منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,953 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:25 AM ]

بقي لنا القول الثالث وهو أن البسملة آية مستقلة ليست من السور وليست من الفاتحة ، وهي للفصل بين السور .
وهذا القول هو الصواب إن شاء الله والتي تدل عليه الأدلة الصحيحة الثابتة . وهي كالتالي :


احتجوا بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف العثماني في أوائل السور ما عدا براءة ، بنفس خط المصحف مع شدة اعتنائهم بتجريده عما ليس منه ، كالاستعاذة والتأمين مع مشروعية الإستعاذة والتأمين مع وجود من قال بالوجوب ، وقد اشتد النكير لما ظهرت كتابة الأعشار وتراجم السور في زمن التابعين ، هذا مع عدم التباسها بالقرآن ، فلو لم تكن البسملة قرآنا لما استجازوا اثباتها بخط المصحف دون تمييز ، لأن هذا يحمل على إعتقاد قرآنيتها ، وهذا مما لا يجوز إعتقاده بالصحابة ، فضلا على أنهم لا يجتمعون على ضلالة ، واستدلوا بقوله تعالى : ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ﴾[ البقرة:79] على أن البسملة من القرآن ، لإجماعهم على أن ما بين الدفتين كله قرآن . وهذا من أقوى الأدلة على قرآنية البسملة أشار إلى ذلك النووي في المجموع عن البيهقي والزيلعي في نصب الراية .



استدلوا بالحديث الذي رواه مسلم في صحيحه في كتاب لاصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرا ما تيسر له من غيرها قال : وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهْىَ خِدَاجٌ ثَلاَثًا غَيْرُ تَمَامٍ فَقِيلَ لأَبِى هُرَيْرَةَ إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الإِمَامِ فَقَالَ اقْرَأْ بِهَا فِى نَفْسِكَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِى عَبْدِى وَإِذَا قَالَ ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى وَإِذَا قَالَ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قَالَ مَجَّدَنِى عَبْدِى وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَىَّ عَبْدِى فَإِذَا قَالَ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قَالَ هَذَا بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ قَالَ هَذَا لِعَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ . [وأخرج الحديث أيضا الترمذي في جامعه في كتاب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باب ومن سورة الفاتحة وأبو داود في سننه في كتاب الصلاة باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب والنسائي في مجتباه في كتاب الافتتاح باب ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب ، وابن ماجه في سننه خرج الشطر الثاني أي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين ... فهذا لعبدي ولعبدي ما سأل الحديث ، في كتاب الأدب باب ثواب القرآن وأخرجه مالك في موطئه في كتاب الصلاة باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه بالقراءة وأحمد في مسنده في عدة مواضع وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وغيرهم كثير ولا ننسى البخاري في كتابه العظيم القراءة خلف الإمام ] . ويلاحظ أنه ابتدأ القسمة بالحمد لله دون البسملة ، فلو كانت منها لابتدأ بها ، أيضا فقد جعل النصف ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ فتكون ثلاث آيات لله عز وجل في الثناء عليه ، وثلاث آيات للعبد وآية بينهما ، وفي جعل التسمية منها إبطال لهذه القسمة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية(مجموع الفتاوى (277،278/22 و 441) : فهذا الحديث صحيح صريح في أنها ليست من الفاتحة ، ولم يعارضه حديث صحيح ) .

وقد يقول معترض أن الدارقطني روى في سننه الحديث وقال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنِى جَدِّى حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ سَمْعَانَ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِىَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ ». قَالَ فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنِّى رُبَّمَا كُنْتُ مَعَ الإِمَامِ. قَالَ فَغَمَزَ ذِرَاعِى ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ بِهَا فِى نَفْسِكِ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنِّى قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ فَنِصْفُهَا لَهُ يَقُولُ عَبْدِى إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فَيَذْكُرُنِى عَبْدِى ثُمَّ يَقُولُ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ فَأَقُولُ حَمِدَنِى عَبْدِى ثُمَّ يَقُولُ ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ فَأَقُولُ أَثْنَى عَلَىَّ عَبْدِى ثُمَّ يَقُولُ ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ فَأَقُولُ مَجَّدَنِى عَبْدِى ثُمَّ يَقُولُ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِى وَبَيْنَ عَبْدِى نِصْفَيْنِ وَآخِرُ السُّورَةِ لِعَبْدِى وَلِعَبْدِى مَا سَأَلَ ». أقول قد أجاب الدارقطني بعد هذا الحديث مباشرة فقال : ابْنُ سَمْعَانَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ سَمْعَانَ وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ عَجْلاَنَ وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ وَأَبُو أُوَيْسٍ وَغَيْرُهُمْ عَلَى اخْتِلاَفٍ مِنْهُمْ فِى الإِسْنَادِ وَاتِّفَاقٍ مِنْهُمْ عَلَى الْمَتْنِ فَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِى حَدِيثِهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وَاتِّفَاقُهُمْ عَلَى خِلاَفِ مَا رَوَاهُ ابْنُ سَمْعَانَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

واستدلوا بما رواه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة باب من جهر بها قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ وَابْنُ السَّرْحِ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قُتَيْبَةُ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَةِ حَتَّى تُنَزَّلَ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ السَّرْحِ . أخرجه أيضا الحاكم في المستدرك -وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، والسند فيه مثنى بن الصباح ضعيف اختلط بآخرة- والبزار في مسنده والبيهقي من طريق أبي داود في السنن الكبير ومن طريق الحاكم في معرفة السنن والآثار وشعب الإيمان وابن عبد البر في الإنصاف والتمهيد من طريق أبي داود أيضا ، وسند أبي داود لا غبار عليه .
واستدلوا أيضا بالحديث الذي رواه الترمذي في سننه في كتاب فضائل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في فضل سورة الملك قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِىَ سُورَةُ﴿ تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . [وقد رواه أبو داود في سننه في كتاب شهر رمضان باب في عد الآي ، وابن ماجه في سننه في كتاب الأدب باب ثواب القرآن وأحمد في مسنده والنسائي في الكبرى وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك -وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ - ، فالحديث حسنه الترمذي وابن حبان والحاكم وعلامة العصر الشيخ الألباني ] . وأنت كما ترى أن هذه السورة ثلاثون آية من دون البسملة ، وافتتاحه بقوله ﴿ تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ يدل عليه .
قال شيخ القراء بعدوة الأندلس أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن بشر التميمي الأنطاكي (ت377) في كتابه كتاب عدد آي القرآن للمكي والمدني والكوفي والبصري والشامي المتفق عليه والمختلف فيه :

سورة الملك :
مكية ،
...
وهي في عد الكوفي والبصري والشامي والمدني الأول ثلاثون آية . وفي عد المدني الأخير والمكي إحدى وثلاثون . إختلافها :
آية : ﴿بلىٰ قدْ جاءنا نذِيرٌ ﴾ : عدها المدني الأخير والمكي ، ولم يعدها الباقون ولا أبو جعفر . اهـ ،
فأنت ترى أنه حتى مع الخلاف الواقع في عد الآيات الخلاف ليس في البسملة وأنها داخلة أو لا .
وكذلك إجماع العلماء من الفقهاء وقراء الأمصار وغيرهم على أن سورة الكوثر ثلاث آيات ، فلو كانت بسم الله الرحمن الرحيم من السورة لكانت سورة الكوثر أربعا .
قال شيخ الاسلام : فإن كتابتها في المصحف بقلم القرآن ، تدل على أنها من القرآن وكتابتها مفردة مفصولة عما قبلها وما بعدها تدل على أنها ليست من السورة ، ويدل على ذلك ما رواه أهل السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏إن سورة من القرآن ثلاثين آية، شفعت لرجل، حتى غفر له‏.‏ وهي ‏﴿‏تّبّارّكّ بَّذٌي بٌيّدٌهٌ بًمٍلًكٍ‏﴾)‏ وهذا لا ينافي ما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أغفي إغفاءة فقال‏:‏ ‏(‏لقد نزلت على آنفًا سورة‏.‏ وقرأ ‏بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏﴿‏ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ‏‏‏﴾‏؛ لأن ذلك لم يذكر فيه أنها من السورة، بل فيه أنها تقرأ في أول السورة، وهذا سنة، فإنها تقرأ في أول كل سورة، وإن لم تكن من السورة‏.‏

* واستدلوا بما رواه البخاري في صحيحه في كتاب التفسير ، سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق باب قوله خلق الإنسان من علق قال : حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ . وروي في عدة مواطن من الصحيح مطولا واخترت هذا المختصر إكتفاءا بالشاهد . والحديث رواه مسلم أيضا في صحيحه في كتاب الإيمان باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن تيمية (مجموع الفتاوى(277/22) ): : «فهذا أول ما نزل ولم ينزل قبل ذلك {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وقال في موضع آخر(349/22 ): «فالذين قالوا ليست من السورة قالوا: إن جبريل ما أتى النبي يأمره بقراءتها بل أمره أن يقرأ: {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، ولو كانت هي أول السورة لأمره بها».

وقد يستشكل بعض الناس كون الفاتحة سبع آيات بالإجماع وأن الموجود في المصاحف المتداولة خاصة في الجزائر هي كالتالي :
قال أبو الحسن الأنطاكي في كتاب عدد آي القرآن :

فاتحة الكتاب
..........
وهي سبع آيات عند جميع العدد .
اختلافها :
آيتان :
1 - ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ : عدها الكوفي والمكي ، ولم يعدها الباقون .

[قلت أبو عبد المهيمن : أي يكون هكذا

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)

الحَـــمْدُ للهِ رَبِّ الْعَـــــالَــــمِينَ(2)
الرَّحْمَـــنِ الرَّحِـيـمِ(3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)
إِيَّــاكَ نَعْبُـدُ وَإِيَّــاكَ نَـسْـتَعِينُ(5)اهْدِنَا
الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الـمَغْـضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّـالِّينَ(7)﴾]
2 -﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ : لم يعدها الكوفي والمكي ، وعدها الباقون .
[قلت أبو عبد المهيمن : أي يكون هكذا
﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَـــمْدُ للهِ رَبِّ الْعَـــــالَــــمِينَ(1)
الرَّحْمَـــنِ الرَّحِـيـمِ(2)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(3)
إِيَّــاكَ نَعْبُـدُ وَإِيَّــاكَ نَـسْـتَعِينُ(4)اهْدِنَا
الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ(5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ(6)غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلَا الضَّالِّينَ(7)﴾]
وهذا عدد المدني الأخير ومن وافقه :
الْعَالَمِينَ . الرَّحِيمِ . الدِّينِ . نَسْتَعِينُ . المُسْتَقِيمَ . [5] أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ . وَلَا الضَّالِّينَ . [7]
وقد يقول لماذا قال المصنف رحمه الله :
وهذا عدد المدني الأخير وهل هنالك الأول ؟
سبق التنبيه إلى عنوان الكتاب وأنه :
كتاب عدد آي القرآن للمكي[1] والمدني[2 - 3] والكوفي[4] والبصري[5] والشامي[6-7] المتفق عليه والمختلف فيه .
وعلماء العدد ينقسمون إلى سبعة :
1- المكي.
2- المدني الأول.
3- المدني الأخير.
4- الكوفي.
5- البصري.
6- الدمشقي.
7- الحمصي.


والذي يهمنا الآن المدني الأول والمدني الأخير فإليك نبذة صغيرة والله الموفق :
المدني الأول:
هو ما يرويه الإمام نافع عن شيخَيْه أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح.
وله روايتان:
فعدد آي القرآن في رواية الكوفيين عن أهل المدينة 6217.
وفي رواية المصريين عن ورش 6214.
والذي اعتمده الشاطبي رواية أهل الكوفة، وقد تبع في ذلك الإمام الداني.
المدني الأخير:
هو ما يرويه إسماعيل بن جعفر عن يزيد وشيبة بواسطة نقْله عن سليمان بن جماز.
فيكون المدني الأخير هو المروي عن إسماعيل بن جعفر عن سليمان بن جماز عن شيبة ويزيد.
وعدد آي القرآن عنده 6214.



قوله - تعالى: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة، إذ لو كانت منها لكان فيها تكرار في كلام غير طويل قوله: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ ، والأصل عدم التكرار غالبا . وهذا مما لا يحمد في باب البلاغة ويخل ببلاغة النظم [قالها الطبري بزيادة بعض الكلام على كلامه ، وقوله غالبا لكي يخرج قوله تعالى في سورة الرحمن: ﴿فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ فقد جاءت في واحد وثلاثين موضعًا في هذه السورة، ومن ذلك قوله تعالى ﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ فقد جاءت في عشرة مواضع من سورة المرسلات لحكمة ما علمها من علمها وجهلها من جهلها ] . والقول بأن البسملة آية من كل سورة أي أن تكون فواتح السور كلها متماثلة ، وهذا مما لا ينبغي في كلام البلغاء ، ولقد عد علماء البلاغة أهم مواضع التأنق فاتحة الكلام وخاتمتها وذكروا أن فواتح السور وخواتمها ورادة على أحسن الوجوه البيانية وأكملها .

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,953 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:26 AM ]

اختلف العلماء في مسألة قراءة البسملة في الصلاة قبل الفاتحة ، وأحسن ما قيل فيها: أنَّ هذه المسألة راجعة إلى ( علم عدّ الآي )، وعلماء العدِّ اختلفوا في عدِّ البسملة في سورة الفاتحة :
عدَّها آيةً المكي والكوفي، ولم يعدّها آيةً المدنيان والشامي والبصري،
وعلى هذا مَن يقرأ بقراءة أهل مكة والكوفة: - ابن كثير المكي، وعاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر الكوفيين – فإنَّ البسملة عنده آية يجب أن يقرأ بها .
ومن يقرأ بقراءة أهل المدينة والشام والبصرة: - نافع وأبي جعفر المدنَيَّـيْن، وابن عامر الشامي، وأبي عمرو ويعقوب البصريين – فإنَّ البسملة ليست آيةً من الفاتحة، فلا يجب أن يقرأ بها . ( انظر قريباً من هذا:القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز للمخللاتي صـ161 ) .

ومنهم من جمع بين القولين وقد أشار إلى هذا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي حيث قال : ( ومن أحسن ما قيل في ذلك: الجمعُ بين الأقوال بأنَّ البسملة في بعض القراءات كقراءة ابن كثيرٍ آيةٌ من القرآن ، وفي بعض القراءات ليست آية ، ولا غرابة في هذا . ......... ) . ( يراجع بقية كلامه – – في : مذكرة أصول الفقه صـ81، وشرح مراقي السعود ( المسمى: نثر الورود ) 1/69 ) .
وقال الإمام ابن القيم زاد المعاد (1/ 206- 207) : وكان يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" تارة، ويخفيها أكثر مما يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة خمس مرات أبداً حضراً وسفراً، ويخفى ذلك على خلفائه الراشدين، وعلى جُمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من أمحل المحال حتى يحتاج إلى التشبث فيه بألفاظ مجملة، وأحاديث واهية، فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، وصريحها غير صحيح، وهذا موضع يستدعي مجلّداً ضخماً .

وقد حققنا القول والحمد لله أن البسملة ليست من الفاتحة فلا يوجب قراءتها ، ولا يعني تركها فقد قال قَالَ أَبُو عِيسَى[الترمذي] حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِىٌّ وَغَيْرُهُمْ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ لاَ يَرَوْنَ أَنْ يَجْهَرَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالُوا وَيَقُولُهَا فِى نَفْسِهِ .
قال الإمام ابن قدامة في المغني: ولا تختلف الرواية عن أحمد أن الجهر بها غير مسنون . اهـ وأوجب أبو حنيفة الإسرار بها .

ومذهب الشافعي وجوب الجهر بالبسملة تبعا لباقي آيات الفاتحة لأنها آية منها .

وذهب مالك إلى أنها ليست من القرآن، ومنع من قراءتها في الفرائض مطلقاً وأجازا قراءتها في النافلة .

والدليل ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب الأذان باب ما يقول بعد التكبير قال : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضى الله عنهما كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلاَةَ بِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . ولا يعني أنهم كانوا لا يقرؤون البسملة وغاية ما في ذلك أنهم كانوا لا يجهرون بها والله الموفق .
قَالَ الشَّافِعِيُّ: إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَبْدَءُونَ بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابَ قَبْلَ السُّورَةِ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَقْرَءُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .

وأصرح من ذلك ما رواه النسائي في مجتباه في كتاب الافتتاح باب ترك الجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم قال : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ أَنْبَأَنَا أَبُو حَمْزَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُسْمِعْنَا قِرَاءَةَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَلَمْ نَسْمَعْهَا مِنْهُمَا .
وما يزد وضوحا أيضا ما رواه النسائي في مجتباه في كتاب الافتتاح باب ترك الجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم قال : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنِى عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَابْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضى الله عنهم فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .

هذا وإن الأمر أكثر من أن يطرح في هذه الأسطر ولكن أرجو أن يكون في هذا بركة خاصة ما توصلنا إليه وهو أن البسملة ليست من الفاتحة .
والله الموفق .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,953 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 07-04-2018 - 06:26 AM ]

المواطن التي تشرع فيها البسملة .
قراءة القرآن . ومرت الأحايث الكثيرة في ذلك .
فالأول كالغسل والوضوء والتيمم على الخلاف . وهي مستحبة عند الجمهور . قال البهوتي في كشاف القناع وهو أي أول واجب في الوضوء والغسل والتيمم التسمية لحديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، لأن من ذكرها في الأثناء إنما ذكرها على البعض لا على الكل. على الخلاف الموجود في صحة وضعف هذا الحديث .
النحر والذبح والعقر وما يموت به كقطع جناح لنحو جراد وهي واجبة بشرط الذكر والقدرة عند المالكية والحنفية والمشهور عند الحنابلة ولا تجب عند الشافعية . قال تعالى :﴿ وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ .
قبل الأكل والشرب وبعد ذلك أو أثناءه إذا نسي والدليل ما جاء في جامع الترمذي في كتاب الأطعمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في التسمية على الطعام قال : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنْ نَسِىَ فِى أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ فِى أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ . وما جاء في البخاري في صحيحه في كتاب الأطعمة باب التسمية على الطعام والأكل باليمين قال : حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنِى أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ كَيْسَانَ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ أَبِى سَلَمَةَ يَقُولُ كُنْتُ غُلاَمًا فِى حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِى تَطِيشُ فِى الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا غُلاَمُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِى بَعْدُ .
الجماع ودليله ما جاء في صحيح البخاري في كتاب النكاح باب ما يقول الرجل إذا أتى أهله قال : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَقُولُ حِينَ يَأْتِى أَهْلَهُ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنِى الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا فِى ذَلِكَ أَوْ قُضِىَ وَلَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا .
الطواف بالبيت : وردت من قول ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال العلامة الألباني في حجة النبي صلى الله عليه وسلم: وأما التسمية: فلم أرها في حديث مرفوع ، وإنما صح عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه كان إذا استلم الحجر قال: بسم الله، الله أكبرـ أخرجه البيهقي وغيره بسند صحيح، كما قال النووي والعسقلاني، ووهم ابن القيم ـ رحمه الله ـ فذكره من رواية الطبراني مرفوعا، وإنما رواه موقوفا كالبيهقي، كما ذكر الحافظ في التلخيص: فوجب التنبيه عليه حتى لا يلصق بالسنة الصريحة ما ليس منها. هـ.
ركوب الدابة والدليل ما رواه أبو داود في كتاب الجهاد باب ما يقول الرجل إذا ركب قال : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِىُّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا رضى الله عنه وَأُتِىَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِى الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ ضَحِكَ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَىِّ شَىْءٍ ضَحِكْتَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَمَا فَعَلْتُ ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَىِّ شَىْءٍ ضَحِكْتَ قَالَ إِنَّ رَبَّكَ يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا قَالَ اغْفِرْ لِى ذُنُوبِى يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِى .
وضع الميت في اللحد : لما روى الترمذي في جامعه في كتاب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما يقول إذا أدخل الميت القبر قال حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ مَرَّةً إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِى لَحْدِهِ قَالَ مَرَّةً بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَقَالَ مَرَّةً بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
التأليف والرسائل وذلك إقتداءا بكتاب الله عز وجل وهي سنة ماضية وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتبها لما يبعث رسائله .

هذا ما تيسر لي جمعه ومن عنده زيادة فليتفضل مشكورا .
والله من وراء القصد .




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML