصلاة العيد عدد معين كصلاة الجمعة مثلا , وما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة , بالنسبة لصلاة الجمعة فقد سمعت أن صلاة الجمعة لا تجب على المأمومين بعكس الإمام , فكيف تجب على الإمام لوحده; وكيف يقيمها بمفرده؟ من برنامج ( نور على الدرب ) الشريط رقم ( 69 ) . .


ج: صلاة العيد وصلاة الجمعة من الشعائر العظيمة للمسلمين , وكلتاهما واجبة , الجمعة فرض عين , والعيد فرض كفاية عند الأكثر , وفرض عين عند بعضهم , واختلف العلماء في العدد المشترط لهما , وأصح الأقوال أن أقل عدد تقام به الجمعة والعيد ثلاثة فأكثر , أما اشتراط الأربعين فليس له دليل صحيح يعتمد عليه. ومن شرطهما الاستيطان , أما أهل البادية والمسافرون فليس عليهم جمعة ولا صلاة عيد , ولهذا لما حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع صادف الجمعة يوم عرفة ولم يصل جمعة ولم يصل عيد يوم النحر ; فدل ذلك علىأن المسافرين ليس عليهم عيد ولا جمعة , وهكذا سكان البادية، وإذا وافق العيد يوم الجمعة جاز لمن حضر العيد أن يصلي جمعة وأن يصلي ظهرا; لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في هذا , فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الجمعة لمن حضر العيد وقال: رواه ابن ماجه في ( إقامة الصلاة والسنة فيها ) باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم برقم (1311) اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شهد العيد فلا جمعة عليه ، ولكن لا يدع صلاة الظهر , والأفضل أن يصلي مع الناس جمعة , فإن لم يصل الجمعة صلى ظهرا، أما الإمام فيصلي بمن حضر الجمعة إذا كانوا ثلاثة فأكثر منهم الإمام , فإن لم يحضر معه إلا واحد صليا ظهرا .


ما يشرع لمن أتى مصلى العيد .


س: الأخ الذي رمز لاسمه بـ ع.ع.ع. من الرياض يقول في سؤاله: لاحظت أن بعض الناس عندما يأتي لصلاة العيد يصلي ركعتين , وبعضهم لا يصلي , وبعضهم يقرأ القرآن قبل الصلاة , وبعضهم يشتغل بالتكبير ( الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر ولله الحمد)
أرجو من سماحتكم توضيح حكم الشرع في هذه الأمور , وهل هناك فرق بين كون الصلاة في المسجد أو في مصلى العيد؟ من ضمن الأسئلة الموجهة من ( المجلة العربية ) . .


ج: السنة لمن أتى مصلى العيد لصلاة العيد , أو الاستسقاء أن يجلس ولا يصلي تحية المسجد ; لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما نعلم إلا إذا كانت الصلاة في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد ; لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. متفق على صحته.
رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) حديث أبي قتادة الأنصاري برقم (22146) ، والبخاري في (الصلاة) باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى برقم (1167) ، ومسلم في (صلاة المسافرين) باب استحباب تحية المسجد برقم (714) . والمشروع لمن جلس ينتظر صلاة العيد أن يكثر من التهليل والتكبير; لأن ذلك هو شعار ذلك اليوم , وهو السنة للجميع في المسجد وخارجه حتى تنتهي الخطبة، ومن اشتغل بقراءة القرآن فلا بأس. والله ولي التوفيق .


حكم تحية المسجد قبل صلاة العيد


صدرت من مكتب سماحته برقم 91/ 2 في 9/ 1/ 1408هـ .
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة المكرم ع. غ.ع. سلمه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم 2984 وتاريخ 29 / 7 / 1407 هـ الذي تسأل فيه عن عدد من الأسئلة.
وأفيدك بأن صلاة العيدين إذا صليت في المسجد فإن المشروع لمن أتى إليها أن يصلي تحية المسجد ولو في وقت النهي ; لكونها من ذوات الأسباب ; لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) حديث أبي قتادة الأنصاري برقم (22146) ، والبخاري في (الصلاة) باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى برقم (1167) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب استحباب تحية المسجد برقم (714) . إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين .
أما إذا صليت في المصلى المعد لصلاة العيدين فإن المشروع عدم الصلاة قبل صلاة العيد; لأنه ليس له حكم المساجد من كل الوجوه , ولأنه لا سنة لصلاة العيد قبلها ولا بعدها.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
وعبد العزيز بن عبد الله بن باز




التكبير المطلق والمقيد



إلى حضرة فضيلة الشيخ المكرم عبد العزيز بن عبد الله بن باز المحترم حفظه الله تعالى بعد التحية والاحترام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام أدام الباري علينا وعليكم نعمة الإسلام مع السؤال عن صحتكم أحوالنا من فضل الله على ما تحب وبعد: أدام الله بقاءك على طاعته أفتنا في التكبير المطلق في عيد الأضحى , هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟ وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟ لأجل أنه حصل فيها جدال . هذا والباري يحفظك والسلام.


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم م.ع.م. وفقه الله آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته , بعده:
يا محب كتابكم المكرم المؤرخ في 24 / 2 / 1387 هـ وصل , وصلكم الله بهداه , وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما.
والجواب : الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة ; لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍالآية سورة الحج الآية 28, وهي أيام العشر , وقوله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية سورة البقرة الآية 203, وهي أيام التشريق ; ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل رواه الإمام أحمد في (مسند البصريين) ، حديث نبيشة الهذلي برقم (2019) ، ومسلم في ( الصيام) باب تحريم صوم أيام التشريق برقم (1141), وذكر البخاري في صحيحه تعليقا عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيرا رواه البخاري تعليقا في (الجمعة) باب فضل العمل في أيام التشريق أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ،, وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس منصلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج , أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر , وبعد ذلك يشتغل بالتكبير , ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة , وإن كبر مع التلبية فلا بأس ; لقول أنس رضي الله عنه: رواه البخاري في (الجمعة) باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة برقم (970) . كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه ، ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية , وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.
وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام , وهي : يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد لما تقدم من الآية والآثار , وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم , أنه قال: رواه الإمام أحمد في (مسند عبد الله بن عمر) برقم (5423، و6119) ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد أو كما قال عليه الصلاة والسلام .


بيان وتوضيح حول حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد


صدر هذا البيان من مكتب سماحته .
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فقد اطلعت على ما نشره فضيلة الأخ الشيخ: أحمد بن محمد جمال - وفقه الله لما فيه رضاه - في بعض الصحف المحلية من استغرابه لمنع التكبير الجماعي في المساجد قبل صلاة العيد لاعتباره بدعة يجب منعها , وقد حاول الشيخ أحمد في مقاله المذكور أن يدلل على أن التكبير الجماعي ليس بدعة وأنه لا يجوز منعه , وأيد رأيه بعض الكتاب ; ولخشية أن يلتبس الأمر في ذلك على من لا يعرف الحقيقة نحب أن نوضح أن الأصل في التكبير في ليلة العيد , وقبل صلاة العيد في الفطر من رمضان , وفي عشر ذي الحجة , وأيام التشريق , أنه مشروع في هذه الأوقات العظيمة وفيه فضل كثير; لقوله تعالى في التكبير في عيد الفطر: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَسورة البقرة الآية 185 وقوله تعالى في عشر ذيالحجة وأيام التشريق: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ سورة الحج الآية 28 الآية , وقوله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية سورة البقرة الآية 203.
ومن جملة الذكر المشروع في هذه الأيام المعلومات والمعدودات التكبير المطلق والمقيد , كما دلت على ذلك السنة المطهرة وعمل السلف، وصفة التكبير المشروع: أن كل مسلم يكبر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكرهم به، أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة - اثنان فأكثر - الصوت بالتكبير جميعا يبدأونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة.
وهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه , فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان , فمن أنكر التكبير بهذه الصفة فهو محق ; وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أي مردود غير مشروع . رواه مسلم في (الأقضية) باب نقض الأحكام الباطلة برقم (171) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) حديث العرباض بن سارية برقم (16695) ، وأبو داود في (السنة) باب في لزوم السنة برقم (4607) . والتكبير الجماعي محدث فهو بدعة، وعمل الناس إذا خالف الشرع المطهر وجب منعه وإنكاره ; لأن العبادات توقيفية لا يشرع فيها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة , أما أقوال الناس وآراؤهم فلا حجة فيها إذا خالفت الأدلة الشرعية , وهكذا المصالح المرسلة لا تثبت بها العبادات , وإنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي .
والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة بالأدلة الشرعية وهي التكبير فرادى .
وقد أنكر التكبير الجماعي ومنع منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية - رحمه الله - وأصدر في ذلك فتوى , وصدر مني في منعه أكثر من فتوى , وصدر في منعه أيضا فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وألف فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله رسالة قيمة في إنكاره والمنع منه , وهي مطبوعة ومتداولة وفيها من الأدلة على منع التكبير الجماعي ما يكفي ويشفي - والحمد لله - أما ما احتج به الأخ الشيخ أحمد من فعل عمر رضي الله عنه والناس في منى فلا حجة فيه; لأن عمله رضي الله عنه وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي , وإنما هو من التكبير المشروع ; لأنه رضي الله عنه يرفع صوته بالتكبير عملا بالسنة وتذكيرا للناس بها فيكبرون , كل يكبر على حاله , وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر رضي الله عنه على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره , كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن , وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح - رحمهم الله - في التكبير كله على الطريقة الشرعية، ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل , وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له , وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة , ولم يقل أحد من أهل العلم فيما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى , وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل , والأصل عدمه , فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم - كما تقدم - لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها , ومنها قول الله سبحانه: سورة الشورى الآية 21 لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة , ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد صحيح البخاري الصلح (2550),صحيح مسلم الأقضية (171),سنن أبو داود السنة (4606),سنن ابن ماجه المقدمة (14),مسند أحمد بن حنبل (6/270).
وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة صحيح مسلم الجمعة (867),سنن النسائي صلاة العيدين (157),سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (2954),سنن ابن ماجه المقدمة (45),مسند أحمد بن حنبل (3/311),سنن الدارمي المقدمة (206)., والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة.
والله المسئول أن يوفقنا وفضيلة الشيخ أحمد وسائر إخواننا للفقه في دينه والثبات عليه , وأن يجعلنا جميعا من دعاة الهدى وأنصار الحق , وأن يعيذنا وجميع المسلمين من كل ما يخالف شرعه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز


التهنئة بالعيد


س: الأخ: ص.م.م. من واشنطن , يقول في سؤاله: يقول الناس في تهنئة بعضهم البعض يوم العيد ( تقبل الله منا ومنكم الأعمال الصالحة) أليس من الأفضل يا سماحة الوالد أن يدعو الإنسان بتقبل جميع الأعمال , وهل هناك دعاء مشروع في مثل هذه المناسبة؟ من ضمن الأسئلة الموجهة من ( المجلة العربية ) .


ج: لا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة , ولا أعلم في هذا شيئا منصوصا , وإنما يدعو المؤمن لأخيه بالدعوات الطيبة; لأدلة كثيرة وردت في ذلك. والله الموفق .

----------------

مجموع فتاوى ابن باز


 


التعديل الأخير تم بواسطة حذيفة النهاري ; 06-17-2011 الساعة 02:43 AM
رد مع اقتباس
حذيفة النهاري غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي حذيفة النهاري مخالفة
حذيفة النهاري
عضو نشيط
رقم العضوية : 167
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 57 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-17-2011 - 02:39 AM ]

فتوى اللجنة الدائمة في ما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة
رقم 21160 وتاريخ 8/11/1420 هـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه .. أما بعد:

فقد كثر السؤال عما إذا وقع يوم عيد في يوم جمعة فاجتمع العيدان: عيد الفطر أو الأضحى مع عيد الجمعة التي هي عيد الأسبوع، هل تجب صلاة الجمعة على من حضر صلاة العيد أم يجتزئ بصلاة العيد ويصلى بدل الجمعة ظهراً، وهل يؤذن لصلاة الظهر في المساجد أم لا؟ إلى آخر ما حصل عنه السؤال، فرأت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إصدار الفتوى الآتية:

الجواب: في هذه المسألة أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة منها:
1- حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سأله: ((هل شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال: نعم، قال: كيف صنع؟ قال: صلى العيد ثم رخص في الجمعة، فقال: من شاء أن يصلي فليصل)). رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي، والحاكم في (المستدرك) وقال: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد على شرط مسلم)). ووافقه الذهبي، وقال النووي في (المجموع): ((إسناده جيد)).

2- وشاهده المذكور هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون)). رواه الحاكم كما تقدم، ورواه أبو داود، وابن ماجه، وابن الجارود، والبيهقي، وغيرهم.

3
- وحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ثم قال: من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف)). رواه ابن ماجه، ورواه الطبراني في (المعجم الكبير) بلفظ: ((اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم فطر وجمعة، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، ثم أقبل عليهم بوجهه فقال: يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً وأجراً وإنا مجمعون، ومن أراد أن يجمع معنا فليجمع، ومن أراد أن يرجع إلى أهله فليرجع)).

4- وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون إن شاء الله)). رواه ابن ماجه، وقال البوصيري: ((إسناده صحيح ورجاله ثقات)). انتهى.

5- ومرسل ذكوان بن صالح قال: ((اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة ويوم عيد فصلى ثم قام، فخطب الناس، فقال: قد أصبتم ذكراً وخيراً وإنا مجمعون، فمن أحب أن يجلس فليجلس -أي في بيته- ومن أحب أن يجمع فليجمع)). رواه البيهقي في السنن الكبرى.

6- وعن عطاء بن أبي رباح قال: ((صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا، فصلينا وحداناً، وكان ابن عباس بالطائف فلما قدمنا ذكرنا ذلك له، فقال أصاب السنة)). رواه أبو داود، وأخرجه ابن خزيمة بلفظ آخر وزاد في آخره: ((قال ابن الزبير: رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا)).

7- وفي صحيح البخاري رحمه الله تعالى وموطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال أبو عبيد: ((شهدت العيدين مع عثمان بن عفان، وكان ذلك يوم الجمعة، فصلى قبل الخطبة ثم خطب، فقال: يا أيها الناس إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له)).

8- وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما اجتمع عيدان في يوم: ((من أراد أن يجمع فليجمع، ومن أراد أن يجلس فليجلس)). قال سفيان: ((يعني يجلس في بيته)). رواه عبدالرزاق في المصنف ونحوه عند ابن أبي شيبة.

وبناء على هذه الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذه الآثار الموقوفة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم وعلى ما قرره جمهور أهل العلم في فقهها، فإن اللجنة تبين الأحكام الآتية:

1- من حضر صلاة العيد فيرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهراً في وقت الظهر، وإن أخذ بالعزيمة فصلى مع الناس الجمعة فهو أفضل.
2- من لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة، ولذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة، فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة، فإن لم يوجد عدد تنعقد به صلاة الجمعة صلاها ظهراً.
3- يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صلاة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد إن حضر العدد التي تنعقد به صلاة الجمعة وإلا فتصلى ظهرا.
4- من حضر صلاة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهراً بعد دخول وقت الظهر.
5- لا يشرع في هذا الوقت الأذان إلا في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، فلا يشرع الأذان لصلاة الظهر ذلك اليوم.
6- القول بأن من حضر صلاة العيد تسقط عنه صلاة الجمعة وصلاة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح، ولذا هجره العلماء وحكموا بخطئه وغرابته، لمخالفته السنة وإسقاطه فريضةً من فرائض الله بلا دليل، ولعل قائله لم يبلغه ما في المسألة من السنن والآثار التي رخصت لمن حضر صلاة العيد بعدم حضور صلاة الجمعة، وأنه يجب عليه صلاتها ظهراً والله تعالى أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
• الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.
• عضو: عبدالله بن عبدالرحمن الغديان.
• عضو: بكر بن عبدالله أبو زيد.
• عضو: صالح بن فوزان الفوزان.


الرأي السديد فيما إذا وافق يوم الجمعة العيد

اجتماع العيديــن


رد مع اقتباس
اسماء غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي اسماء مخالفة
اسماء
عضو مميز
رقم العضوية : 113
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 140 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-17-2011 - 02:44 AM ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يباااااارك فيك اخي و يجزيك خيرااااا

رد مع اقتباس
حذيفة النهاري غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )  أعطي حذيفة النهاري مخالفة
حذيفة النهاري
عضو نشيط
رقم العضوية : 167
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 57 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-17-2011 - 02:46 AM ]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك أختي الكريمة أسماء





الشيخ/ عبد الكريم الخضير


حديث أم عطية وهي نُسيبة أو نَسِيبة بالتَّصغير والفتح بنت الحارث أو بنت كعب هذهِ صحابيَّة جَليلة رَوَتْ أحادِيث صَارَتْ مَرْجِعاً في بعضِها، مرجِع للصَّحابة والتَّابعين في بعضِها, لاسِيَّما حديث تَغْسِيل المَيِّت؛ لأنَّها غَسَّلت ابْنَةَ النَّبِي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-, فَصَار الصَّحَابَة والتَّابِعُون يَسْأَلُونَها عن كَيْفِيَّة تَغْسِيل المَيِّت، أُم عطيَّة هذهِ قالت أُمِرْنا، مَبْنِي للمَجْهُول، حُذِف الآمِرْ للعِلْمِ بِهِ, وهو النَّبِي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-, فِي رِوَاية للبُخَاري: "أَمَرَنَا رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم- أنْ نُخْرِج العَوَاتِق"، ومَرَّ بنا مِراراً أنَّ الصَّحابي إذا قال أُمِرْنَا حُكْمُهُ الرَّفْعْ أُمِرْنَا أنْ نَفْعَل كذا حُكْمُهُ الرَّفْع؛ لأنَّ الصَّحابي لا يُطْلِق الأمر والنَّهي إلاّ لمَن لهُ الأمر والنَّهي في مِثِل هذهِ المَسَائل وهُو النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-، وأمَّا إذا صَرَّحَ بالآمِرْ كما في الرِّوايَةِ الأُخْرَى: "أَمَرَنَا رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم-" فهُو مَرفُوعٌ قَطْعاً،



قولُ الصَّحابي من السُّنَّة أو *** نحو أُمِرنا حُكمُهُ الرَّفْع
ولو بعد النَّبيِّ قَالَهُ بِأَعْصُرِ *** على الأَصَحِّ وهُو قولُ الأكْثَرِ

المَقْصُود أنَّ المَسألة مرَّت مِرَاراً و "أَمَرَنَا رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم-" كَقَولِهِ افْعَلُوا كذا، كأنَّهُ قال أَخْرِجُوا العَواتِق والحُيَّض، ولا فَرْق بين صِيغة الأمر وبين التَّعبير عن الأمر، ولا الْتِفَاتَ لِقَول من يقُول إنَّهُ لا حُجَّة فيهِ حتَّى ينقُل اللَّفظ النَّبويّ لا التِفات لمِثْلِ هذا القول؛ لأنَّ الصَّحابة أعْرَف بِمَدْلُولاتْ الأَلْفَاظ الشَّرْعِيَّة "أُمِرْنا أنْ نُخْرِج العَواتِقْ والحُيَّض" العَواتِقْ البَنَات الأبْكَار البَالِغَات, والحُيَّض مَنْ تَلَبَّسْنَ بِالحَيْض, وذَوَاتِ الخُدُور اللَّواتِي لا يَبْرُزْنَ لِلأَسْوَاق، وذَوَاتِ الخُدُور والمُخَدَّرات وَصْفٌ مَعْرُوف بَين, ويُوجَد فِي بَعْضِ الجِهَات إِلى الآن، يُوجَد مِنَ النِّسَاء مَن لا تَخْرُج البَتَّة, وخُرُوج النِّسَاء على خِلافِ الأَصل, تُسَمَّى المَرْأَة التِّي تَخْرُج بَرْزَة، وهي على خِلافِ الأصل، واللهُ المُسْتَعان، والآنْ تَجِد النِّسَاء لا يَقُرُّ لهُنَّ قَرار في البُيُوت وهذا على خِلاف الأمر الإلَهِي {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب/ 33] ولِذا لو تَجِد المرأة في بيتِها ليلة الخَمِيس أو ليلة الجُمُعة تَجِدْها كأنَّها في مَأْتَم! ليلة خميس أو ليلة جُمعة نَجْلِسْ في البيت؟! مع الأسَف جمِيع النَّاس على هذا يعني لا يُقال فِئَة من النَّاس أو طائِفَة من النَّاس، كُل النَّاس على هذا! ولاشكَّ أنَّ هذا قَلْب للحَقَائِق، عَبَث بالمَوازِينْ الشَّرْعِيَّة، فالأصل أنَّ النِّساء ذَوَاتْ خُدُور مَأْمُوراتْ بالقَرَار في البُيُوت، نعم إذا كان هُناك حاجَة راجِحَة لا مَانِع، "أُمِرْنا أنْ نُخْرِج العَواتِقْ والحُيَّضْ في العِيديْنْ يَشْهَدْنَ الخير" ، يَشْهَدْنَ الخير مِن مَجْمُوع ما يَحْصُل مِنَ الصَّلاة وغيرِها من الانْتِفَاع بِالخُطْبَة، والتَّأْمِينْ على دُعَائِها؛ ولِذَا قال: "ودَعْوَة المُسْلِمِين" والمُؤَمَّنْ دَاعِ، عَلَّه أنْ يُوجَد فِي هذا الجَمْع رجُل يكُونْ مُسْتَجَاب الدَّعْوَة أو امْرَأَة صَالِحَة تكُون مُسْتَجَابَة الدَّعْوَة، فَشُهُود مثل هذهِ المَوَاطِنْ لا شكَّ أنَّهُ مُشْتَمِل على مَصَالِح لا يُقْدَرْ قَدْرُها؛ ولِذا عَمَّمْ قال: "يَشْهَدْنَ الخير" ما قال يَشْهَدْنَ الصَّلاة فقط؛ لأنَّ منهُنَّ من لا تُصلِّي، الحُيَّض لا يُصلِّين، فَيَشْهَدْنَ الخير من مجمُوعِ ما يَحْصُل، "ودَعْوَة المُسْلِمِينْ" ففيهِ ما يدُل على أنَّ الخُطب يَنْبَغِي أنْ يَشْتَمِل على الدُّعَاء الذِّي يُؤمَّن عليهِ مِنْ قِبَل هَؤُلاء الأخْيَار الذِّين جَاؤُوا وخَرَجُوا إلى ربِّهِم رَاغِبينَ راهِبين، "يَشْهَدْنَ الخير، ودَعْوَة المُسْلِمِينْ، ويَعْتَزِل الحُيَّض المُصَلِّى"، فيكون للحُيَّض ولِذَواتِ الأعْذَار أَمَاكِنْ مُخَصَّصَة لِسَمَاعِ الخَيْر والدَّعْوَة ولِحُضُور الدروس ولِمَجَالِسْ الذِّكِر؛ لَكِنْ خَارِج المَسْجِد؛ لِأَنَّ الحَائِض لا يَجُوزُ لهَا أنْ تَمْكُثْ فِي المَسْجد "ويَعْتَزِل الحُيَّض المُصَلِّى"؛ فإذا كان مُصَلَّى العِيد ولا تَثْبُتْ فيهِ جَمِيع أَحْكَام المَسْجِد هُو أقل من المَسْجِد في الأحْكَامْ - يَعْتَزِلَهُ الحُيَّض فَمِنْ بَابِ أَوْلَى المَسْجِد, وإنْ قَالَ بَعْضُهُم إنَّ المُرَاد بالمُصَلَّى مَوْضِعَ الصَّلاة التِّي يُصَلِّي فيهِ النَّاس؛ لِئَلاَّ تُضَيِّقْ عَلَى النَّاس فَلَيْسَتْ مُطَالَبَة بالصَّلاة فَكَوْنُها تَجْلِس فِي مُصَلَّاهُم تُضَيِّق عليهم؛ لكنْ هَذَا فِيهِ بُعْد.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
اروى غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )  أعطي اروى مخالفة
اروى
عضو مميز
رقم العضوية : 101
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,258 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-18-2011 - 12:23 AM ]

موضوع موفق ومباااارك

جزاك الله خير .. ونفع بك .. ولاحرمك الله الأجر ..

رد مع اقتباس
حفيد الصالحين غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )  أعطي حفيد الصالحين مخالفة
حفيد الصالحين
عضو مميز
رقم العضوية : 34
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 171 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-27-2012 - 10:45 PM ]

جزاكم الله خيرا


رد مع اقتباس
عبدالله الأثري غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )  أعطي عبدالله الأثري مخالفة
عبدالله الأثري
عضو نشيط
رقم العضوية : 270
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 53 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-31-2012 - 01:44 AM ]

أخي العزيز...
شكرا ... شكرا لك من كل قلبي على ما أفدتم


رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 8 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,480 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 08-14-2012 - 01:43 AM ]

نفع الله بك




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الهام غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 9 )  أعطي الهام مخالفة
الهام
عضو نشيط
رقم العضوية : 108
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 78 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 09-01-2012 - 03:13 AM ]

بارك الله فيك


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML